المحتوى الرئيسى

والدة المعتقل أحمد بسيوني ل”بوابة يناير”: اعتقلوا ابني “المشلول” ولحسوه التراب.. وسابوا مبارك اللي سرق البلد 30 سنة

03/01 20:00

مكوجي “أمنجي” أبلغ عن أحمد بسيوني

ضابط هدد للأطفال المعتقلين، وقال لهم نصاً “لو خرجتوا من القضية السياسية، مش هتخرجوا منال قضية التانية”

أحمد مُصاب بشلل في ذراعه ويتلقي علاج منذ أن كان إبن ال17 يوماً

والدة المُعتقل: مستنية ابني لما يخرج وهوديه ألمانيا او السعودية ومش هرجعه مصر تاني

قالت الدكتورة أمل عطية، والدة الطفل المُعتقل أحمد بسيوني، والذي اعتقله قوات الأمن قبل حوالي عامين في الإسكندرية، أن ابنها تم إلقاء القبض عليه ظُلماً، وذلك عندما كان ذاهباً للحصول علي “ملزمة” من زميله، إلا أنه فوجئ بصعود أفراد من الشرطة للعمارة، طالبين القبض عليه، بعدها عُومل رِفقة باقي المُعتقلين مُعاملة أسري الحرب، حيث قامت قوات الأمن بإغماء عينه، و “لحسوه التراب”، وذلك علي حد تعبيرها.

وأوضحت د. أمل عطية، أخصائية أمراض نساء وتوليد، في تصريحات خاصة لبوابة يناير، ملابسات إلقاء القبض علي إبنها في يناير 2014 “أحمد مواليد 1998، والده استشاري أطفال، وعمه عقيد في الحربية، وعمه التاني عميد في البحرية، وزوج أخته ضابط في الحربية، اللي حصل كان امتحانه السبت، ورايح يوم الأربع يجيب ملزمة فيزياء من زميله، فسمع ضرب رصاص في الشارع فطلع يجري علي بيت زميله، في المنطقة في مكوجي أمنجي معروف اسمه صبحي، أرشد عنه، وعلي ما طلع الدور العاشر عند زميله، لقي إن في أمين شركة و2 مخبرين طلبوا من والدة صاحبه، إنها تسيبوا عشان يقبضوا عليها، وإلا هيكسروا كل شقق العمارة”.

وتابعت: “ابني ساعتها مكنش لسه شرب مياه حتي، وقال لوالدة صاحبه، خلاص انا هطلع لهم، وقعد لهم علي السلم وفعلاً طلعوا أخدوه من فوق، واتضرب جامد قبل ما يركب العربية معاهم، واتعمل عليه زفة والكلام ده متصور، وقلعوه النضارة، وكسروها وضربوه جامد، وهو أصلاً مش مستحمل لإن عنده شلل في دراعه، وبيعمل جلسات علاج طبيعي وهو عنده 17 يوم، ده غير إنه عنده أنيميا الفول، وممنوع عنه أكل وادوية كتير”!

وأضافت: “أن خاله محامي بالنقض وحضر معاه، وقالي والله مش هسيبهم بسبب إن أحمد اتضرب واتعذب وطلب عرضه علي الطب الشرعي ومتكهرب وبيقول لخاله إنهم كانوا بيدلقوا عليه مياه ساقعة في قسم رمل أول .. باباه بيهزر معاه، قاله وجعتك وللا ايه، رد عليه وقاله والله كنت بتضرب بالآيش علي قفايا وبشوف أنوار”.

وعن أماكن تواجده بعد اعتقاله وظروف معيشته، تقول “أحمد أول ما اتمسك ودوه المديرية في سموحة قعد لحد يوم 25 يناير، وفي يوم 26 يناير ودوه مكان أحداث في كوم الدكة.. لحد ما ابتدو يرحلوهم ويودوهم علي المؤسسة العقابية في المرج مع الأحداث وفي أولاد مُتهمين باغتصاب وهتك عرض وسرقة وقتل وبيحطو الولاد مع البنات .. في الأول كانوا فاصلينهم عنهم، فلما ابتدوا ياخدوهم في 16 / 3 / 2014 هجموا عليهم وعشان يرحلوهم عنوة ويرحلوهم للمؤسسة العقابية، لإن عدد الأطفال المعتقلين زاد وبقي 71 طفل، وبقو مش عارفين يتصرفوا فيه ازاي، فالولاد اضربوا عن الطعام ومرضوش واستخدموا حقهم في الدفاع السلمي عن نفسهم، فحطوهم مع الولاد دول عقاباً ليهم”.

وأضافت: “لما كانوا بيرحلوا المعتقلين كانوا بيرحلوهم علي دفعات والأخبار كانت بتوصل اول بأول.. وكان المؤسسة العقابية فيها تجاوزات رهيبة اغتصاب وتحرش جنسي وبيعاقبوا الولاد بطريقة وحشة جداً، بيقعد الولد راسه راكزه علي ركبه وعنيه لفوق ميبصش كده ولا كده، ولو بص يتضرب من الجنائيين، ومسموح له يدخل حمام مياه مرة واحدة في اليوم ومكنوش بيرضو ياكلوا في الزيارة عشان ميعملوش حمام وممنوع يتكلمو مع بعض، فكانوا بيقرأوا القرآن .. كمان مكنش مسموح ليهم الأكل إلا بإذن الجنائيين، فولادنا الإسكندرانية نقلوا الكلام ده للإعلام فابتدي الإعلام يلفت النظر للكلام ده فحصل ضغط والمعاملة اتحسنت شوية، وبقو يودوهم علي المؤسسة العقابية وكل ما حد يكون له جلسة يجيبوه كوم الدكة ويرجع تاني للمؤسسة العقابية لما جلسته تخلص”.

وأضافت أيضاً: “الكلام ده استمر لحد يوليو 2014 .. في المرة الأولي لما وعدوا ولادنا إنهم مش هيعملوا حاجة، هجموا عليهم بقوات خاصة في شهر 6 وكتفوهم ولحسوهم الأرض ونيموهم علي وجههم ويدوسوا عليهم، وابني مثلاً جاتله نزله من كتر ما لحس الأرض والولاد تعبوا من كتر النوم علي البلاط .. بعدها عملولهم قضية داخلية إتلاف مال عام ومقاومة سلطات والقضية دي نازل عليها 48 طفل، بقالها خمس مرات تتحجز للحكم آخرها 11فبراير 2016، يعني ابني عنده قضيتين، واحدة سياسية والتانية داخلية واسمها 6 يونيو، وفي ظابط بيقولهم لو طلعتوا من السياسي مش هتطلعو من دي، المعاملة بعد كده بدأت تتصلح؛ لإن الولاد بقوا يقاوموا ورفضوا يروحوا هنا”.

وأوضحت دكتورة أمل، أن نجلها لن يؤدي امتحان الثانوية العامة لهذا العام، وأنها تنتظر خروجه، لإرساله إلي ألمانيا او السعودية لإستكمال حياته الدراسية والعملية “دلوقتي ابني في 3 ث، ومش هدخله كتاب ولا هخليه يمتحن السنة دي، يمتحن ازاي ده في الظروف دي، مين يذاكر لهم ويشرف عليهم، أنا مستنية أحمد لما يخرج يا إما يروح المانيا او السعودية”.

وتابعت: “دايماً بنعاني في الإمتحانات عشان نعمل ورق، والتعنت كان في الإدارات التعليمية، يدوخونا من المدرسة للمنطقة والمديرية ولما نزعق يستيجبوا لينا، ده غير بقي لو عنده امتحان وهو في كوم الدكة، يقوموا ناقلينه للمرج فيروح عليه الإمتحان، وميلحقش المادة في القاهرة  .. في عندنا ولد اسمه احمد 2ثانوي كان عنده مادة الكيمياء وحصل معاه نفس الموقف، وبيعيد السنة عشان المادة دي، ابني كان بيمحتن المادة في القاهرة واسكندرية .. الدوخة بقي اننا نجمع في النتيجة، وكمان في واحد بيعيد بسبب مادة الكومبيوتر والدين، مع انهم كانوا متفوقين جداً في دراستهم قبل الإعتقال”.

أما ظروف العلاج، فهي لا تقل سوءاً عن ظروف الدراسة، فالعلاج في المُعتقل عبارة عن “ممرض”: “والدواء، مش بيعمل علاج طبيعي وكتفه نزل أكتر، وخدت التقرير بتاع حالته واديتها لإدارة المؤسسة وللأسف العلاج هناك عبارة عن ممرض، وساعات بياخد علاج او اكل غلط وبيغمي عليه وبيتعب”.

إلا أن مديرة المؤسسة العقابية الجديدة تُحاول أن تُصلح الكثير من أحوال المؤسسة، إلا أنها تُحارب بشتي الوسائل والطرق “دلوقتي أستاذة فاطمة مديرة المؤسسة اللي جات جديد من أغسطس 2015 بتتعامل علي إنها أم ومنعت الضرب وبتحاول، تشوف مشاكلهم.. وبتقولهم قوليلي يا ماما فاطمة، وجايبة لهم بلايستيشن وبتتحارب للأسف، وبتقعد مع كل عيلة في الزيارة 5 دقايق وبتحاول تشوف مشاكل الأولاد وعايزة تصلح”.

وأضافت: ” للأسف أحمد اتظلم،  هو الحدث الوحيد اللي موجود مع أربعة كبار واتعامل مع محكمة جنايات وبقانون الكبار، مراعوش إن أقصي حكم ضد أي طفل يبقي 3 سنوات حبس، اتحكم عليه 5 سنوات مشدد وخمس سنوات مراقبة، كمان متحاكمش في محكمة الأطفال واتحكم عليه في 2 سبتمبر 2015، لما قدمنا النقض يوم 30 أكتوبر في إسكندرية مسافرش لحد يوم 7 يناير هياخد ده رقم امتي ويتحدد له جلسة نقض امتي”.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل