المحتوى الرئيسى

"اللهّاية" بريئة من إيذاء طفلك لهذه الأسباب.. لا تظلميها!

03/01 01:10

أثناء رحلتي لشراء مستلزمات الأطفال قبل الولادة، سمعت كثيراً من النصائح والتحذيرات من الصديقات والجدات، عن أنواع الحفاضات المناسبة والمناديل المبللة والملابس واللهايات، خاصةً هذه الأخيرة التي سمعت كثيراً من التحذيرات لعدم استخدامها، فقررت البحث عن حقيقة أضرار اللهاية؛ وتبقى التجربة أيضاً هي دليلك دائماً لاستخدام الأدوات والماركات الأفضل.

قبل اتخاذ قرار استخدام اللهاية (Pacifier) من عدمه، عليك أن تعرفي أن حاجة الرضيع إلى اللهاية تختلف من رضيع لآخر، فحاسة المص لدى بعض الأطفال أقوى من أقرانهم، وغالباً تكون لا إرادية، وفي هذه الحالة تصبح اللهاية لديهم شيئاً أساسياً؛ بعضهم يمص أي شيء في متناول يده للتهدئة، وبعضهم يمص إصبعي الإبهام حتى قبل ميلادهم، ويظهر ذلك أحياناً في تصوير السونار أثناء الشهور الأخيرة من الحمل.

بحسب مركز أبحاث مايو كلينيك، فإن اللهاية لدى بعض الأطفال تصبح وسيلةً للتهدئة والإلهاء بين الوجبات، حتى أنهم يصبحون سعداء للغاية عند مص أي شيء، ربما يمص الطفل أكمام ملابسه أو حتى غطاء النوم.

ستحتاجين إلى استخدام اللهاية أثناء الكشف على الرضيع في عيادة الطبيب أو أخذ عينة الدم، وكذلك للنوم، ستصبح وسيلةً سحريةً لخداع الطفل وتشتيت انتباهه عن الصراخ المستمر ليستغرق في النوم، خاصةً بعد تجربة التطعيم في الشهور الأولى ستكون اللهاية وسيلتك لإقناعه بالنوم.

إذا قمت بتجربة السفر عبر الطائرات، ستعد اللهاية وسيلةً أساسية جيدةً لتهدئة الأطفال أثناء الإقلاع والهبوط، خاصةً أننا كبالغين نستخدم العلكة لتخفيف آلام الضغط الجوي والشعور بطنين الأذن، وهذا الأمر ضروري حتى مع الأطفال الذين يتغذون من خلال الرضاعة الطبيعية، ذلك لأن كثيراً من الأمهات لا يستطعن إرضاع أطفالهن في الطائرة، فتصبح اللهاية بديلاً جيداً خلال هذه الدقائق.

من الفوائد الغريبة التي اكتشفتها للهاية أنها تقلل من خطر التعرض لمتلازمة الموت المفاجئ للأطفال، لأنها تقوم بتقوية عضلات الفك، وتدربه على التنفس من الفم كبديل للأنف في حالات الاختناق في الشهور الـ 6 الأولى من حياته.

المشكلة التي تواجه الأمهات هي أن تصبح اللهاية صديقاً مقرباً من الطفل تغنيه عن الطعام أو لا ينام بدونها ويتوحد معها في لحظات التأمل! ومن هنا تكون خطوة التخلص منها أمراً صعباً للغاية وتتطلب مزيداً من الوقت والتدريب، حيث يقوم معظم الأطفال باستبدال اللهاية بعادة مص الأصابع.

ينصح الأطباء بتأجيل استخدام اللهاية في الأسابيع الأولى من عمر الطفل، حتى لا تسبب تداخلاً أو ارتباكاً للطفل في التمييز بينها وبين الرضاعة الطبيعية، وكذلك لتأثيرها على مدة الرضاعة، وهو ما حدث مع طفلتي بالفعل حيث أصبحت كسولةً تكتفي باللهاية دون أخذ كفايتها من الغذاء، فيما يطلق عليه Lazy Baby، وهو الرضيع الكسول الذي ينسى حاجته من الغذاء حتى لا يبذل مجهوداً معها، فينام تلقائياً بعد دقائق من بدء الرضاعة.

ورغم ذلك فإن الأطباء في "مايو كلينك" يؤكدون أنه ليس هناك دليلٌ علمي واضح عن ارتباط اللهاية بعزوف الطفل عن الرضاعة الطبيعية.

ومن الآثار السيئة أيضاً للهاية؛ زيادةُ التعرض لخطر عدوى الأذن الوسطى، إلا أن معدلات الإصابة بها تكون في أدنى مستوياتها في الشهور الـ 6 الأولى من حياة طفلك.

التحذير الأكثر شهرةً من اللهيات، بحسب نصائح الجدات، هو تأثيرها على اصطفاف أسنان الأطفال، خاصةً مع الاستخدام لفترات زمنية طويلة تمتد إلى سنوات، والتي ربما تكون نصيحة صحيحة مع الاستخدام لفترات طويلة لمدة سنوات.

إذا قررت عدم مقاطعة اللهاية، عليك اتباع النصائح التالية:

انتظري إلى أن تستقري في تمرين طفلك على الرضاعة الطبيعية وحتى يرتبط بك مدة كافية قد تمتد إلى 4 أسابيع، بحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال.

لا تستخدمي اللهاية كخط دفاعك الأول لتهدئة طفلك، ربما يصبح من الأفضل البدء بتغيير وضع الطفل أو دقائق من التأرجح لإلهائه.

لا تستخدمي اللهاية كبديل للطعام، وإنما بعد الرضاعة وبين الوجبات.

احرصي على شراء اللهاية المناسبة لكل مرحلة عمرية لتتناسب مع فك الطفل وقدرته على المص والتمسك بها.

يفضل استخدام اللهايات المصنوعة من السيلكون، لأنها الآمنة في التنظيف بغسالة الأطباق أو جهاز التعقيم بالبخار.

استخدمي اللهاية المكونة من قطعة واحدة، ولا تنشغلي كثيراً بالتصميمات والألوان المختلفة باللهايات، خاصة أن اللهاية ذات القطعتين تتسبب في خطر التعرض للاختناق إذا كسرت في فم طفلك.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل