المحتوى الرئيسى

"الأوسكار": إيناريتو "أفضل مخرج" ودي كابريو "أفضل ممثل" عن فيلم "ذا ريفننت"

02/29 10:11

باحتفالية "ذهبية" راقية، وُزعت جوائز "الأوسكار" أو ما يعرف بـ"جوائز أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة"، الأحد، على كوكبة من نجوم هوليوود الذين توافدوا إلى مسرح "دولبي" في لوس أنجلوس للمشاركة حفل "الأوسكار" الـ88.

بداية، افتتح الممثل والفكاهي الأميركي كريس روك الحفل الثامن والثمانين لجوائز "الأوسكار" بانتقاد لاذع لأوساط السينما في هوليوود، مع دعوتهم إلى مزيد من التنوع فيها.

وأشار روك في مطلع كلامه الإفتتاحي، وهو محطة مهمة في الحفل الذي نقلته محطة "ايه بي سي" التلفزيونية، إلى أنه "هنا في حفل جوائز (الأوسكار) المعروفة أيضاً بالمكافآت التي يمنحها البيض".

وكان كلامه مرتقباً جداً في هوليوود التي يعصف بها منذ أسابيع جدل حول غياب التنوع في "الأوسكار". إذ إنه للسنة الثانية على التوالي كان كل الممثلين والممثلات المرشحين للفوز من البيض.

وأضاف روك الذي سبق له أن قدم الحفل في العام 2005: "تصوروا لو كانوا هم من يختار المقدم أيضاً، لما كنت هنا هذا المساء".

وكشف المقدم المعروف بحسه الفكاهي اللاذع، أنه فكر جدياً برفض تقديم حفل "الأوسكار"، مضيفاً "لكن قلت في قرارة نفسي أنهم سينظمون (الأوسكار) رغم ذلك، ولن يلغوه بمجرد إلغاء مشاركتي".

وأشار إلى أن "هذا الإهتمام بالتنوع حديث نسبياً"، معتبراً أنه "في الستينات لم يكن السود يحتجون للمطالبة بتغييرات في أوساط السينما، لأن كان لديهم مسائل فعلية يحتجون عليها في تلك الفترة، فهم كانوا يتعرضون للإغتصاب والضرب للإهتمام بمعرفة من يفوز بـ(أوسكار) أفضل تصوير".

وتابع: "هل هوليوود عنصرية؟ بالتأكيد! لكنها ليست العنصرية التي اعتدنا عليها، إنها عنصرية الدوائر"، موضحاً أنه "ينبغي الإنتماء إلى الدائرة المناسبة للحصول على عمل".

وأضاف: "إلا أن الأمور تتغير، فقد حصلنا على (روكي) أسود هذه السنة، البعض يطلقون عليه اسم (كريد) أما أنا فأسميه (روكي الأسود)".

واعتبر روك أن "الأمر لا يتعلق بالمقاطعة، جلّ ما نريد هي الفرص، نريد أن يحظى الممثلون السود بالفرص نفسها مثل الممثلين البيض".

وبعدها، عرض روك مشاهد يتولى فيه ممثلون سود أدوار الممثلين البيض في الأفلام المنافسة هذه السنة.

بري لارسون .. أفضل ممثلة

مع إنطلاق توزيع الجوائز، فازت بري لارسون بجائزة "أوسكار أفضل ممثلة" عن دورها في فيلم "روم"، حيث تغلبت لارسون البالغة من العمر 26 عاماً على كايت بلانشيت (كارول) وجنيفير لورنس (جوي) وشارلوت رامبلينغ (45 ييرز) وشيرشه رونان (بروكلين).

اليسيا فيكاندر .. أفضل ممثلة في دور ثانوي

وفازت الممثلة اليسيا فيكاندر بجائزة "أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي"، عن دورها في فيلم "ذي داينش غيرل"، حيث تغلبت فيكاندر على المرشحات الأخريات جنيفير جايسن لي (ذي هايتفول آيت) وروني مارا (كارول) ورايشتل ماكدامز (سبوتلايت) وكايت ويسنليت (ستيف جوبز).

وقالت الممثلة السويدية بعد تسلمها الجائزة "هذا أمر لا صدق"، شاكرةً الأكاديمية (أكاديمية فنون السينما وعلومها) على هذا الحفل الرائع.

وأشادت بفريق الفيلم ولا سيما بطله إيدي ريدماين، معتبرةً أنه "أفضل شريك في التمثيل"، قائلةً له: "ولولاك لما تمكنت من القيام بذلك، لقد رفعت من مستوى تمثيلي".

أما الممثل الشهير الأميركي ليوناردو دي كابريو فاز بجائزة "أوسكار أفضل ممثل" عن دوره في "ذا ريفننت" بعد 22 عاماً على ترشيحه الأول.

وتغلب دي كابريو على براين كارستن (ترومبو) ومات دايمن (ذي مارشن) ومايكل فاسبندر (ستيف جوبز) وايدي ريدمان (ذي داينش غيرل).

وشكر الممثل البالغ من العمر 41 عاماً قائمة طويلة من الأشخاص الذين ساهموا في مسيرته من بينهم المخرج مارتن سكورسيزي قبل أن يتحدث عن شغفه بالدفاع عن البيئة.

وقال دي كابريو "التغير المناخي حقيقة، وهو يحصل الآن، وهو التهديد الأخطر الذي يحدق بكل الأنواع، ونحن نحتاج إلى العمل معاً ونتوقف عن تجنب ذلك".

وأضاف أنه "علينا أن ندعم قادة العالم الذي لا يتحدثون باسم الملوثين الكبار ولا الشركات الكبيرة، بل الذين يتحدثون باسم البشرية جمعاء، باسم السكان الأصليين في العالم".

مارك رايلنس .. افضل ممثل في دور ثانوي

وفاز مارك رايلنس بجائزة "أوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي" عن فيلم "بريدج اوف سبايز" متفوقاً على ممثلين هوليووديين مخضرمين من بينهم سيلفستر ستالون.

وفاز الممثل البريطاني بأول جائزة "أوسكار" في مسيرته عن تأديته دور عميل استخبارات سوفياتي في هذا الفيلم الذي اخرجه ستيفن سبيلبرغ.

وشكر رايلنس لدى تسلمه جائزته المرشحين الأخرين، قائلاً: "لا أعرف كيف تمكنوا من التمييز بين تمثيلي وتمثيلكم في هذه الأفلام الرائعة التي شاركتم فيها"، معتبراً "أنها مرحلة رائعة ليكون المرء ممثلاً، وأنا فخور بأني جزء منها".

وشكل فوز رايلنس المفاجأة الوحيدة في حفل جوائز "الأوسكار" بتغلبه على سيلسفتر ستالون (كريد) وكريستيان بايل (ذي بيغ شورت) وتوم هاردي (ذي ريفننت) ومارك رافالو (سبوتلايت).

إيناريتو .. أفضل مخرج للمرة الثانية

وفاز المكسيكي أليخاندرو غونزاليس إنياريتو بجائزة "أوسكار أفضل مخرج" عن فيلم "ذا ريفننت".

ويحكي الفيلم قصة صياد نجا من هجوم دب وشق طريقه في رحلة مضنية خلال شتاء قارس.

وأصبح إيناريتو أول مخرج منذ 60 عاماً يفوز بجائزة أفضل مخرج في عامين متتاليين، فقد فاز إيناريتو بالجائزة نفسها العام الماضي عن فيلم "بيردمان"، الذي فاز حينها بجائزة أفضل فيلم.

"صن اوف سول".. أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية

وفاز فيلم "صن اوف سول" المجري بجائزة "أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية"، وهي أولى جوائز "أوسكار" في فيلم طويل للمخرج لاسلو نيميش المجري-الفرنسي.

وزادت أسهم الفيلم في الفوز بـ"الأوسكار" بعد حصوله على لقب أفضل فيلم أجنبي في مسابقة جولدن جلوب والمركز الثاني في "مهرجان كان" السينمائي.

وتغلب الفيلم على الفيلم الكولومبي "ذي امبرايس اوف ذي سربنت" والفرنسي "ماستانغ" و الأردني "ذيب" والدنماركي "ايه وور".

وفاز فيلم "سبوتلايت" بجائزة "أوسكار أفضل فيلم"، وهو يدور حول تحقيق أجرته صحيفة "بوسطن غلوب" وكشف فضيحة تحرش كهنة بالأطفال جنسياً.

وتغلب الفيلم من إخراج توم ماكارثي على "ذي ريفننت" للمكسيكي اليخاندرو أنياريتو و"ماد ماكس: فيوري رود" لجورج ميللر و"ذي بيغ شورت" لادم ماكاي.

وسبق للفيلم أن فاز بمجموعة من الجوائز هذا الموسم قبل حفل "الأوسكار".

وأكد أحد منتجي الفيلم مايكل شوغار لدى تسلمه الجائزة أن "الفيلم أعطى صوتاً للضحايا"، معتبراً أن "جائزة (الأوسكار) هذه تعظم هذا الصوت الذي نتمنى أن يتحول إلى جوقة يتردد صداها ليصل إلى الفاتيكان".

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل