المحتوى الرئيسى

بالصور| باحث استنبط هجن جديد من الأرز.. فكان جزاؤه التضييق والإهانة

02/28 23:49

رغم نجاحه في استنباط هجن جديدة للأرز بالجهود الذاتية، إلا أن المسئولين يرفضون مساندته في مسيرته، بل يضيقون عليه من أجل مصالح وأهواء زملاء آخرين "مسنودين"، وهو ما انتهى اليوم بواقعة التعدي عليه في مكتبه، وتدمير محتويات المكتب الخاص به، وسط "تطنيش" المسئولين.

الواقعة بدأت منذ عدة سنوات، عندما أكد أن هناك محاولات عدة، وضغوطات من عدة جهات وأشخاص أصحاب مصالح لإفشال تجربته الخاصة باستنباط هجن جديدة للأرز، مشيرًا إلى استنجاده برئيس مركز البحوث، ووزير الزراعة، على مدار سنوات سابقة، ولكن رد الفعل كان سلبي.

ممدوح القطاوي باحث بمحطة سخا، منذ عام 1999، يعمل منذ هذا الوقت على استنباط هجن جديدة، ذات جودة عالية، وإنتاجية أكبر، وقوة تحمل لظروف وآفات وتغيرات مناخية أكبر، تجاهل التعيين في الجامعة واتجه إلى العمل، والبحث العلمي، ولكن واجه العديد من المنافسات الغير شريفة في عمله في محطة سخا قسم بحوث الأرز.

السبب الرئيسي في محاربته، وفقا للباحث، هو كونه من محافظة الشرقية، أي مغترب في كفر الشيخ، وتسبب ذلك في عدة أزمات بالنسبة له، فبالرغم من حصوله على حكم قضائي بالسكن الإداري في المحطة، إلا أنه لم أحصل عليه طيلة هذه السنوات، ويسكن في شقة بالإيجار هو وزوجته وأبنائه الاثنين، وكان رفض الحكم من قبل وزير الزراعة السابق الدكتور صلاح هلال، عندما كان رئيسا للإدارة المركزية للمحطات، ورفع جنحة، ولكن لم يستجب أحد.

ويقول "القطاوي": أرسلت العديد من الشكاوي للوزير الأسبق الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وتم تخصيص معمل بالمحطة، ولكن تعرضت لحادثة، نتج عنها إصابة في الفقرات، وتم سحب المعمل مني بالرغم من عدم تغيبي عن العمل، ساعة واحدة، ومفيش أي مكان أضع فيه العينات الخاصة بي، بل كنت أضعها على سطح المركز، ورغم حصولي على درجة باحث في 2011، إلا أن المضايقات استمرت، بل زادت، وأرسلت شكوى إلى الدكتور محمد فتحي عثمان رئيس مركز البحوث في 2011، وأشر على المذكرة تم حل الأزمة، وانتهى بالتصالح بيني وبين الطرف الآخر.

وتابع: رفضوا بعد ذلك إعطائي أي مساحة للتجارب، وقابلت وزير الزراعة محمد رضا اسماعيل، وأشر بمذكرة إلى الدكتور عبد العظيم الطنطاوي مستشار وزير الزراعة القانوني، وطلب تخصيص مساحة، ورغم ذلك منعوا تخصيص مساحة لي، إلى أن جاء الدكتور رجب عبد الغني عبيد رئيسًا للمحطة، وأمر أن أتولى مسئولية النهوض بالأرز الهجين، وتم توفير مساحة فدان فقط، بالرغم من وجود عشرات الأفدنة، ونجحت في إنبات التقاوي بالرغم من مرور شهرين على عملية الزراعة، ومات جزء آخر منها.

وراء هذه الأزمة، وفقا للباحث، أحد الأشخاص له سلطة واسعة في المحافظة، وتابع لأحد التيارات السياسية، وكان أنصاره كثر، وكانت المصالح الشخصية تحكم العمل، مضيفا: هناك بعض المنصفين ساعدوني في ذلك، وتقدمت بشكوى للدكتور عبدالمنعم البنا، رئيس مركز البحوث الحالي، وكلمت مسئولًا آخر وكان رده عليا "إنت بتكلمني في حاجه تافهة زي دي".

أهم ما في الأمر، هو أن الأهالي من العرب يطلقون أغنامهم في الأرض المزروعة عليها التجارب، في وقت متأخر من الليل، ما أدى إلى تلف العديد من السلالات النادرة، التي استنبطها، والغريب أن الغنم لا تقتحم سوى الـ 6 أفدنة الخاصين به".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل