المحتوى الرئيسى

البيان المشترك للسيسى ونازارباييف يؤكد تطابق وجهات النظر بين مصر وكازاخستان

02/28 19:00

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس نازاربايف تطابق وجهات نظر كلا من مصر وكازاخستان بما يسهم في تعزيز التعاون متعدد الاطراف بين البلدين.

كما أكدا أهمية الحوار وتنسيق الجهد لمعالجة المشاكل الملحة والاقليمية من خلال آليات المشاورات الثنائية وفي إطار المنظمات الدوفلية والاقليمية.جاء ذلك في البيان المشترك للرئيسين في ختام زيارة الرئيس السيسي لجمهورية كازاخستان .

وفيما يلى نص البيان :

تلبية لدعوة فخامة الرئيس /نور سلطان نازاربايف ، قام فخامة الرئيس /عبدالفتاح السيسى بزيارة رسمية الى جمهورية كازاخستان فى 26- 28 فبراير عام 2016.

تعد هذه الزيارة الرسمية دليلًا واضحا على تطلعات شعبي وحكومتي البلدين لبذل كل الجهود بهدف تعزيز الصداقة والتعاون المشترك من أجل تحقيق التقدم المتواصل لكلا البلدين ودعم الأمن الدولي والإقليمي والتأكيد على مبادئ المساواة والشراكة والحوار في العلاقات الدولية.

خلال المحادثات ناقش الرئيسان نور سلطان نزارباييف وعبدالفتاح السيسى مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على أن محادثات القمة التي عقدت في أستانا والاتفاقيات التي تم التوصل اليها ستفتح فصلا جديدا في تاريخ العلاقات الكازاخستانية المصرية، كما ستعطي دفعة قوية لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وأشار الجانبان إلى أهمية الحوار وتنسيق الجهود التي تهدف إلى معالجة المشاكل الملحة والإقليمية من خلال آليات المشاورات الثنائية، وكذلك في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا وغيرها من المنظمات الدولية.

وتعبيرًا عن التأييد لمبادرة رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية باعتباره عاملاً هاماً في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات في العالم، أكدت مصر رغبتها في الاستمرار في المشاركة بنشاط وعلى أعلى مستوى في هذه العملية.

ويثمن الجانب المصري مبادرة الرئيس نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان حول إنشاء المنظمة الاسلامية للأمن الغذائي يكون مقرها في أستانا، كما رحب الجانب الكازاخستاني بتوقيع جمهورية مصر العربية على ميثاق المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي ، واتفق الجانبان على التعاون الوثيق والدعم المتبادل في إطار تلك المنظمة.

وتعتزم جمهورية مصر العربية المشاركة بفعالية في معرض (اكسبو2017) الذي سيعقد في أستانا، حيث أن شعاره “طاقة المستقبل” الذى تم اختياره لمعرض اكسبو 2017 يهدف الى تسليط الضوء على موضوع مصادر الطاقة البديلة وهو ما يعد أمرا بالغ الأهمية لمصر ويتوافق أيضا مع استراتيجيات حكومة جمهورية مصر العربية في تشكيل مستقبل الطاقة في البلاد.

من جانبها، أعربت جمهورية كازاخستان عن استعدادها لدعم طلب مصر للحصول على وضعية شريك حوار في منظمة شانغهاي للتعاون، بما يسهم فى تعزيز التعاون متعدد الأطراف بين البلدين.

عرض الجانب الكازاخستانى رؤيته فى انشاء منظمة للأمن والتنمية فى آسيا على أساس مؤتمر التفاعل وتدبير بناء الثقة فى آسيا، وأخذ الجانب المصرى علما بالمقترح الكازاخستانى.

وناقش الجانبان أهم القضايا الدولية، وتطرقا لجميع القضايا الحيوية على جدول الأعمال الدولي المعاصر، ونظرًا لتشابه المواقف بين الدولتين، اتفق الجانبان على توطيد التعاون الوثيق في قضايا مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف الديني وغيرها من القضايا الدولية الأخرى.

اتفق الجانبان على أن دعوة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لتجديد الخطاب الدينى جاءت ردا على التهديدات المعاصرة التي تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف، وفي هذا السياق أعرب الجانب الكازاخستاني عن دعمه لجهود الحكومة المصرية والأزهر الشريف في مكافحة التطرف الدينى والراديكالية وسعيه لنشر أفكار التسامح والجوهر السلمي للإسلام.

وأكد الجانب المصري التزامه القوى بمكافحة الارهاب وتشجيع كافة المبادرات التى طرحت لمكافحة الارهاب بما فيها مبادرة الرئيس نور سلطان نازارباييف لإنشاء “تحالف الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب” استنادا الى مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأعربت جمهورية كازاخستان عن امتنانها لجمهورية مصر العربية على تأييدها لقرار الأمم المتحدة بشأن اعتماد “الإعلان العالمي لبناء عالم خال من الأسلحة النووية”، بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نازارباييف في عام 2010 فى واشنطن، ومن جانبها تدعم كازاخستان مبادرة القاهرة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

تعرب مصر وكازاخستان عن أسفهما لفشل المؤتمر التاسع لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى فى اصدار وثيقة ختامية بالرغم من جهود كافة الأطراف فى هذا الشأن.

كما تعربان عن خيبة أملهما فى ضوء أن فشل المؤتمر أعاق التوصل لتوافق حول تدابير جديدة بشأن اخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى ، وهو الأمر الذى يمكن أن يقوض الجهود الرامية لتعزيز نظام عدم الانتشار ككل.

وتشدد كل من مصر وكازاخستان على الحاجة الملحة لتنفيذ القرار حول الشرق الأوسط لعام 1995 ، والذى يعد أساس التمديد اللانهائى لمعاهدة حظر الانتشار النووي.

أولى الجانبان اهتماماً خاصاً بقضايا التعاون التجاري والاقتصادي واتفق الجانبان على ضرورة إعطاء دفعة جدية للتعاون في هذا المجال، وتشجيع أنشطة مجلس الأعمال المشترك الذي يهدف إلى تعزيز إقامة اتصالات فعالة بين رجال الأعمال في البلدين، وفي هذا الصدد، يرحب الجانبان بعقد الاجتماع الرابع لمجلس الأعمال في إطار الزيارة.

رحبت كازاخستان برغبة مصر في إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي اليوروآسيوى ، استناداً إلى ثقتها في أن اشتراك البلدين في هياكل التكامل المختلفة سوف يفتح آفاقاً جديدة لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي.

واتفق الجانبان أيضا على السعى نحو توقيع اتفاقية بين حكومتي البلدين حول تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال، وتبادل الجانبان وجهات النظر حول سبل تطوير التعاون في مجال الفضاء.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول تعزيز التعاون فى مجال الأمن والدفاع.

وتم تحديد المجالات الاقتصادية الواعدة التى يمكن التوصل الى شراكة مفيدة للطرفين فيها ، لتشمل الزراعة والصناعات الدوائية ، والسياحة ، والبنية التحتية ، وصناعة المنسوجات ، والأثاث ومواد البناء.

ومن أجل تشجيع التدفق السياحى المتبادل والعلاقات التجارية اتفق الجانبان على العمل نحو استئناف رحلات الطيران المباشرة المنتظمة بين البلدين/ كما توافق الطرفان حول ضرورة اعطاء دفعة جادة للتعاون فى المجال التجارى والاقتصادى وتشجيع نشاط مجلس الأعمال المشترك الذى يساهم فى اقامة علاقات التعاون الفعالة بين رجال الأعمال لكلا البلدين. فى هذا الصدد، رحب الجانبان بعقد الجلسة الرابعة لمجلس الأعمال المشترك أثناء الزيارة.

أشار الجانبان إلى أهمية الحفاظ على الديناميكية الحالية للحوار الثقافي وأكدا رغبتهما المتبادلة في توسيع نطاقها بهدف تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الشقيقين.

اتفق الجانبان على التباحث حول ابرام اتفاقية بين حكومتى البلدين حول انشاء المراكز الثقافية وتنظيم عملها ونشاطها فى كلا البلدين.

وتم بحث سبل مواصلة تطوير “الجامعة المصرية للثقافة الاسلامية” بالاضافة للدعم الذى تقدمه مؤسسة الأزهر الرائدة فى التعليم الاسلامى والفكر الاسلامى المعتدل.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والعلمية في البلدين وتسهيل تبادل الطلاب والخبراء، بما في ذلك عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.

واتفق الجانبان على استمرار التنظيم المتبادل لأيام ثقافية في البلدين، وأسبوع السينما، والمشاركة في العديد من المهرجانات في مجال الفن والفولكلور والفنون الشعبية، والمزيد من التوسع في التوأمة بين المدن والمناطق الرئيسية والمحافظات في كازاخستان ومصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل