المحتوى الرئيسى

«عبدالله».. آخر ما تبقى من «الأرابيسك»

02/28 11:18

داخل الورشة التى يملكها وصديقه فى قرية «طحانوب» بشبين القناطر، يواصل الشاب عبدالله محمد السيد، عمله فى صناعة قطع «الأرابيسك»، صحيح أنها تبدو صغيرة بالمقارنة مع بقية المنتجات داخل الورشة، لكنها مستمرة تمنحه دخلاً إضافياً أحياناً وشهرة دائماً، حيث يناديه أهل المنطقة بـ«حسن أرابيسك».

«جدى الله يرحمه الدكتور عرفة زكى، هو اللى كان عامل شغل مسلسل حسن أرابيسك، وكمان مسلسلات تانية كتير فى نفس الفترة الزمنية»، حديث لا يخلو من فكر عن الراحل، حيث يؤكد حفيده: «اقتبست منه شغل كتير، وحسيت إن الأرابيسك فى دمنا مش مجرد حرفة وخلاص»، يدلل «عبدالله» على صحة وجهة نظره بقوله: «أنا خريج حقوق، ودلوقتى بادرس تعليم مفتوح فى كلية تانية، وشغلى بعيد خالص عن مجال النجارة، فى شركة فرنسية فى مدينة بدر، صحيح مفيش وقت لكن برضه بفضى نفسى وأشتغل».

لم يتفرغ الشاب للعمل فى مجال صناعة الأرابيسك، باعتباره مجالاً «مهجوراً»، أكثر القطع التى عمل عليها كانت لشقته الخاصة، ونادراً ما تأتيه طلبيات: «يا دوبك بعمل طقاطيق قهوة، مشربيات بدون شغل أرابيسك كتير علشان الزبون ما يتكلفش، وهكذا».

الشاب الثلاثينى، يدرك أن «الأرابيسك» ربما ينقرض قريباً لذا يبقى بعض الحيل التى تحفظ زبائنه: «ساعات أعمل القطعة بسعر التكلفة لو لقيت اللى طالبها على قد حاله، نفسى كل بيت فى مصر يكون فيه حتة ولو صغيرة من الأرابيسك، ريحة من الحبايب».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل