بالفيديو| فلسطينيون عن ميناء غزة الجديد: لن يخفف عنا الحصار
مع تزايد حديث جنرالات إسرائيل عن رغبتهم في الموافقة على إقامة ميناء لقطاع غزة ضمن الشروط الإسرائيلية بهدف منع الأوضاع من الانهيار وتجنب الحرب الجديدة ضد القطاع وكذلك بعد الضغوط التركية التي تطالب حكومة الاحتلال برفع الحصار عن قطاع غزة، وصف بعض الفلسطينيين فكرة الميناء بالعقيمة خاصة وأنها جاءت ضمن رؤية إسرائيلية غير مقبولة فلسطينياً كما أنها في نفس الوقت تبرر أي حرب جديدة ضد غزة...
"مصر العربية " تستعرض في هذا التقرير آراء الفلسطينيين من سياسيين ومحللين حول مقترح الميناء..
بداية أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض أن:" ما يدور من أحاديث تجريها دولة تركيا مع دولة الاحتلال، وما يتردد هذه الأيام أن هناك اتفاقا على ميناء في قطاع غزة بات على وشك الإنجاز، وهو مشروع مختلف كلياً عما كان مقررا سابقاً ورسمت خرائطه، وقدم له تمويل هولندي في زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات".
وأشار العوض إلى أن الميناء الجاري الاتفاق عليه هو مقترح وزير المواصلات الإسرائيلي "إسرائيل كاتس"، والذي ينص على بناء ميناء عائم يتم على مسافة 4.5 كيلو متر داخل البحر الأبيض المتوسط فوق عمق مياه يقدر ب 30 مترا، ويرتبط بجسر بطول 4.5 كلم ومن الميناء يتم الارتباط بقبرص التركية، وهذه الجزيرة العائمة سيكون عليها مطار للنقل الخفيف وهذا منقوص السيادة ولا يحقق المطالب الفلسطينية.
بدوره أكد المحلل السياسي محمد سالم لـ"مصر العربية " أن " حديث الجنرالات في دولة الاحتلال عن مقترح لإنشاء ميناء لقطاع غزة هو نتيجة حتمية نظراً لاقتراب المواجهة المسلحة العنيفة بين حماس وإسرائيل بسبب تشديد حكومة الاحتلال لحصارها على القطاع وعدم تنفيذ ما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع برعاية مصرية خلال حرب عام 2014 على قطاع غزة ".
وتابع : جنرالات الجيش في دولة الاحتلال يدركون خطورة الموقف وبأنه يجب أن يتم هناك وضع حلول منطقية للوضع القابل للانفجار في غزة في أي لحظة من خلال تقديم تنازلات لا تضر بالمطلق بأمن دولة الاحتلال وبالمناسبة مقترح الميناء سبق وأن أدرج في لقاءات القاهرة لوقف إطلاق النار.
من جانبه قال المحلل السياسي أكرم عطا الله لـ"مصر العربية " إن "ملف الميناء في غزة عرض في المفاوضات التركية الإسرائيلية لتحسين العلاقة وهناك رغبة إسرائيلية في ذلك وضغط تركي في هذا الاتجاه ولا علاقة لهذا الملف بملف المصالحة الفلسطينية ".
وأكد عطا الله أن " مقترح الجنرالات بإقامة ميناء هو طوق نجاه للقيادة السياسية في دولة الاحتلال من أجل الموافقة عليه في حال تعثرت الأمور ووجد هناك ضغط دولي على دولة الاحتلال لرفع الحصار عن غزة سيكون التبرير للجمهور الإسرائيلي بأن الجيش يوافق على ذلك ".
هذا واتسعت دائرة الموافقين في صفوف جيش الاحتلال على ميناء صناعي تجاري قبالة شواطئ قطاع غزة، وسط اشتراطات بخضوعه لرقابة تمنع تحوله لموقع "تهريب" للمقاومة.
بدورها، ذكرت القناة السابعة العبرية، نقلا عن الوزير الإسرائيلي أوري أرئيل إلى أنه دعا لإنشاء ميناء بحري في غزة، والأخذ بتوصيات جيش الاحتلال في هذا الإطار.
وبين وزير الزراعة أرئيل في تصريحاتٍ له، أنه في حال عرض على الحكومة مثل هذا المقترح فسيدعمه بقوة، مشيرًا إلى "ضرورة تحسين الوضع الاقتصادي والحياتي بغزة تحت بصر الجيش الإسرائيلي".
واعتبر الوزير الإسرائيلي أن بناء ميناء بحري مع غزة "سيخفف الضغط على إسرائيل، وسيسمح بالاستقرار الأمني مع حدود القطاع".
Comments