المحتوى الرئيسى

ننشر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي والكازاخي 'باييف'

02/26 18:07

تعد الزيارة الرسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جمهورية كازاخستان دليلاً واضحاً على تطلع شعبى وحكومى لدى البلدين لبذل كل الجهود بهدف تعزيز الصداقة والتعاون المشترك من أجل تحقيق التقدم المتواصل لكلا البلدين ودعم الأمن الدولي والإقليمي والتأكيد على مبادئ المساواة والشراكة والحوار فى العلاقات الدولية.

وخلال المحادثات ناقش الرئيسان عبد الفتاح السيسي ونور سطان نزارباييف، مجموعة واسعة من قضايا التعاون الثنائي فى المجالات السياسية و الاقتصادية والإنسانية وكذلك القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

واتفق الجانبان على أن محادثات القمة التى عقدت فى استانا والإتفاقيات التى تم التوصل اليها سوف تفتح صفحة جديدة فى تاريخ العلاقات الكازاخية المصرية كما ستعطى دفعة قوية لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

وأشار الجانبان إلى أهمية الحوار وتنسيق الجهود التي تهدف إلى معالجة المشاكل الملحة والإقليمية من خلال آليات المشاورات الثنائية، وكذلك في إطار المنظمات الدولية والإقليمية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا وغيرها من المنظمات الدولية.

وأعربت مصر عن امتنانها للجانب الكازاخستاني على دعمه لترشيحها كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2016- 2017.

وتقديرا لمواقف جمهورية كازاخستان ودورها النشط في حل المشاكل العالمية والإقليمية الملحة والتزامها المستمر بمبادئ السلام والشراكة العالمية، وتعبيراً عن الثقة في المكانة الدولية البارزة لكازاخستان قام الجانب المصري، من جانبه، بدعم ترشيح جمهورية كازاخستان للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2017- 2018.

وتعبيراً عن التأييد لمبادرة رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف لعقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية باعتباره عاملاً هاماً في تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات في العالم، أكدت مصر رغبتها في الاستمرار في المشاركة بنشاط وعلى أعلى مستوى في هذه العملية.

ويثمن الجانب المصري مبادرة الرئيس نور سلطان نزارباييف رئيس جمهورية كازاخستان حول إنشاء منظمة إسلامية للأمن الغذائي يكون مقرها في أستانا.

كما يرحب الجانب الكازخستانى بتوقيع جمهورية مصر العربية على ميثاق المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي أثناء الزيارة.

واتفق الجانبان على التعاون الوثيق والدعم المتبادل فى إطار تلك المنظمة.

وتعتزم مصر، المشاركة بفعالية في معرض اكسبو - 2017 الذي سيعقد في أستانا، حيث أن شعار "طاقة المستقبل" الذي تم اختياره لمعرض اكسبو 2017 يهدف إلى تسليط الضوء على موضوع مصادر الطاقة البديلة وهو ما يعد أمراً بالغ الأهمية لمصر ويتوافق أيضاً مع استراتيجيات حكومة جمهورية مصر العربية في تشكيل مستقبل الطاقة في البلاد.

من جانبها، أعربت جمهورية كازاخستان عن استعدادها لدعم طلب مصر للحصول على وضع شريك في حوار منظمة شانغهاى للتعاون، فسيصب ذلك في توسيع نطاق التعاون متعدد الأطراف بين البلدين.

على الصعيد العالمي، ناقش الجانبان أهم القضايا الدولية، وتطرقا تقريبا لجميع القضايا الحيوية على جدول الأعمال الدولي المعاصر، بما في ذلك الوضع في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.

ونظرا لتشابه المواقف بين الدولتين، اتفق الجانبان على توطيد التعاون الوثيق بشأن قضايا العمل المشترك في مكافحة الإرهاب الدولي والتطرف الديني وغيرها من الجرائم الدولية على اختلاف أنواعها.

كما اتفق الجانبان على أن دعوة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي لتجديد تفسير القيم الإسلامية الأساسية جاءت رداً على التهديدات المعاصرة التي تهدف إلى تشويه الصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف. في هذا السياق، أعرب الجانب الكازاخستاني عن دعمه لجهود الحكومة المصرية والأزهر الشريف في مكافحة أيديولوجية التطرف الديني والتشدد، وسعيه لنشر أفكار التسامح والجوهر السلمي للإسلام.

وقام الجانب المصري بدعم المبادرات التي طرحها الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف لإنشاء " تحالف الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب " و تنظيم منتدى " الأديان من أجل السلام" بين أروقة الأمم المتحدة فى نيويورك الذى يهدف إلى التعريف بالإسلام وأن يتقبله المجتمع الدولى بوصفه ديناً للسلام و البناء.

وأعرب عن استعداده لمساندة تلك القضية باعتبار مصر عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

أعربت جمهورية كازاخستان عن امتنانها لجمهورية مصر العربية على تأييدها لقرار الأمم المتحدة بشأن اعتماد "الإعلان العالمي لبناء عالم خال من الأسلحة النووية"، بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف في عام 2010 في واشنطن. ومن جانبها، تدعم كازاخستان مبادرة القاهرة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.

وخلال المحادثات أولى الجانبان اهتماماً خاصاً بقضايا التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري. واتفق الجانبان على ضرورة إعطاء دفعة جدية للتعاون في هذا المجال، وتشجيع أنشطة مجلس الأعمال المشترك الذي يهدف إلى تعزيز إقامة اتصالات فعالة بين رجال الأعمال في البلدين. وفي هذا الصدد، يرحب الجانبان بعقد الاجتماع الرابع لمجلس الأعمال في إطار الزيارة.

رحبت كازاخستان برغبة مصر في إبرام اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، استناداً إلى ثقتها في أن اشتراك البلدين في هياكل التكامل المختلفة سوف يفتح آفاقاً جديدة لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي.

وتم تحديد المجالات الاقتصادية الواعدة التي يمكن التوصل إلى شراكة مفيدة للطرفين فيها، لتشمل الزراعة والصناعات الدوائية، والسياحة، والبنية التحتية، وصناعة المنسوجات، والأثاث ومواد البناء.

ومن أجل تشجيع التدفق السياحي المتبادل والعلاقات التجارية اتفق الجانبان على استئناف رحلات الطيران المباشرة المنتظمة بين البلدين.

كما اتفق الطرفان على توقيع إتفاقية بين حكومتي البلدين بخصوص تجنب الإزدواج الضريبي و منع التهرب الضريبي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل ورأس المال.

وقد تبادل الجانبان وجهات النظر حول كيفية تطوير التعاون في مجال الطاقة النووية وفي المجال التقني العسكري. وناقشا سبل تعزيز التعاون في مجال الفضاء الذي وصل لمستوى مناسب بين وكالات الفضاء في البلدين.

وأشار الجانبان إلى أهمية الحفاظ على الديناميكية الحالية للحوار الثقافي وأكدا رغبتهما المتبادلة في توسيع نطاقها بهدف تعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الشقيقين.

وتم بحث سبل مواصلة تطوير جامعة "نور- مبارك"، بالإضافة للدعم الذي تقدمه مؤسسة "الأزهر "الرائدة في التعليم الإسلامي والفكر الإسلامي المعتدل.

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والعلمية في البلدين وتسهيل تبادل الطلاب والخبراء، بما في ذلك عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية.

واتفق الجانبان على استمرار التنظيم المتبادل ليوم الثقافة في البلدين، وأسبوع السينما، والمشاركة في العديد من المهرجانات في مجال الفن والفولكلور والفنون الشعبية، والمزيد من التوسع في التوأمة بين المدن والمناطق الرئيسية والمحافظات في كازاخستان ومصر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل