المحتوى الرئيسى

أشرف عبدالباقي لـ"الوفد": بدأت حياتي "صبي مقاول"

02/26 14:28

لم يعرف لليائس معني، لم يضع للطموح حد، اخرج كلمة مستحيل من قاموس حياته، تخطي الصعاب وكأنها أحجار وضعها لإستكمال سلم الشهرة وتسلقه.

خط طريقه الفني بقدمه لم يستند إلى عم أو خال تحت عنوان "الوسطة"،  حتي صار من أشهر الشخصيات وأحببها وأكثر قربا من قلوب جماهير الفن.

بدأ حياته العملية كصبي مقاول، وهو في الثانية عشر من عمره، حتي استطاع أن يفتتح ورشة صغيرة لأعمال الديكور، ومن ثم دخل إلى المسرح لتحقيق حلمه في الوسط الفني، حتي أصبح كما نشاهده اليوم.

" انا معرفش يعني ايه صعاب بس أعرف كويس يعني إيه شغل وإزاي اتعب فيه، انا كنت عيل صغير عندي ١٢ سنة وكنت بشيل حديد ومواد بناء توصل لـ 50 كيلوا على كتفي وكنت بطلع بيها الدور الـ 13" بتكلك الكلمات تحدث معنا أشرف عبدالباقي في حواره لـ "بوابة الوفد".

بدأت حياتي الفنية منذ بلوغي سن 12 عامًا، وكنت أعمل في مجال المقاولات، ثم قمت بافتتاح ورشة صغيرة، وبعد ذلك أنشأت معرض للديكور والتشطيات، أو كما أطلق عليه البعض "مصنع" وإن كان مسمى خاطئ.

وخلال هذه الفترة كنت أذهب للتدريب في المسرح من السادسة مساءً حتى نهاية الليل، ومن ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتدريجيًا.

ما حقيقة غلق "مصنعك" في سبيل الالتحاق بالمسرح؟

لا، لم أغلق المصنع من أجل المسرح، فلقد عملت بالمسرح لسنوات طويلة بجوار عملي بالمصنع، لأن الأخير كان مصدر رزقي ورزق أسرتي الذي أعيش منه، وكنت أنفق منه على المسرح.

فإغلاق المصنع جاء بسبب ضيق الوقت وانهماكي في الأعمال الفنية، حيث قمت بإغلاق الورشة، ومن ثم المعرض، لكي اتفرغ للفن فقط.

 لم استطيع المواظبة بين إدارة المعرض والأعمال الفنية التي تزداد من وقت لآخر، لكن قرار إغلاق المعرض، جاء بعض ان وجدت دخل أعيش منه، "إحنا كنا بنلم فلوس من بعض عشان نأجر ملابس ونجيب فراشة".

كم بلغ أول راتب حصلت عليه في العمل الفني؟

 في الحقيقة أول راتب حصلت عليه، كان  100 جنيه، وكنت مدان بحوالي 600، فدفعت 500 على المرتب ثمن  المشروبات التي كنت أطلبها لأصدقائي حينما استضفتهم لحضور العرض.

هل وجدت بحياتك صعوبات للوصول لسينما كراوية رشة جريئة؟

أنا لم أواجه أي صعوبات سواء في الحياة الفنية أوغيرها، فلا يوجد في الحياة صعوبات لكن جميعها تحديات نستطيع تخطيها بإرادتنا.

خلال عملي بالمقاولات كنت أحمل 50 كيلو وأصعد للدور الثاني عشر وأكثر، وأقوم بتقطيع أكثر من 40 عود حديد لأعمال البناء، لم أحسب أن هذه صعوبات لأني كنت احب عملي، الأمر نفسه في بدايات عملي بالمسرح فكنا نقوم بتنظيف المسرح والكراسي بكل رحب وسعة.

وأود ان اقول ان فيلم رشة جريئة مع الفنانة الرائعة ياسمين عبد العزيز، من الأفلام الرائعة بالنسبة لي.

ما رأيك بحال السينما الآن؟

الأفلام قليلة جدًا، فكلما زاد الكم زاد الكيف، فعندما تزداد الأفلام، يلاقي المشهد جميع الأنواع منها الترفيهي والدراما والأكشن وبمنتجين ومخرجين مختلفين، الأمر الذي يشجع على المنافسة الجيدة ويعلو بشأن السينما، لكن بعد الثورة تخوف المنتجين ورجال الاعمال من إنتاج أفلام جديدة فلم يعد يعمل في مصر إلا الصحافة والإعلام فقط.

ما تعليقكـ على سرقة القصص من الأفلام الأجنبية؟

بالفعل هناك أفلام عربية أخذت بكامل تفاصيلها من أ فلام أجنبية، والعكس صحيح، وهذا هو حال السينما دائمًا، فقصص الدراما على مر التاريخ تتراوح ما بين 12 موضوع يتم تغيير القصص من نقاط إلى أخرى فقط، وعلى سبيل المثال "سيدتي الجميلة" أخذت من فيلم أجنبي.

ماذا عن اختفاء الرسائل من الأفلام؟

هناك العديد من الأفلام التي تحمل في فحواها رسائل معينة،  مثل فيلم " الفرح وساعة ونصف وفبراير الأسود"، فكانوا يحملون رسائل عظيمة وتروق للكثير من المشاهدين.

هناك نوعيات أخرى الهدف منها الترفيه، فالترفيه دون جرح مشاعر المشاهدين هي في حد ذاتها رسالة، لأن هناك الكثير من المواطنين يأتون للمسرح أو يدخلون السينما لإزالة هموم الحياة من على عاتقهم، من الممكن أن يروق لك لكن يروق لهم.

أما عن أفلام الراقصة والهلس والسكر، فهي أيضا تعجب فئة كبيرة من المجتمع، وتُحقق هذه الأفلام أرباح كبيرة، فعلى السينما ألا تقتصر على ذوق شخص معين أو فئة معينة هو من يحدد الرأي العام للسينما.

من أقرب الفنانين إلى قلبك؟

كلهم، ولكن أبرزهم السقا وهنيدي والراحل العظيم علاء ولي الدين رحم الله.

ما أفضل الأعمال الفنية لك؟

مؤخرًا طبعا مسرح مصر، والكثير من الأفلام، فجميع أعمالي لديها نكهة خاصة عندي.

هل تري أن الفن يقع عليه دور في محاربة الإرهاب؟

لا اعتقد ذلك، الفن لن يؤثر على محاربة الإرهاب او انتشاره، فلم نسمع يومًا ما أن مواطن سمع فيلم عن الإرهاب وفجّر نفسه فور خروجه من السينما، أو إرهابي استمع لفيلم لإرهابي يقتل الناس فامتنع عن تفجير نفسه، لكن هناك بعض الافلام تقوم بشحن المواطنين.

أما رسائل الفن الحقيقة فهي تأريخ لحضارة مصر  على مدار التاريخ، وزيادة الوعى لدى المواطنين.

من يربح أكثر السينما أم المسرح؟

من الصعب المقارنة بينهما، فالمنتج السينمائي عبارة عن سلعة، تتكلف الملايين ثم يتم عرضها في دور العرض السينمائية باختلاف أنواعها ويشاهدها كلًا حسب ذوقه، فالسينما تخضع لقانون مخالف تماماً عن المسرح، وهنا يتجزأ المبالغ بين المنتج والمخرج والممثلين، كما يتم بيع هذه الأفلام للقنوات مدى الحياة لكن بأسعار مختلفة، فأفلام اسماعيل يس مازالت تباع حتى الآن، لكن المسرح، يقوم الجمهور بقصد مسرحية بعينها، ويقوم بقطع التذكرة لمشاهدتها فتذهب كل الأموال للمسرح والفنانين، لكن لا يتم تداولها مثل الأفلام.

هل من الممكن ضم فنانين جُدد لفرقة "مسرح مصر" ؟

في الحقيقة لدي الكثير من الفنانين في المسرح، " أنا معايا 22 نفر مش عارف اوديهم فين".

في وجهة نظرك .. من أفضل الممثلين في "مسرح مصر"؟

كلهم ممثلين رائعين، وأفضلهم " خاطر و ربيع، حمدي"، لكن لكل منهم  نكهته الخاصة وجمهوره، فخاطر على سبيل المثال يضحك الجمهور دون أن يبذل مجهود كبير، وربيع يهلك الجمهور ضحك فور صعوده علي المسرح، لكن هناك فنان آخر يضحك الجمهور لكن يبذل مجهود كبير من أجل ذلك، فلا أستطيع أن أظلم أحدًا منهم فكلهم رائعون.

هل انشغالك بـ "مسرح مصر" هو سبب ابتعادك عن المشاركة في السينما ؟

في الحقيقة لم يعرض عليّ افلام حتى الآن، ولكني منشغل بمسرحيات مسرح مصر فانا لم أستطيع النوم بسبب العمل فكيف أبحث عن عمل آخر.

ما رأيك في "تياترو مصر"؟

في الحقيقة لم أرى تياترو مصر نهائيًا، لأنه يتم عرضه نفس وقت عرض مسرح مصر، كما أنني لم أشاهد مسرح مصر أيضًا لأنه يعرض في نفس توقيت الحلقة الجديدة .

هل عرض "تياترو مصر" يؤثر علي "مسرح مصر" خاصة انه يتم بثه في نفس التوقيت؟

لم أعرف ما اذا كان يؤثر ام لا، لكني متأكد ان فرقة "مسرح مصر" حققت نجاحًا كبيرا.

الإرتجال في المسرح مقصود ؟

نعم، الارتجال في المسرح مقصود جدًا، لكن لابد على الفنان أن يكون لديه القدرة على الارتجال حتى يستطيع التمثيل على المسرح.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل