المحتوى الرئيسى

في عيد ميلاد «زويل»| كيف هزم صاحب «نوبل» المرض؟.. وسر «العقار» الذي أنقذه من الموت

02/26 13:25

ولد العالم المصري أحمد زويل في مثل هذا اليوم 26 فبراير عام عام 1946 في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، ولم يلبث فيها إلا سنوات قليلة من طفولته حيث انتقل برفقة أسرته إلى مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ وهو في الرابعة من عمره، والتي أتم فيها دراسته الثانوية ليلتحق بعدها بكلية العلوم جامعة الإسكندرية ويحصل منها على البكالوريوس في الكيمياء عام 1967، وعمل بها معيدًا وحصل بعدها على درجة الماجستير في علم الضوء.

حصل زويل على منحة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية، استطاع من خلالها الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا في علوم الليزر، والتحق بعدها بعدة مؤسسات بحثية أمريكية مثل جامعة كاليفورنيا ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والذي تدرج فيه في المناصب العلمية حتى نال أعلى المناصب الجامعية.

حصل الدكتور زويل على جائزة نوبل عام 1999عن ابتكاره نظامًا لتصوير حركة الجزيئات عند نشوئها وعند التحام بعضها البعض، يعتمد هذا النظام فائق السرعة على الليزر وتمسى الوحدة الزمنية التي يستخدمها الفيمتو ثانية، وتعني جزءًا من مليون مليار جزء من الثانية، وفضلًا عن حصوله على جائزة نوبل فقد رفع زويل اسم مصر عاليًا في المحافل الدولية بفضل مئات الأبحاث نشرتها الدوريات العلمية العالمية، كما ورد اسمه في قائمة أهم شخصيات ساهمت في نهضة الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك جاء ضمن قائمة تتكون من 29 شخصية علمية بارزة من ضمنها أينشتاين وجراهام بيل.

أثبت الشعب المصري مدى حبه لزويل بإظهار تعاطف وصدمة كبيرين عند إعلان نبأ إصابة هذا العالم الكبير بورم سرطاني في النخاع الشوكي عام 2013، وهو ما أدى بطبيعة الحال إلى خفض قدرته الحركية وإصابته بحالة ضعف عام، وعلى الرغم من أنه لم يعلن عن طبيعة مرضه إلا بعد عام من إصابته تلقى فيه العلاج اللازم واقترب كثيرًا من التماثل للشفاء، إلا أنه أحيط باهتمام بالغ من المصريين ظهر جليًّا في حجم الرسائل التى بُعثت له للاطمئنان على صحته والاستقبال الحار الذى حظى به في المطار لدى عودته إلى أرض الوطن.

كشف زويل عن حقيقة مرضه بعد عام ونصف من إصابته، حيث تغيب طوال هذه الفترة عن مصر لتلقي العلاج اللازم في الولايات المتحدة الأمريكية تلقى خلالها ثلاث جلسات علاج أسبوعية، وأشاد بفضل زوجته في مساعدته على تجاوز الأزمة وساعدها كونها مريضة على ذلك، فكان الإيمان والمعرفة سلاحه في هزيمة المرض.

وأشار زويل إلى أنه لم يكتشف حقيقة مرضه إلا في الولايات المتحدة حيث أخفاها الأطباء المصريون عنه، ولكن الأطباء الأمريكيون صارحوه بإصابته بسرطان النخاع الشوكي ليبدأ هناك رحلة علاج باهظة التكاليف، أخذ فيها الأطباء الخلية الجذعية من جسده وعالجوها ومن ثم أعادوها لجسده مجددًا، كما كان يعالج بعقار صرح بأنه أنقذه من السرطان إلا أن قيمته بلغت 40 مليار دولار.

وأرجع الأطباء الأمريكيون سبب إصابته بهذا المرض لأسباب وراثية، كما رجحوا أن تكون لضغوط الحياة اليومية والإجهاد التى ساهمت بشكل كبير في ذلك، حيث أكد أنه خلال زياراته لمصر لا يدخر جهدًا في الإشراف على بعض الأنشطة الخيرية ما يضطره في كثير من الأحيان إلى أن ينام ساعتين يوميًّا فقط.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل