المحتوى الرئيسى

اليمن: مقتل ستة أشخاص وضابط استخبارات

02/26 19:08

قتل ستة يمنيين، وأصيب أربعة آخرون، يوم الجمعة، جرّاء عدد من الغارات في عدد من المحافظات اليمنية، نفّذتها طائرات "التحالف العربي"، فيما أعلن مسؤول أمني يمني، أنّ مسلحين مجهولين، قتلوا ضابطاً في الاستخبارات العسكرية في عدن، كبرى مدن الجنوب التي تشهد أعمال عنف تنسب إلى الإرهابيين.

وقال المسؤول الأمني العقيد أدهم الجعري، الذي كان يعمل في شعبة الاستخبارات العسكرية، قتل على الفور عندما أطلق عليه المهاجمون النار من سيارة، في حي خور مكسر وسط عدن.

وأعلن مصدر أمني يمني، لوكالة الأنباء "سبأ"، أنّ "أربعة مواطنين استشهدوا، وأربعة آخرين اصيبوا، في غارتين استهدفتا منطقة الظهرة في مديرية دمنة خدير، محافظة تعز"، مشيراً إلى أنّ "طائرة من دون طيار قصفت اهداف في قرية الكينعية في المديرية ذاتها" التي شهدت غارة أخرى على مزرعة في منطقة ورزان، فيما شنّت طائرات "التحالف" غارات على الشّريجة وغارة على مديرية حيفان، بحسب المصدر.

وأوضح المصدر أنّ "مواطن استشهد وأصيب آخرون في غارة استهدفت منزل مواطن وقاعة أفراح قيد الإنشاء، في منطقة حدين في مديرية السبعين التابعة لأمانة العاصمة، والتي شهدت أربع غارات استهدفت منطقة عطان"، مشيراً إلى أنّ "طيران العدوان شنّ أكثر من 30 غارة على منطقة ملح والفرضة وبني شكوان في مديرية نهم في محافظة صنعاء".

وأوضح مصدر أمني يمني في محافظة صنعاء لوكالة "سبأ"، أنّ طائرات "التحالف" استهدفت بغارة، سيارة في منطقة الحقة، ما أدّى إلى مقتل مواطنين اثنين متأثّرين بجراحهما.

وذكرت الوكالة اليمنية، أنّ طائرات "التحالف" استهدفت بغارتين، جبل المنار في مديرية الحيمة الخارجية لمحافظة صنعاء "أدّت إلى تضررّ منازل المواطنين ومراعي الأغنام".

وفي محافظة صعدة، أوضح المصدر أنّ "امرأتين أصيبتا في حصيلة أوّلية لغارة استهدفت منطقة بني معين في مديرية رازح، فيما أصيبت إمرأة في غارة استهدفت منزل مواطن في منطقة غمار في المديرية ذاتها، التي شهدت قصف صاروخي ومدفعي"، مشيراً إلى أنّ طائرات "التحالف" شنّت عدّة غارات على منطقة بني معين في مديرية رازح، وأخرى على مديرية منبه.

وبيّن المصدر اليمني، أنّ طائرات "التحالف" استهدفت منزل أحد المواطنين في مديرية صرواح، محافظة مأرب، ما أدّى إلى وقوع إصابات، وشنّت غارتين على مديرية الغيل في محافظة الجوف، وسلسلة غارات على مناطق في مديرية بيحان، محافظة الجوف.

وفي المقابل، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تقريراً ميدانياً، الأربعاء، كتبه مراسلها هيو نايلور من نجران، جنوب السعودية، يصف الهجمات اليمنية على المملكة بالقاتلة، مشيراً إلى أنّ "الآلاف من القوات السعودية تم نشرها على طول التلال جنوب السعودية، تكافح من أجل وقف الهجمات عبر الحدود من جانب المقاتلين اليمنيين" الذين يطلقون الصواريخ بكثافة وينفذون عمليات برية.

وكشفت الصحيفة، أن "المقاتلين اليمنيين قتلوا وأسروا المئات من الجنود السعوديين في الصراع الذي وضع السعودية في تحدٍ هو الأكبر على أراضيها منذ سنوات".

وأشارت الصحيفة، إلى أنّ "كثافة الهجمات والندوب التي تركتها الهجمات اليمنية على نجران، تعكس مدى وحشية القتال المكثف من قبل المقاتلين اليمنيين"، مضيفاً انه "تم إغلاق العديد من المدارس، والبعض منها قد تعرضت لهجمات بصواريخ كاتيوشا وغراد. تم نقل الآلاف من السكان الذين يعيشون في المناطق الحدودية إلى مناطق أكثر أمناً، وتم إغلاق مطار نجران المدني بسبب القتال المكثف".

وطالب البرلمان الأوروبي، الخميس، بفرض حظر تسليح على السعوديّة، داعياً الحكومات الأوروبيّة، خصوصاً بريطانيا وفرنسا، إلى التوقّف عن بيع الأسلحة إلى بلد يستهدف المدنيين في اليمن.

وفي حين لا يعدّ القرار ملزماً من الناحية القانونيّة، أشارت "منظمة العفو الدولية"، يوم الجمعة، إلى أنّ "ناشطين يهيبون بالدول التوقف عن بيع أسلحة بمليارات الدولارات إلى السعودية التي تستخدمها في قتل المدنيين في اليمن"، كما يأمل عدد كبير من النواب الأوروبيين، في أن يمثّل ضغطاً على الاتّحاد الأوروبي للتحرّك.

وأوردت المنظمة، في تقرير جديد أصدره "الائتلاف من أجل مكافحة الأسلحة"، ونشرته "أي تي تي مونيتور"، اليوم، أنّ كلاً من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والجبل الأسود وهولندا وإسبانيا والسويد وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة والولايات الأميركية المتحدة، قد أعلنت عن إصدار رخص تصدير ومبيعات أسلحة إلى السّعودية بقيمة إجمالية تتجاوز 25 مليار دولار أميركي خلال العام 2015.

وأكّد التقرير أنّ "السعودية وحليفاتها من الدول حالياً، تستخدمها في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وبل ولربما ارتكاب جرائم حرب أثناء شن هجماتها البرية والجوية في اليمن".

ولفتت المنظمة الانتباه، إلى أنّ "جميع الدول المصدرة للسلاح، هي من الدول الأطراف في معاهدة تجارة الأسلحة أو من الدول الموقعة عليها".

وأكّدت الباحثة في الشؤون اليمنية نوال المقحفي، وفقاً للمنظمة الدّولية، أنّ سكان اليمن "بحاجة للحصول على المساعدات الإنسانية وليس المزيد من القنابل"، وأضافت: "وهذا هو سلوك إجرامي بكل معنى الكلمة، وتجب مساءلة هذه الحكومات ومحاسبتها".

ورأت المقحفي أنّ "اليمن يحتاج إلى تسوية سلمية يتم التوصل إليها عن طريق التفاوض".

وصوّت 449 من أعضاء البرلمان الأوروبي أمس الخميس، لمصلحة قرار حظر تصدير الأسلحة إلى السعودية، في مقابل معارضة 36، وامتناع 78 عن التصويت.

وفي غضون ذلك، أكّد وزير الخارجية اليمني، عبد الملك المخلافي، أن حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي "مستعدة في أي زمان وأي مكان لاستئناف المفاوضات"، مضيفاً أنّ "الطرف الآخر لم يلتزم بالمواعيد السابقة للمفاوضات".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل