المحتوى الرئيسى

بعد "الزلزال وخرابة مول".. القطامية من "مزبلة" إلى مدينة صناعية

02/25 21:15

لسنوات طويلة ارتبط اسم منطقة القطامية بـ"القمامة"، لوجود مقلب القمامة الرئيسي لمحافظة القاهرة بها، ومع زيادة التجمعات العمرانية الجديدة، واتجاه رجال الأعمال لإنشاء كمبوندات تجتذب فئة معينة من المواطنين، أصبح ضروريا على المحافظة نقل "المقلب" لما يسببه من رائحة وأدخنة وازعاج السكان الجدد بالمنطقة.

من جانبه، قال رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، حافظ السعيد، إن المحافظة حريصة على إنشاء مقالب القمامة بعيدة عن التجمعات العمرانية، إذ تم اختيار هذا الموقع منذ ما يقرب من 30 عاما، لكن الزحف العمراني خلال السنوات الأخيرة أجبر المحافظة على اختيار موقعا بديلا لتجميع مخلفات القمامة، قائلا: "السكان هي اللي بتيجي علينا".

وأضاف السعيد، لـ"دوت مصر"، اليوم الخميس، أنه مع نهاية تعاقد شركات النظافة الأجنبية في القاهرة عام 2017، سيتم نقل المقلب إلى بلبيس التابعة لمحافظة الشرقية، مؤكدا أن الموقع الجديد بعيدا عن أي تجمعات عمرانية.

وفضلا عن الكمبوندات الجديدة، يوجد بالقطامية منطقتين سكنيتين، الأولى تُعرف بمساكن الزلزال، والتي يسكنها أعضاء بعض النقابات المهنية، فضلا عن بعض ضحايا زلزال 1992، ومنطقة أخرى تعرف باسم "خرابة مول"، والتي لم يكتمل بناءها قبل ثورة يناير بسبب بعض التقارير الهندسية التي أكدت عدم سلامتها إنشائيا، ما دعا بعض الناس إلى اقتحامها بالقوة والإقامة بها عقب ثورة يناير وحالة الإنفلات الأمني التي انتشرت في البلاد.

واتجهت محافظة القاهرة في الفترة الأخيرة لإنشاء مشاريع صناعية جديدة هناك، من شأنها تخفيف الزحام عن شوارع العاصمة، ففي البداية كان القرار بإنشاء منطقة صناعية لنقل ورش تصنيع الأخشاب ومغالق الأخشاب من مناطق المناصرة ودرب سعادة والشرابية إلى مدينة جديدة في القطامية، فضلا عن منطقة أخرى كمدينة للسيارات لنقل سوق الجمعة لبيع السيارات المستعملة من حي مدينة نصر إلى هناك، ونقل معارض السيارات الجديدة من شوارع القاهرة.

فيما قال المتحدث الإعلامي لمحافظة القاهرة، خالد مصطفى، في بيان، إن المحافظة لم يكن لها من قبل ظهير صحراوي قبل ضم محافظة حلوان لها، ما دعاها لمخاطبة وزارة الإسكان لتخصيص قطعة أرض لإقامة مشروعي مدينة السيارات ونقل ورش الأخشاب عامي 2009 و2010، فتم تخصيص 114 فدانا للمحافظة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل