المحتوى الرئيسى

عرض إستعراضى لفرقة رضا للفنون الشعبية بدار أوبرا بكين

02/25 10:50

ترددت أصداء الموسيقى المصرية الأصيلة لتملأ جنبات إحدى قاعات المسرح الوطنى ببكين - دار اوبرا بكين - وأهتزت خشبته بعرض فلكلورى رائع لراقصى فرقة رضا للفنون الشعبية حيث قضى الحاضرون ساعتين يستمتعون خلالهما فى رحاب الفن الشعبى المصرى.

وكان المسرح ممتلئا بعشاق الفن من ابناء الجالية المصرية يتقدمهم سفير مصر لدى بكين مجدى عامر والضيوف من المسئولين الصينيين والدبلوماسيين العرب والاجانب وممثلى العديد من الاوساط الاعلامية والثقافية الصينية حيث سعد الجميع بالعرض الذى تم تنظيمه فى اطار فعاليات العام الثقافى المصرى الصينى 2016 بالتعاون بين وزارتى الثقافة فى مصر والصين والسفارة المصرية ببكين ممثلة فى مكتب مصر للعلاقات الثقافية والتعليمية فى الصين.

وقدمت الفرقة 12 من اشهر استعراضاتها التراثية القديمة مثل رقصة التحطيب والحجالة والنوبة والاقصر بلدنا وبائع العرقسوس والكرنبة وحظيت رقصة التنورة بشكل خاص باعجاب شديد من الجمهور خلال الحفل الذى يعكس قدرة الفن على خلق التقارب بين الشعوب والامتزاج بين الثقافات وزاد من حدة تصفيقهم اخراج راقص التنورة لعلمى مصر والصين معا من طيات ملابسه المزركشة الجميلة ثم الدمج بين الموسيقى المصرية والصينية خلال الاستعراض الذى كان مبهرا حقا بكل جزء فيه من اداء حركى الى ديكور خلفى وموسيقى واضواء.

وكانت فرقة رضا للفنون الشعبية وصلت أول امس الى بكين لتقديم سلسلة من عروضها الفنية على المسارح الصينية، وفى تصريح خاص لوكالة انباء الشرق الاوسط بالصين قال رئيس المكتب المستشار الثقافى المصرى الدكتور حسين إبراهيم، ان الفرقة تقدم عرضين فقط فى بكين ثم ستسافر الى مدينة جوانغشو لتقديم عرضين اخرين هناك.

واضاف ان العرض الاول للفرقة هو عرض أمس علي خشبة احدى قاعات دار اوبرا بكين واما العرض الثاني فسيتم تقديمه بمسرح العمال ببكين مساء اليوم الخميس.

وعن السر فى اختيار جوانغشو (جوانزو) لاستضافة عروض الفرقة لتكون هذه اول مرة على الاطلاق تقام فيها فاعليات ثقافية مصرية بتلك المدينة فى مقاطعة قواندونغ بجنوب الصين، قال ان هذا الاختيار كان مقصودا حيث ان جوانغشو تعد اشهر مدينة صينية بعد بكين فهى مدينة المال والاستثمار ورجال الاعمال والمصانع الكبرى.

وأضاف: كما انها تمتاز بأن فيها اكبر تجمع للجالية المصرية بالصين ولهذا تم الاستقرار على تنظيم بقية عروض الفرقة بها لاعطاء اكبر عدد من الصينيين وكذا من ابناء الجالية المصرية هناك فرصة لمشاهدة والاستمتاع بالفن الشعبى المصرى الجميل والاصيل من موسيقى وغناء ورقص.

وبالنسبة للفرقة فقال ان المجموعة القادمة من مصر لتقديم العروض الاربعة تتكون من 27 شخص من ضمنهم 20 راقصا وراقصة.

واضاف ان العروض تقدم على موسيقى مسجلة ويتم الاستعانة بشاشات ضخمة للعرض والتى تعتبر جزء من العمل الفنى المقدم، مشيرا الى ان العروض تتضمن اشهر ما قدمته فرقة رضا من استعراضات فى تاريخها الفنى الطويل.

واشاد دكتور ابراهيم بجهود مسئولى قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة الصينية التى استمرت اكثر من شهر للقيام بالاعداد والتنسيق لاقامة العروض.

واما عن التكاليف فقال انه طبقا للاتفاقات بين مصر والصين فإن الجانب المصرى يتحمل تكاليف تذاكر الطيران الدولى وبدل السفر والجانب الصينى يتحمل نفقات الاقامة والاعاشة والتنقلات الداخلية والطيران الداخلى وايجار المسارح وتوفير كل ما يختص بالعروض من صوت واضاءة الى شاشات للعرض وغيرها فضلا عن عمل الدعاية اللازمة ودعوة الجهات المعنية للحضور.

على هامش الحفل نوهت مديرة الفرقة بالحفاوة التى تم استقبالهم سواء من الجانب المصرى او الصينى بها وبالتسهيلات التى قدمت لهم لاقامة العرض.

وكان من ضمن الحضور بالحفل سفير الجامعة العربية لدى الصين غانم الشبلي ومن الجانب الصينى رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة الصينية ومدير ادارة غرب اسيا وشمال افريقيا بالقطاع ومدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية الصينية.

ومن المعروف ان فرقة رضا هى فرقة استعراضية مصرية بدأت في نهاية الخمسينات من القرن الماضي كأول فرقة خاصة للفنون الشعبية وهى تحمل اسم الشقيقين على ومحمود رضا الذين كانا اصحاب فكرة انشاءها ليصبح بعد ذلك محمود رضا الراقص الاول للفرقة وفريدة فهمى، زوجة اخيه هى الراقصة الاولى بها.

وقدمت الفرقة أول عروضها على مسرح الأزبكية في أغسطس عام 1959 وكان عدد أعضائها عند التأسيس 13 راقصة و13 راقصا و 13 عازفا، أغلبهم من المؤهلين خريجي الجامعات. ورقصات الفرقة كلها والتى تم تصميم الكثير منها من قبل الاخوين على ومحمود رضا، مستوحاة من فنون الريف والسواحل والصعيد والبرية.

وتم تأميم الفرقة فى عام 1961 لتصبح منذ هذا التاريخ تابعة للدولة وفى عام 1962 انتقلت عروض الفرقة إلى مسرح متروبول حيث أصبح لها منهج خاص وملامح مميزة في عروض الرقص الشرقي، ثم كان اللقاء الفني بين محمود رضا والموسيقار على اسماعيل الذي أثمر أول أوركسترا خاص بالفنون الشعبية بقيادته والذي أعاد توزيع الموسيقى لأعمال الفرقة السابقة، وقام بتلحين الأوبريتات الاستعراضية.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل