بالفيديو والصور .. كبار الشخصيات العامة والصحفيين في تأبين 'الأستاذ' بقاعة 'هيكل' بمؤسسة الأهرام

عطا الله: كنت همزة الوصل بين هيكل والقيادة العسكرية قبل حرب أكتوبر‎ مكرم: "هيكل" أستاذي.. وكان يؤمن باكتشاف المواهب وتنميتها النجار: إطلاق طبعة شعبية لكتابات "هيكل" قبل ذكرى الأربعين‎ عبد الهادي: هيكل ترك ميراثا مهنيا وشعلة لا تنطفئ‎ من الإخلاص لمهنة الصحافة صلاح منتصر: عرفت الأستاذ هيكل أكثر من أبنائه

بدأ منذ قليل حفل تأبين الراحل الكبير "الأستاذ" محمد حسنين هيكل فى القاعة التى تحمل اسمه بالمبنى الرئيسى بالأهرام.

وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حدادًا علي روح الأستاذ وعرض فيلم تسجيلي لأبرز محطاته.

وشارك في الحفل كبار الشخصيات العامة والصحفيين وتلاميذ الأستاذ منهم الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس ادارة الاهرام، ويحيي قلاش نقيب الصحفيين والمفكر السياسي الدكتور مصطفي الفقي، والكاتب جلال عارف رئيس المجلس الاعلي للصحافة، والدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، والدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى، والشاعر فاروق جويدة والسفير نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربيه، والكاتب فهمي عمر، والكاتب مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين الاسبق، والاعلامية رشا نبيل، والاعلامي حمدي الكنيسي والكاتب مرسي عطالله رئيس مجلس ادارة الاهرام الاسبق، والفقيه الدستوري رجائي عطية.

يذكر أن الكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل، وافته المنية الأربعاء الماضي عن عمر يناهز الـ92 عاماً، بعد صراع مع المرض خلال الفترة الأخيرة، ويعتبر "هيكل" أحد أهم الصحفيين والكتاب فى تاريخ مصر.

قال الدكتور أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة الاهرام إن الصحافة العربية والعالمية فقدت الأستاذ هيكل لأنه صورة استثنائية لن تتكرر مضيفاً أنه أرسي قواعد عظيمة في الجدية والاستقلالية والمهنية، مشيراً الى أنه هو معلم الاجيال لجميع المفكرين وليس الصحفيين فقط موضحاً: إذا كان سليم وبشارة تقلا هما مؤسسي الاهرام فهيكل هو من جعل للأهرام قيمة وقامة والمؤسسة مدينة له باستمرار الرسالة.

وأشار النجار الى أنه تقرر إطلاق اسم المبني الصحفي عليه لأنه هو الذي بناه وسيكون هناك طبعة شعبية لكتابات الأستاذ هيكل قبل ذكري الأربعين ستكون في الأسواق حتي يمكن أن نقدم رؤية الأستاذ ومعرفه تاريخه السياسي لأنه ساحر الأبجدية وكان في فن الكتابة اسطورة لن تتكرر مضيفاً أن هيكل هو الرمز الأعظم للصحافة العربية. جاء ذلك خلال حفل تأبين محمد حسنين هيكل بحضور كبار الشخصيات العامة وكبار الصحفيين وتلاميذ الأستاذ هيكل.

فيما قال محمد عبدالهادى علام رئيس تحرير الأهرام إن القيم العظيمة التى أرساها الأستاذ هيكل فى «الأهرام» تحتاج إلى قراءة وإضاءة للأجيال الجديدة وهو ما سوف تقوم به المؤسسة فى المرحلة القادمة، مضيفا أن هيكل كان عنده كبرياء وشموخ وتعلمنا منه المهنة وعلمنا معني حب الوطن.

وأشار علام الي أن هيكل ترك ميراثاً مهنياً وشعلة لا تنطفئ من الإخلاص لمهنة الصحافة والاعتزاز بالانتماء إليها وذلك خلال حفل تابين محمد حسنين هيكل.

وقال الدكتور أحمد حسنين هيكل، إن أسرة الراحل "هيكل" تقف إجلالا لمساندة مؤسسة الأهرام لوالده، وتكن لها عظيم القدر، مضيفا انه لم يدخل الأهرام منذ عام 73.

ولفت نجل الاستاذ، خلال حفل تأبين والده، الى ان هيكل كان له عدة وصايا التزمت بها الاسرة على أكمل وجه، ومنها ان يخرج جثمانه من مسجد الامام الحسين بالقاهرة، وعندما يتوفي يكون صوت الشيخ محمد رفعت بجوار جثمانه في غرفته، مؤكدا : "اننا كأبناء هيكل منذ ان فقدناه اصبحت الحياة فارغة امامنا لانه علمنا معني الوفاء وانه قضي أجمل ايام عمره مع والده".

من جانبه قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد، إن هيكل كان أستاذي ومدرسة كبيرة لكل صحفي ولكل من أراد التحدث في هذا المجال، موضحاً انه كان يعتبر اكتشاف المواهب وتنميتها ومساعدتها على التقدم والتألق جزءا كبيرا من مهمته.

أشار "مكرم" خلال حفل تأبين الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل المقام بالقاعة المسماه باسمه في مبني الأهرام القديم إن "الأستاذ" يملك قرون استشعار في التحليل مؤكدا انه جاء إلى الأهرام عام 57 عندما كانت الأهرام على وشك أن يتم بيعها، واستطاع أن يجعلها من أعلى عشر صحف بالعالم مبيعًا فى ذلك الوقت.

وقال مرسي عطالله انني من تلاميذ الأستاذ وكان ولايزال هو المعلم والأستاذ والأب الروحي مضيفا أنه يمثل الضمير الذاتي لمصر وضميرا خاصا لشخصي، ولعل اعظم ما في الاستاذ انه صنع مدرسة جديدة في الصحافه، فدروسه كانت بالايحاء والاشارة وكانت له عين ثاقبة وهو الذي سك كلمة الرجل المناسب في المكان المناسب، جاء ذلك خلال حفل تأبين هيكل وشارك في الحفل كبار الشخصيات العامة وكبار الصحفيين وتلاميذ الأستاذ هيكل.

وأشار عطاالله الى ان الاهرام كانت في انهيار وعندما جاء رئيسا لمجلس ادارتها جعلها من افضل المؤسسات في العالم، وانه غير مجري حياته واضاف اليّ الكثير وكنت محظوظا لانني كنت همزة الوصل بين هيكل والقيادة العسكرية قبل حرب اكتوبر.