المحتوى الرئيسى

دارفور : الصراع المنسي - BBC Arabic

02/23 15:57

تقول الأمم المتحدة إن عدد الفارين من القتال مؤخرا في اقليم دارفور في السودان قد وصل إلى 73 الف شخص. ويغادر المدنيون ديارهم بسبب القتال بين الحكومة وفصيل من جيش تحرير السودان. كيف بدأ النزاع ولماذا يتصاعد الآن؟

ظل اقليم دارفور لسنوات طويلة يواجه توترات بشأن ملكية الأرض وحقوق الرعي بين القبائل البدوية العربية، في الغالب، والمزارعين من قبائل الفور والمساليت والزغاوة.

وبدأ جيش تحرير السودان وجبهه العدل والمساواة، في مطلع 2003، بشن هجمات على أهداف حكومية، متهمين حكومة الخرطوم باضطهاد وتهميش ذوي الأصول الأفريقية السوداء لحساب ذوي الأصول العربية في دارفور.

واعترفت الحكومة السودانية بأنها حشدت ميليشيات "قوات الدفاع الذاتي" بعد قيام المتمردين بهجماتهم.

بيد أنها تنفي أي صلة لها بما يسمى ميلشيات الجنجويد، التي تتهم بأنها تابعة لقبائل عربية وتحاول أن تطرد الأفارقة السود.

وقال نازحون إن غارات من طائرات حكومية كانت تسبق هجمات يشنها الجنجويد الذين يغزون القرى على ظهور الخيول والجمال، ليذبحوا الرجال ويغتصبوا النساء.

تسبب الصراع المتواصل في دارفور منذ أكثر من عقد في نزوح أكثر من مليون شخص بعيدا عن ديارهم، طبقا لإحصاءات الأمم المتحدة.

ويعيش العديد منهم اليوم في مخيمات قرب مدن دارفور الرئيسية، بيد أن آلافا منهم أيضا وجدوا ملاذا آمنا في دولة تشاد المجاورة.

في عام 2008، قدرت الأمم المتحدة أن نحو 300 ألف شخص قد قتلوا جراء الحرب في دارفور، على الرغم من أن الخرطوم تشكك في هذا الرقم وتعده مبالغا به كثيرا.

وتقول الولايات المتحدة وبعض جماعات حقوق الإنسان إن عملية إبادة تحدث هناك، على الرغم من أن فريق تحقيق تابعا للأمم المتحدة خلص في عام 2005 إلى أنه ليس ثمة قصد لارتكاب إبادة على الرغم من ارتكاب جرائم حرب في دارفور.

في عام 2006، وقع أحد الفصائل المتمردة اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، بيد أنه لم يستمر طويلا.

وفي عام 2011، وقعت وثيقة الدوحة للسلام في دارفور من قبل تحالف يضم عددا من الجماعات المتمردة الصغيرة.

ويقول جيمس كوبنال، المحلل المختص في الشؤون السودانية في بي بي سي، إن وثيقة الدوحة للسلام في دارفور وعدت بتقاسم الثروة والسلطة، وبالتنمية في اقليم دارفور، وبتعويضات لإولئك الذين عانوا بسبب الحرب، بيد أن معظم هذه الوعود لم يتحقق.

في مارس/آذار 2009، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني عمر البشير بجريمة الإبادة، وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يقال إنها ارتكبت في دارفور.

وتتعلق تهم الإبادة بزعم إشرافه على محاولات إزالة مجتمعات الفور والمساليت والزغاوة المحلية، وقد أنكر الرئيس السوداني كل هذه الاتهامات.

تصاعد القتال، منذ منتصف يناير/كانون الثاني بين القوات الحكومية وفصيل جيش تحرير السودان في منطقة جبل مرة.

وطبقا لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور، نزح نحو 21,338 ، معظمهم من النساء والأطفال إلى شمال دارفور في الأول من فبراير/شباط 2016. ونزح 15 ألف شخص آخر إلى ولاية وسط دارفور، طبقا للأمم المتحدة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل