أكثر من 150 مثقف يوقعون بيان ضد حبس ناجى

أصدر مجموعة من المثقفين المصريين والمبدعين بيانا يدين حبس الروائى أحمد ناجى لمدة عامين بتهمة “خدش الحياء العام” بعد نشر وصل عدد الموقعين على البيان إلى أكثر من 150 مثقفا ومبدعا.

وينص البيان على: “نحن الموقع أدناه من كتاب ومثقفين ومبدعين ظللنا نتابع بقلق حالة التدهور المستمرة فى أداء أجهزة الدولة، وتزايد الممارسات القمعية، وما نتج عن ذلك من عصف بالحريات العامة والشخصية والأكاديمية والإبداعية، إضافة إلى الحوادث المتواصلة التى تضع البلاد فى موقف شديد الحرج أمام المجتمع الدولي، فى وقت تحتاج فيه مصر إلى القبول والاندماج فى ذلك المجتمع.

ويتابع : نحن، من واقع إحساسنا بالمسؤولية تجاه هذا البلد، نشعر بخوف شديد على مستقبله، فى ظل استمرار هذه الرعونة والاستخفاف فى التعامل مع الحريات، وتسييد خطاب قمعى يتشدق بمفردات مثل “الأخلاق”، بينما يفرغها- بأفعاله هو- من معناها فى كل دقيقة، وينتهك الدستور يوما بعد يوم.

و أضاف البيان :  فى هذا السياق، حُكم بالحبس على الروائى والصحفى الشاب أحمد ناجى لمدة سنتين على خلفية نشر فصل من روايته فى جريدة أدبية متخصصة، وذلك بعد هجمة متعددة الأذرع على عدد من الكتاب والصحفيين بسبب آرائهم، وهو ما يدل على استهانة كاملة بدستور 2014 الذى استفتى عليه الشعب، والذى نص صراحة على منع الحبس فى قضايا النشر والإبداع. إن دفاعنا عن ناجي- وغيره من الملاحَقين- ليس مجرد دفاع عن حق المبدعين وأصحاب الرأى فى التعبير عن آرائهم- أيا كانت، وبأى لغة كانت- دون التعرض للتنكيل، وليس مجرد مناصرة لحقوق جماعة الأدباء والمثقفين، بل هو جرس إنذار على مسار مرعب يسير فيه النظام، دافعا البلاد بأكملها إلى الهاوية، بـ”اغتيال” المجال العام للتعبير، ومصادرة المجال السياسي. إن رسالتنا واضحة، وهى أن الحجب والمنع وقتل السياسة وإطلاق يد القوى المتطرفة وغض النظر عن الانتهاكات التى ترتكبها أجهزة الدولة سيؤدى إلى صدامات كارثية لا تتحملها البلاد.”