هل سيتم عزل وزير الداخلية بسبب مقتل الإيطالي ريجيني؟

باتت وزارة الداخلية تمثل عبئاً علي النظام الحالي ليس بسبب الانتهاكات المتكررة ضد المواطنيين المصريين وحسب، ولكن بسبب أن الانتهاكات طالت أيضاً الاجانب الموجودين بمصر.

فبعد حبس وتعذيب صحفيو الجزيرة بيتر غريستي، مراسل شبكة الجزيرة في كينيا، والمصري الذي يحمل الجنسية الكندية محمد فهمي، بعد اعتقالهم وم 29 ديسمبر في فندق ماريوت بالقاهرة، ظهرت قضية الطالب الايطالي “جوليو ريجيني”- الذي تم اعتقاله في 25 يناير الماضي- لتظهر للعالم ما يعاني منه المصريين من اعتداءات وتعذيب الذي وصفته الصحف البريطانية بالتعذيب الحيواني.

سلطت وسائل الاعلام العالمية الضوء علي قضية الطالب “ريجيني” وهذا ما سبب حرج دولي للنظام الحالي، فذهب البعض للقول أن علي النظام أن يضحي بشخص ما للخروج من الازمة، والبعض لمح الى الاطاحة قريبا بوزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار، ولكن هذا يتعارض مع ما أعلنته “وزارة الداخلية”.

العقيد عمر عفيفي – الذي تثير تصريحاته الجدل دائماً- ألمح في وقت سابق الي إقالة وزير الداخلية علي خلفية مقتل الطالب “ريجيني”، كما أشار الي نقل قيادات هامه بالأمن الوطني والمباحث الجنائية والمخابرات الحربية لتورطهم في مقتل الطالب “جوليو ريجينى”.

أزمة الطالب الإيطالي احرجت التظام دوليا، كما أرقته داخليا أزمة الاطباء التي تشهدها البلاد بعد اعتداء امناء شرطة علي أطباء بـ”مستشفي المطرية” الامر الذي أثار غضباً واسعاً بين صفوف “أطباء مصر”، نتج عنه الدعوة الي جمعية عمومية طارئة، للرد علي هذه الانتهاكات وقد أسفرت قرارات الجمعية العمومية التي أطلق عليها “يوم الكرامة”.

وطالب أكثر من 40 حزباً ومنظمة وشخصية عامة عن تضامنهم مع أطباء مصر وتأييدهم لمطالهم المشروعة وطالب الموقعون على البيان بإقالة وزيري الصحة والداخلية والعمل على إعادة هيكلة الداخلية، وأدان الموقعون عودة جهاز الشرطة لممارساتٍ أسوأ مما كان يحدث في عهد “مبارك”.