اليوم.. أولاند يبدأ جولته في أمريكا اللاتينية بزيارة بيرو

يبدأ الرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، زيارة لبيرو اليوم، المحطة الأولى من جولة يقوم بها في أمريكا اللاتينية برفقة رؤساء شركات، على أمل تعزيز العلاقات العلمية والجامعية والثقافية بين هذه المنطقة وفرنسا.

وبعد زيارة خاطفة تستمر أقل من 24 ساعة إلى هذا البلد الواقع في جبال الإنديز، ينتقل أولاند إلى الأرجنتين غدا، ثم الأوروجواي الخميس، قبل أن يعود في المساء إلى باريس، مختتما رحلة بدأها في جزر واليس وفوتونا، ثم في بولينيزيا الفرنسية.

وكانت البيرو نظم المؤتمر الدولي عن المناخ 2014، ويود الرئيس الاشتراكي الثناء على إسهام هذا البلد في نجاح المؤتمر الدولي للمناخ الذي نظم ديسمبر الماضي في باريس، مع مواصلة الدفع في اتجاه تطبيق الالتزامات التي تم إعلانها، لا سيما من خلال خطة العمل ليما-باريس.

وهي أول زيارة لرئيس فرنسي إلى هذا البلد منذ زيارة الجنرال ديجول عام 1964، والهدف هذه المرة إبرام اتفاقات علمية والتوصل إلى إعلان مشترك ضد تهريب المخدرات، الآفة التي تجتاح أمريكا اللاتينية، حيث تعتبر البيرو من كبار منتجي الكوكايين في العالم.

ويستقبل الرئيس القومي اليساري أولانتا هومالا، الذي تنتهي ولايته هذه السنة الرئيس الفرنسي عند الظهر في المقر الرئاسي، وعلى جدول أعمال أولاند توقيع نحو 20 اتفاقا معظمها في المجال العلمي، مع إمكانية إبرام عقود لبناء خطوط مترو في ليما، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية في البيرو.

كما سيصدر الرئيسان إعلانا مشتركا عن التعاون بين البلدين في مكافحة "التحديات الكبرى: الإرهاب والتغير المناخي وتهريب المخدرات"، وفق المصادر ذاتها.

من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية في البيرو، في بيان، أن الإعلان المشترك سيكون بمثابة خارطة طريق؛ لإقامة شراكة مميزة في مجالات الحوار السياسي والتعاون العلمي والفني.

وأعلنت السفارة الفرنسية في ليما أنه بهذه الزيارة فإن الرئيس أولاند يبدي رغبة فرنسا في مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التعاون الحالية الجامعية والعلمية، والاقتصادية والتجارية، والقضائية وفي مكافحة تهريب المخدرات، وكذلك التعاون في الدفاع والفضاء.

ويرافق أولاند وفد من نحو 50 رئيس شركة تعمل في قطاعات الطاقة والطيران والمواصلات والصناعات الزراعية، وسيشارك بعد الظهر مع هومالا في منتدى اقتصادي بين البلدين.

وسجلت المبادلات الاقتصادية بين البلدين زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة، ولا سيما في مجال الأقمار الصناعية مع تسجيل ارتفاع بنسبة 30% في الصادرات الفرنسية العام الماضي.

وبلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في البيرو 220 مليون دولار عام 2015، وتركزت في قطاعات النفط والمواصلات والمناجم والتجارة والمالية، وقاربت المبادلات التجارية 632 مليون دولار.

وعمدت ليما وباريس إلى توطيد العلاقات بينهما خلال ولاية أولانتا هومالا، حيث اشترت البيرو قمرا صناعيا فرنسيا لمراقبة الأرض بواسطة استثمار بلغ 205 ملايين دولار.