المحتوى الرئيسى

«باحث بالأزهر» يفند الأخطاء اللغوية في خطبة الجمعة لأئمة الأوقاف

02/23 09:54

ناقش الدكتور مجدى إبراهيم محمد إبراهيم، مدرس لغويات بكلية البنات الأزهرية بطيبة فرع جامعة الأزهر بالأقصر، بحثا بعنوان "إحياء اللغة عند أئمة المساجد والدعاة"؛ وذلك فى مؤتمر جامعة الأزهر الدولى بأسيوط.

وأضاف مجدى إبراهيم، أن من الأسباب التى أدت إلى موات اللغة فى ألسنة بعض الأئمة والدعاة، عدم إتقانهم قواعد اللغة، ومحاصرة العربية باللغات الأجنبية واللهجات العامية فى ألسنة بعض الدعاة والأئمة، وهو خطر مضاعف لا يمكن التغاضى عنه، وكذلك تحدثهم بالعامية أو اللهجات الدارجة التى تستعمل فى الحياة اليومية وفى المحادثات فى المنزل والشارع، وجهلهم بأحكام التجويد، فقد يجهل البعض منهم صفات الحروف، تلك التى توضح طريقة نطق الحرف من مخرجه، ودرجة شدته ولينه، وجهره وهمسه، وجهلهم بمخارج الحروف، فمعرفة مخرج الحرف ليس الهدف منه فقط، وإنما التعرف على صفاته أيضًا.

وفند الباحث، الأخطاء عند أئمة المساجد والدعاة من أخطاء صوتية: أولها قوله تعالى "اهدنا الصراط المستقيم" فينطقها أحدهم بترقيق الصاد فى لفظ الصراط فنطقها سينًا، وقراءتها بالسين تكون مشتقة من "السراط" وهو: البلع، يقال: سرط الطعام إذا ابتلعه، ولفظ "ءامين" فيخطئ كثير من الأئمة فى مد البدل فى لفظ "آمين" بعد قراءته لسورة الفاتحة فقد مدَّ أحدهم لفظ "آمين" مدل البدل ست حركات وهذا خطأ على رواية حفص المقروء بها فى مصر، وهذا الخطأ صوابه مد الهمزة الأولى بحركتين؛ لأن مد البدل على قراءة حفص حركتان، أما الزيادة على ذلك بالتوسط أو الإشباع فهى قراءة "ورش عن نافع" ولا يُقْرأ بها فى الصلاة إلا فى بلاد المغرب العربى و من يقرأ برواية ورش.

كما فند الباحث، بعض الأخطاء النحوية والدلالية، فيقول "سمعت أحد المؤذنين أثناء الأذان، يؤذن، ويقول: حى على الصلاة، فنطقها "الصلا" بحذف هاء السكت، وهذا خطأ؛ لأن الصلا من غير كسر وبدون هاء تعنى النار – والعياذ بالله – ففى المعجم الوسيط: "صلِىَ النار وبها صَلِّى وصِلِيَّا: احترق فيها.

وقال أحد الأئمة فى ثنايا الخطبة: حديث هؤلاء القوم عديم الفائدة، وهذا خطأ، والصواب: معدوم الفائدة، قال ابن فارس: "العين والدال والميم أصل واحد يدل على فقدان الشئ وذهابه، من ذلك العدم، وعَدِمَ فلان الشئ إذا فقده، وأعدمه الله تعالى كذا، أى أفاته، والعديم الذى لا مال له وفى اللسان: عديم: لا عقل له فالعديم هو الذى لا يملك المال، وهو الفقير من أعدم أى افتقر، وقد حُمِل معنى هذه اللفظة من المعنى المادى إلى المعنى المعنوى.

وقال إمام أثناء حديثه عن الحج والعمرة: "يشترط للسيدات لأداء العمرة وجود مَحْرِم" بفتح الميم وسكون الحاء وكسر الراء، وهذا خطأ، والصواب: وجود مَحْرَم – بفتح الميم والراء وسكون الهاء بينهما. قال ابن عباس – رضى الله عنهما: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، يقول: لا يَخْلَون رجل بامرأة إلا ومعها ذو مَحْرَم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذى مَحْرَم"، يعنى أن المَحْرَم – بفتح الميم وفتح الراء – يطلق على كل من تجوز الخلوة معه، ويجوز التبرز بمحال الزينة عنده، فيشمل الزوج وكل من يحرم نكاحه على التأبيد" أما المَحْرِم – بضم الميم وكسر الراء – فهو قاصد الإحرام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل