المحتوى الرئيسى

بالصور.. حكومة نتنياهو تتحدى صلاح الدين الأيوبي.. وتسعى لطمس موقع 'معركة حطين'

02/23 06:44

ذكر موقع (تايمز أوف إسرائيل) الإخباري الإسرائيلي، أن هناك حالة من الغضب الشديد - خاصة بين الدروز - تثيرها خطة حكومية إسرائيلية لبناء مدينة درزية جديدة على أنقاض الموقع الذي شهد معركة حطين التاريخية بين الصليبيين والقائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي ، تثير غضبا.

وتتعرض خطة حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية لانتقادات واسعة من قبل المؤرخين والمزارعين داخل الطائفة الدرزية التي يفترض أن تستفيد من هذا المشروع.

ويقول منتقدو المشروع إن بناء مدينة درزية في المنطقة الواقعة في الجليل يهدد الكنوز الأثرية والمناظر الطبيعية المرشحة لدى منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونيسكو) للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي.

وكان مجلس التخطيط والبناء الوطني الإسرائيلي قد وافق على خطة البناء في يناير الماضي، بينما أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستكون أول مدينة يتم بناؤها للطائفة الدرزية منذ قيام الدولة العبرية عام 1948.

وقال نتنياهو في بيان "أولى أهمية كبرى لإقامة مدينة درزية جديدة من شأنها أن تساهم في تطور الوسط الدرزي". هذا وتعاني القرى والبلدات الدرزية في إسرائيل من الازدحام والتكدس السكاني وتفتقر إلى البنى التحتية الأساسية.

لكن شخصيات درزية عدة ترى أن الموقع الذي تقترحه الحكومة الإسرائيلية على ارتفاع نحو 300 متر من بحيرة طبرية، لا يلائم احتياجات الطائفة الدرزية، وقد يؤدي إلى تدهور إضافي في علاقتها مع سائر الفلسطينيين.

وتنص المرحلة الأولى من الخطة على بناء 400 وحدة سكنية. ومن المتوقع أن تشمل المرحلة الثانية توسيع البناء ليصل إلى 2500 وحدة سكنية، ما يعني البناء على حقول سكان قريتي حطين ونمرين الفلسطينيتين المهجرتين منذ عام 1948.

وقال صالح طريف - السياسي الدرزي الذي شغل في السابق منصب وزير في الحكومة عن حزب العمل الإسرائيلي- إنه "لا يوجد أي درزي سيقبل بالعيش على أرض شخص آخر". وأضاف لوكالة فرانس برس "لا نريد أي شكاوى حول إننا سنقيم على أرض أشخاص لا يملكون أي مكان يعيشون فيه أو تم تهجيرهم من هناك".

ويرى رفيق حلبي، رئيس مجلس قرية دالية الكرمل، أكبر قرية درزية في إسرائيل، أن بناء المدينة هناك "قد يؤثر على العلاقات الحساسة أصلاً بين الدروز والفلسطينيين".

أما أيوب قرا - وهو مسؤول حكومي درزي من حزب (الليكود) اليميني الذي يتزعمه نتنياهو- فيعد مؤيداً شرساً للمشروع، ويقول إنه يرغب في أن يكون من أوائل المستثمرين في خطة البناء. وقال قرا "إنني أنوي العيش هناك، وأن أكون العمود الفقري للمجتمع هناك للترحيب بقدامى الجيش من الدروز وغيرهم ممن يخططون للاقامة هناك في أفضل الظروف".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل