المحتوى الرئيسى

باحث أثري: قلعة قايتباي مهددة بالشطب من اليونيسكو

02/22 18:10

قلعة قايتباى، أحد أهم المعالم الأثرية بمحافظة الإسكندرية، أصبحت مهددة بالفناء بسبب تآكل الصخرة الأم المتواجدة من ناحية الميناء الشرقى الشمالى، التى أصابتها الشروخ والتأكل من كل اتجاه؛ ما يهدد القلعة الحصينة بالانهيار.

في حين، حذر عدد من خبراء الآثار بالإسكندرية، منذ عامين، من انهيار القلعة إذا لم تتحرك وزارة الأثار وأجهزة الدولة لإنقاذها من الدمار، وقد جدد هشام أبو الحمد، الباحث الأثرى، تحذيراته من تلك الكارثة.

قال أبو الحمد، لـ"التحرير"، إنه لا جديد منذ عامين في  هذا السياق، مكملا: "فقط لجان أتت من جهاز الأبحاث الجيوفيزيقية، لكن النتيجة الفعلية لم نرها، فلم تجر أعمال ترميم للقلعة سواء فى مبانيها الرئيسية أو من أسفلها فى مياه البحر".

أكمل أبو الحمد: "نتحرك عقب حدوث الكوارث، ولا نضع حلولا جذرية للأزمات التى تواجهنا، ولا تهتم الحكومات أو الوزارات المعنية بالأمر سوى باللجان الإدارية فحسب"، لافتا إلى أن الفجوات حول مبنى القلعة تتزايد، ما يهدد بارتفاع نسبة المياه أسفلها، مشيرًا إلى أن وزارة الأثار ستتسبب فى شطب القلعة من سجل الآثار الإسلامية من قبل منظمة اليونيسكو الدولية؛ بسبب آرائها الغريبة تجاه أزمة غرق الصخرة الأم التى تحمل القلعة بالكامل.

أردف: "من بين تلك الآراء الغريبة، تصريح أحد مسئولى الآثار عن إمكانية إلقاء كتل أسمنتية مكان الأثار الغارقة المتواجدة فى محيط الميناء الشرقى، الذى يبعد عن القلعة بأمتار قليلة، لكن هذا الحل سيكون سببا فى شطب القلعة من سجلات الآثار العالمية".

استطرد أبو الحمد أن وزارة الأثار تركت سور الإسكندرية الرابط بين القلعة ومنطقة السلسلة بالأزاريطة عرضة للهدم والبناء، ولم تهتم بالقضية التراثية وأهملت الأثر حتى تم تشويهه بالكامل، مؤكدًا أن وقوع زلزال فى منطقة البحر المتوسط من الممكن أن يؤثر على القلعة، وتصبح فى خبر كان.

من جانبه، أكد أسامة الصياد، مدير عام قلعة قايتباى، أن الوزارة أجرت عددا من الأبحاث والدراسات على الصخرة الأم التى تحمل القلعة، وتم عمل لجنة رئيسية من المعهد القومى للدراسات الجيوفيزيقية، ورفع تقرير إلى الوزارة بالأمر، والرد على تلك الأبحاث والدراسات فى مكتب الوزير.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل