المحتوى الرئيسى

تحليل في الجول – ماذا ينتظر الأهلي مع مارتن يول؟ ملامح من تكتيك "الهولندي الضخم"

02/22 17:54

الأمر قريب من الحسم والهولندي مارتن يول صار قاب قوسين أو أدنى من أن يكون المدرب الجديد للأهلي، فماذا ينتظر الأحمر تكتيكيا مع المدرب الهولندي؟

طالع – بالصوت - مارتن يول لـ في الجول: هذا هو انطباعي عن الأهلي بعد مكالمة ميدو وغالي

طالع أيضا - خبر في الجول - يول يوقع للأهلي وينتظر حسم طاهر

في هذا التحليل، يرصد FilGoal.com ملامح من تكتيك "BMJ – Big Martin Jol" أو مارتن يول الضخم كما يلقب في إنجلترا، كما يشرحه الهولندي بنفسه، بالإضافة لكيفية لعبه في تجربتين إنجليزيتين مع توتنام وفولام وأخرى هولندي مع أياكس.

هجومي.. ولكن تحقيق الفوز أهم من الحفاظ على الفلسفة

يقول يول في حديثه لموقع (كوتش داياري) "في كأس العالم 2010 لعبت هولندا بأسلوب ألماني بوجود رباعي دفاعي ولاعبي وسط دفاعيين، فيما لعبت ألمانيا بأسلوب هولندي بوجود 4 مدافعين ولاعب وسط مدافع مع لاعب وسط يساند رباعي الهجوم".

وأضاف "الكل بما فيهم يوهان كرويف انتقدوا بارت فان مارفيك (مدرب هولندا حينها) لإنه ابتعد عن فلسفة الهولنديين الهجومية، لكنه وصل للنهائي فيما خرجت ألمانيا من نصف النهائي.. الجمهور فضل الخسارة على الطريقة الهولندية بدلا من الفوز على الطريقة الألمانية ولكني أردت أن نصل لنهائي كأس العالم.. أنا أقدر ذلك".

ما يمكن استشفافه من كلام يول – الرجل الذي يحب الهجوم وتسجل فرقه بمعدل 1.6 هدف للمباراة – أن الفوز لديه هو الأهم، حتى وإن تكلف ذلك الاستغناء عن ثقافة هولندا الكروية بأسرها.

ذلك الأمر سيدعمه في الأهلي، ما إن حقق الفوز سيتوقف الحديث عن أي مغامرات تكتيكية يجريها، ولنا في مانويل جوزيه عبرة بإشراك أكوتي منساه ومحمد عبد الله في مباراة مصيرية أمام الصفاقسي في تونس ولكنه خرج بالفوز في النهاية، ما وصف بإنه "حماقة" قبل ساعة من المباراة صار "عبقرية" بعد نهايتها.

تطويع اللاعبين في خطة مفضلة أم استخدام قدرتهم في طريقة جديدة؟

يقول يول "لا يمكنك دائما الاعتماد على طريقتك المفضلة.. عندما بدأت في فولام لم يكن أندي جونسون وبوبي زامورا وموسى ديمبيلي متاحين، لم أستطع أن ألعب بـ4-3-3 وعندما عاد ديمبيلي واستقدمنا كلينت ديمبسي لعبنا كرة قدم أفضل".

ويتم "الأمر يدور حول اللاعبين، لكنه يدور أيضا حول فلسفة ما يود المدرب تطبيقها".

لا يمكن تحديد طريقة مفضلة لمارتن يول، كونه هولنديا لا يعني أنه متمسك بـ4-3-3 دون غيرها رغم أن ذلك كان أقرب للحقيقة مع فولام، في حين أنه مع توتنام كانت 4-4-2 هي السائدة في ظل وجود عدد كبير من المهاجمين المتميزين أمثال جيرمين ديفو وديميتار بيرباتوف وروبي كين وأحمد حسام "ميدو".

أما في فولام، فامتلك على فترات بيرباتوف وبوبي زامورا ودارين بينت، ففضل اللعب بمهاجم واحد.

يفضل يول الفلسفة الهولندية في خط الوسط، بوجود لاعب وسط مدافع محوري مع لاعب يساند الهجوم، مثل نموذج (كاريك – جيناس) في توتنام أو (سيدويل – كاراجونيس) في فولام مع وجود لاعب رقم 10 متأخر مثل بريان رويز.

من ثوابت فلسفة يول التدريبية هي وجود قلب دفاع قادر على مساندة ثنائي أو ثلاثي الوسط.

سيكون لدى يول فريقا متكاملا في الأهلي يمكنه تطبيق نظريتيه الأكثر ظهورا، فبالنسبة للدفاع لديه أحمد حجازي كمساند (طبق بيسيرو تلك الفكرة في بعض المباريات)، كما أنه يمتلك وفرة في لاعبي الوسط المساندين الذين يستطيعوا اللعب في المركز رقم 10 (صالح جمعة – عمرو السولية – عبد الله السعيد – حسام غالي) ولديه لاعب محوري هو حسام عاشور، بالإضافة للكثير من الأجنحة (رمضان صبحي – مؤمن زكريا – وليد سليمان – أحمد الشيخ) والمهاجمين (ماليك إيفونا – جون أنطوي – عمرو جمال – عماد متعب).

هنا نعود لمباراة اعتبرت من أحلى مباريات الدوري الإنجليزي وفيها تألق يول تدريبيا بشكل كبير.

الحديث هنا على مباراة نيوكاسل وفولام في موسم 2011/2012، والتي انتهى شوطها الأول بتقدم نيوكاسل 1-0 ويقول عنها يول "هذه أسوأ 45 دقيقة رأيتها في حياتي".

وفي الشوط الثاني، قلب يول الطريقة من 4-3-3 لـ4-4-2 ليفوز 5-2 في نهاية اللقاء.

وفي لقاء عقب المباراة قال يول "قلت للاعبين بين الشوطين إننا لعبنا بشكل سئ، أردت منح نيوكاسل بعض المشاكل في الملعب وحولنا طريقتنا للعب بشكل مباشر أكثر خلف دفاعاتهم وفلح الأمر بالفعل".

المرونة التكتيكية خلال المباراة أمر مطلوب بالتأكيد، خاصة في الدوري المصري مع تقارب مستوى الفرق بشكل أكبر من السنوات الماضية.

في الدوري هذا الموسم، تأخر الأهلي أمام منافسيه 4 مرات وفي كل تلك المناسبات فشل في تحقيق الفوز، أمر مطلوب أن يكون المدرب مرن تكتيكيا وقادر على قلب المباراة بتغيير تكتيكي.

في تصريحات أخرى، يفخر يول بقدرة هولندا على إنتاج لاعبين مثل آريين روبن ورافاييل فان دير فارت وويسلي شنايدر.

وفي الأندية التي أدارها، اعتمد يول على لاعب أو اثنين من الشباب، في فولام كانا موسى ديمبيلي وكيريم فراي.

وفي توتنام كان الاعتماد على شباب مثل ميدو وجيرمان ديفو وريتو زيجلر وإنتاج أكاديمية توتنام مايكل داوسون بشكل كبير.

الأمر في أياكس كان أسهل بالنسبة لمنتجات الأكاديمية.. هنا نتحدث عن أسماء بقيمة نجم توتنام الحالي كريستيان إريكسين الذي صعده يول ولعب 21 مباراة في الموسم الذي أنهاه يول خاسرا للدوري أمام تفينتي رغم كون أياكس صاحب أقوى هجوم ودفاع في البطولة، وفائزا بالكأس.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل