المحتوى الرئيسى

على خطى فلسطين.. "انتفاضة سكاكين" تلوح في دمشق

02/22 17:31

حالة من الرعب ضربت العاصمة السورية دمشق، خاصة المناطق التي  تقع تحت سيطرة قوات بشار الأسد، بعد تزايد الطعن بالسكاكين لضباط ومليشيات الأسد من قبل قوى الثورة.

فعلى خطى ما يحدث في فلسطين المحتلة وتزامنا مع الهبة الجماهيرية التي ازدادت بعد ثورة السكاكين، بدأت تنتقل عمليات الطعن إلى سوريا عبر استهداف بعض الشباب لضباط وجنود الأسد.

المراقبون أوضحوا في تصريحاتهم لـ"مصر العربية" أن الشعبين "الفلسطيني والسوري" كلاهما يعيش في ظروف واحدة، الحواجز الأمنية متشابهة والمجازر واحدة، والانتقام مستمر، لهذا انتقلت السكاكين إلى دمشق، مضيفين أن استعمال السكاكين للاغتيالات أكثر أمانا من إطلاق النار.

وأعلن لواء العاديات، مقتل أحد ضباط جيش الأسد طعنًا بالسكين في عملية مباغتة بالعاصمة دمشق.

وأفاد المكتب الإعلامي للواء بأن عناصر الكتيبة الأمنية التابعة له تمكنت من اغتيال الملازم أول ‫"‏حسين دلعوس" في مكان سكنه بالمناطق الخاضعة لنظام الأسد بدمشق بعد طعنه بالسكين ليسقط على الأرض مقتولًا.

ويعد الملازم "حسين دلعوس" أحد ضباط نظام الأسد من مرتبات الفرقة الرابعة من أبناء الطائفة الشيعية مواليد ريف حمص.

وفي حلب، قام أحد المدنيين، بطعن أحد عناصر "اللجان الشعبية" التابعة لنظام الأسد بسكين حادة، في حي الحمدانية، الخاضع لسيطرة النظام، والتي تعد هي الأولى من نوعها في تلك الأحياء الخاضعة للنظام.

الناشط الإعلامي السوري أحمد المسالمة، أحد سكان أهالي درعا قال ، إن الرعب يصيب ضباط ومليشيات الأسد مع كل عملية اغتيال بعمق دمشق، مضيفا: استعمال السكاكين للاغتيالات أكثر أمانا من إطلاق النار، خاصة وأن سماع صوت طلق ناري، فإن نظام الأسد قد يعتقل كل شباب المنطقة التي حصل بها إطلاق، فالسكاكين أفضل من الأسلحة النارية الآن.

وأوضح الناشط الإعلامي لـ"مصر العربية" أن ضباط النظام جبناء والخوف يعتريهم، قائلا: لولا طيران روسيا المحتل لكانت الأوضاع تغيرت.

وعن تأثير تلك العمليات على مليشيات الأسد وحلفائه، أشار المسالمة إلى أن تأثيرها لصالح قوى الثورة، موضحا: الآن لن يستطيعوا الخروج بمفردهم، فهم كانوا يتمتعون بنوع من الحياة الطبيعية بدمشق "الآن فقدوا الراحه والأمان"

وألمح المسالمة إلى أن استهداف لواء العاديات بعض ضباط الأسد عن طريق الطعن هو الحل الأفضل في ظل الغارات الجوية الروسية وسياسة الأرض المحروقه التي يتبعها بوتين والأسد، وستقتدي الفصائل بلواء العاديات وسنشهد عمليات أخرى من فصائل أخرى وخصوصا داخل المدن، لأنها أكثر حواجز ويتمتع الضباط بحرية الحركة أكثر.

بدوره، قال الناشط الإعلامي، زكريا الشامي: "إن أول حادثة طعن نفذتها الكتيبة الأمنية للواء العاديات كانت في 29 يناير الماضي وتمثلت باغتيال الملازم في الأمن العسكري فردوس إسماعيل، مؤكداً في الوقت نفسه أن لواء العاديات يتبع للمعارضة السورية وينشط بشكل رئيس في الغوطة الغربية بريف دمشق".

وأضاف أن شهر فبراير الجاري، شهد حالة طعن مشابهة استهدفت أحد الضباط في صفوف قوات الأسد داخل عقر النظام في العاصمة دمشق وهو الملازم إلياس أحمد جمعة، الذي شارك بقتل عدد من المعتقلين في فرع الأمن العسكري، كما تمكن لواء العاديات من اغتيال النقيب الطيار علي علوش بمسدس كاتم للصوت في حي ركن الدين الدمشقي.

ولفت الشامي إلى أن أسلوب الطعن بالسكاكين استمدته فصائل المعارضة السورية من الأشقاء في فلسطين المحتلة، كونه يتماشى مع الحالة الأمنية للعاصمة دمشق التي تمتلئ شوارعها وأحياؤها بالحواجز الأمنية، وعناصر من اللجان الشعبية والشبيحة الموالين لنظام الأسد.

وختم الشامي بالقول: "ستشهد العاصمة دمشق عمليات طعن مماثلة في المستقبل، وربما تلجأ فصائل أخرى من المعارضة السورية لإتباع هذا الأسلوب في أماكن متفرقة ومتزامنة من حيث التوقيت، وذلك  نظراً لسهولة استخدامه وفاعليته، إضافة إلى كثرة الضباط الموالين للنظام في أحياء العاصمة" وفقا للسورية نت.

أما بالنسبة إلى المحلل السياسي والعسكري السوري العميد الركن أحمد رحال، فإن "هذه العملية ليست الأولى، وهي منتشرة منذ زمن، ويضاف إليها عمليات مشابهة كتفجير سيارة الضابط أو اغتياله بطلقة، فنحن لن نترك أي وسيلة للوصول إلى مجرمي بشار الأسد وقتلهم في أي وقت وبأي وسيلة حتى لو كانت خنقاً أو بالتسميم".

وعن مخاطر مثل هذه العمليات وتوريط المنطقة والأهالي بعقاب جماعي، يقول رحال: "النظام يعاقب السوريين جماعياً في شكل يومي، ومجازره الجماعية مثبتة في مضايا وداريا والمعضمية وغيرها، فهل ينتظر النظام مثل هذه العمليات ليعاقب السوريين؟". وفقا للنهار الكويتية".

وتجدر الإشارة إلى أن لواء العاديات نفذ خلال الفترة الأخيرة عددًا من العمليات النوعية في العاصمة دمشق بالسلاح الأبيض، حيث تمكن من اغتيال الضابط "فردوس إسماعيل" من مرتبات الأمن العسكري، والملازم "‫‏إلياس أحمد جمعة" في منطقة ‫الياغوشية في حي الشاغور، وأخيرًا اغتيال النقيب الطيار ‫‏علي علوش بمسدس كاتم في منطقة ‫ركن الدين بدمشق.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل