المحتوى الرئيسى

مفاجأة: كتب البخارى ومالك والغزالى فيها ألفاظ جنسية صريحة.. فهل ستدخل زنزانة أحمد ناجى؟!

02/21 22:28

الأعمال الأدبية والفنية لا تحاكم بمنطق الحلال والحرام ولكن بمنطق الجودة والرداءة، ولذلك الحكم على رواية أحمد ناجى إذا كانت رديئة هو نقدها وبقسوة حتى لو بالإعدام الفنى وليس الحكم بسجن أو بإعدام المؤلف!!، والتاريخ سيهملها إذا كانت لا تنتمى للفن وسيخلدها إذا كانت فناً حقيقياً وخيالاً أصيلاً كما خلد «ألف ليلة» برغم كل ما فيها من ألفاظ جنسية صريحة، لكن يبقى فى النهاية أن الرواية تحاكم بمنطق الفن وليس ببوليس الآداب.. وكلما قرأت من يهاجم كتاباً أو يدعو لمصادرة رواية بدعوى الاحتواء على ألفاظ تخدش الحياء، أو أعلن أنه لا يجوز ذكر الأعضاء التناسلية فى كتب يتداولها المراهقون، وأيضاً لا يصح كتابة ألفاظ تحيلنا إلى ما هو داخل غرفة النوم، كلما سمعت أو قرأت مثل هذا الكلام تذكرت كتب التراث ومن قبلها كتب الفقه والحديث التى تناولت الجنس بالحديث بشجاعة وبدون دعوة للمصادرة أو حبس المؤلف.. إلخ، ولذلك قررنا نشر ألفاظ مستقرة ومتداولة فى كتب هى على رفوف مشايخ الأزهر وليست تحت وسائد المراهقين، ولا يخفيها الشخص عن الأعين بل على العكس هو يدرسها ويطالب بحفظها عن ظهر قلب، ولا يستطيع هو أو غيره أن يصادرها لأنها قد كتبت فى عصر لم يكن فيه رقيب يتحكم فى تفكير الناس ويفتش فى ضمائرهم، ولكنها كتبت فى عصر كان الشاعر يكتب شعره وكأنه يتنفس والفقيه يدون آراءه فى أدق الأمور الخاصة بدون أن يتهم بالتهتك والانحلال، عصر كان يعيش فيه أبونواس الإباحى وأبوالعلاء المعرى المتشكك بقرب زمن الإمام مالك المتبتل وأبى حنيفة الحكيم، سننشر ما قالته كتب الفقه والحديث والذى هو بمنطق من يهاجموننا عبارة عن جنس وإباحية، سننشر لأننا ندافع عن المبدأ وليس عن قيمة الرواية الفنية، ندافع عن مبدأ حرية الإبداع والفكر بدون القيام بعملية إخصاء متعمدة بحثاً عن إقناع أنفسنا بأننا محتكرو الأخلاق ونحن للأسف نعيش فى قاع العفن الأخلاقى واقعاً فى الشارع والبيت وليس فى الرواية والقصيدة.

نبدأ بفعل الجنس نفسه وألفاظه الصريحة ويكفى أن نذكر حديثاً فى «البخارى» عندما سأل الرسول (عليه الصلاة والسلام) ماعز بن مالك لتنفيذ حد الزنا: لعلك قبّلت أو لمست...إلخ، هذا الحديث ذكر فيه فعل الزنا بلفظه الصريح جداً «بنونه وكافه» ويمكن أن يطلع عليه القارئ فى هذا الرابط حتى لا أتهم بالازدراء ويدفع رئيس التحرير الغرامة!!

نأتى إلى مسألة التلفظ بالأعضاء التناسلية التى يبرر بها المهاجمون هجومهم، والتى يتناسون أن الأحاديث النبوية الشريفة التى ذكرت فيها الأعضاء التناسلية كثيرة ومتعددة، والتى تثبت أنه ليس هناك ما يسمى كلمة قبيحة لذاتها أو كلمة جميلة لذاتها، ولكن المهم الفن فى الاستخدام وسعة الأفق فى الفهم، والأحاديث التى سنذكرها لن نناقش صحتها فهذه ليست قضيتنا ولكن المهم هو ورودها فى كتب الصحاح وقبول الجمهور لها، ونبدأ بلفظ «الذكر» ونضرب له مثالاً الحديث الذى رواه البخارى عن عبدالله بن عمر قال «ذكر عمر بن الخطاب للرسول (صلى الله عليه وسلم) بأنه تصيبه الجنابة من الليل، فقال له الرسول (صلى الله عليه وسلم): توضأ واغسل ذكرك ثم نم»، وكذلك الحديث عن جابر: «فقدم النبى (صلى الله عليه وسلم) صبح رابعة مضت من ذى الحجة فلما قدمنا أمرنا النبى (صلى الله عليه وسلم) أن نحل...، فبلغه أنا نقول: لما لم يكن بيننا وبين عرفة إلا خمس أمرنا أن نحل إلى نسائنا فنأتى عرفة تقطر مذاكيرنا المذى»، (أى إن السائل الذى يسبق القذف كان يقطر من أعضائهم)، وبالطبع كلمة «الفرج» غنية عن التعريف والتذكير بها؛ لأنها ذكرت أيضاً فى القرآن، وعدد الأحاديث التى تشير إليها كثير جداً، ونأتى إلى لفظ القُبُل والدُّبُر، فعن جابر (رضى الله عنه) قال: «كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول، فنزلت آية {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم}».. أما الإست والإلية فقد تضمنتهما أحاديث كثيرة، منها «لا تقوم الساعة حتى تضطرب إليات نساء دوس (اسم قبيلة عربية) على ذى الخلصة (ما كانت تعبده هذه القبيلة فى الجاهلية)»، والحديث الآخر عن عمرو بن سلمة قال «فلم يكن أحد أكثر قرآناً منى، فقدمونى بين أيديهم وأنا ابن ست أو سبع سنين، وكانت علىّ بردة (كساء) كانت إذا سجدت تقلصت عنى، فقالت امرأة من الحى: ألا تغطون عنا إست قارئكم»، وكذلك تم ذكر الثدى والنحر.. إلخ، كل هذا تم ذكره ولم يخجل أحد أو يدعى أن ذكر هذه الأعضاء يستدعى الحرق والنفى!!

سيرد البعض مدافعاً ويقول إنه مجرد حديث يمس تلك الأعضاء مساً رقيقاً بدون التطرق إلى ما حولها من أفعال جنسية أو ما يتعلق بها، ولذلك سنضطر أن نفتح عدسة الزووم أكثر ونذكر من نسى أو تناسى فى خضم تلك المعركة حتى البديهيات، ونحيل من يريد التذكر إلى الحديث الذى رواه البخارى وشرح فيه النبى لسيدة تدعى أسماء كيفية غسل المحيض وغسل الجنابة، ورده على أم سليم حين سألته هل على المرأة من غسل إذا احتلمت؟ فقال لها النبى (صلى الله عليه وسلم) إذا رأت الماء، والحديث الذى ذكرت فيه عائشة وجوب الغسل إذا مس الختان الختان وكان الحديث رداً على سؤال لرجل اسمه أبوموسى!، والحديث الذى يبيح فيه الرسول الجماع فى الرضاع، وحتى ما يطلقون عليه كلام غرف النوم الذى لا يصح ذكره تناولته الأحاديث النبوية الشريفة مثل الحديث الذى رواه البخارى ومسلم عن أبى بن كعب «قال: يا رسول الله، إذا جامع الرجل المرأة فلم ينزل، قال يغسل ما مس المرأة منه ثم يتوضأ ويصلى».

وليقل لى من يهاجم الروايات والكتب التى تتناول الجنس كيف سيشرح ذلك الحديث للمراهقين الذين يخاف على أحاسيسهم المرهفة؟!، وإذا تعلل البعض بأن هذا الحديث حديث رجال فما قولهم فى ما رواه مالك فى موطأه عن أنه عندما كانت عائشة بنت طلحة عند السيدة عائشة أم المؤمنين فدخل عليها زوجها عبدالله بن عبدالرحمن بن أبى بكر فقالت له عائشة: ما يمنعك أن تدنو من أهلك فتلاعبها وتقبلها؟، قال أقبلها وأنا صائم؟!، قالت نعم، وبذلك كسرت أم المؤمنين النفاق الزائف والحياء المفتعل وهى سيدة ونحن نعرف كيف كانت تعامل المرأة فى المجتمع البدوى.

وعما يحدث فى غرف النوم ويرفض الإفصاح عنه أصحاب الورع الشكلى الزائف، كان هذا الحديث الذى رواه البخارى ومسلم وتشتكى فيه زوجة قلة جماع زوجها وزهده فيه فتقول للرسول (صلى الله عليه وسلم) عن زوجها «لم يقربنى إلا هنة واحدة ولم يصل منى إلى شىء»، أى أنه لم يجامعها إلا مرة واحدة ولم يفعل فى هذه المرة اليتيمة شيئاً، فدافع زوجها عن نفسه بقوله إنها كذابة فهو ينفضها نفض الأديم -كناية عن فحولته- ولكنها ناشز، فرد عليها الرسول (صلى الله عليه وسلم) قائلاً «فإن كان ذلك لم تحلى له حتى يذوق من عسيلتك» (كناية عن لذة الجماع)، وأيضاً ما رواه الترمذى عن عدم قدرة سلمة بن صخر الأنصارى التحكم فى شهوته والذى وصف ذلك بقوله «فبينما هى تخدمنى ذات ليلة إذ تكشف لى منها شىء فوثبت عليها»!!، وأظن أن هؤلاء المانعين المصادرين يعرفون مرادف «وثبت عليها» فى لغتنا العامية الحديثة، أما الإمام مالك فيصف مشهداً ساخناً فى «الموطأ» فيقول عن ربيعة بن أبى عبدالرحمن أن رجلاً أتى القاسم بن محمد فقال: إنى أفضت وأفضت معى بأهلى ثم عدلت إلى شعب، فذهبت لأدنو من أهلى فقالت: إنى لم أقصر من شعرى بعد، فأخذت من شعرها بأسنانى، ثم وقعت بها، فضحك القاسم وقال: مرها فلتأخذ من شعرها بالجلمين (أى بالمقص)»!!

والسؤال: هل هناك يا سادة شىء يحدث فى غرف النوم أكثر سخونة مما وصفه الإمام مالك، فالحكاية بها من المشهيات الكثير مثل الجرى والقفز والعض، مما يستحق معه أهم الكتب الإسلامية قراراً سريعاً وحاسماً من أصحاب الفضيلة بالمصادرة لأنه من وجهة نظرهم يحوى ألفاظاً خادشة للحياء!

ما سبق من ألفاظ وأحاديث وجمل وعبارات يعتبر مجرد اقتراب من الموضوع إذا قورن بما هو آتٍ من ألفاظ وتعبيرات، ولنقرأ ما رواه البخارى ومسلم عن حديث عائشة الشهير الذى جلست فيه إحدى عشرة امرأة فتعاهدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئاً، والحديث طويل جداً وسنكتفى ببعض الشرح المذكور فى كتاب فتح البارى، ففى شرح قول إحدى الزوجات عن زوجها أنه «عياياء طباقاء» قال الكتاب وهو مرجع المراجع فى شرح الحديث «العىّ هو الذى تعييه مباضعة النساء، والطباقاء هو ثقيل الصدر عند الجماع ينطبق صدره على صدر المرأة فيرتفع سفله عنها، وقد ذمت امرأة امرأ القيس فقالت له: ثقيل الصدر خفيف العجز سريع الإراقة بطىء الإفاقة!!»، هذا ما قاله «فتح البارى» فى حديث عائشة، فماذا قال فى شرح حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذى يسأل فيه جابر بن عبدالله عمّا تزوج؟، فيرد جابر أنه تزوج ثيباً -أى سبق لها الزواج- فقال: مالك وللعذارى ولعابها؟، فيقول الكتاب فى إحدى الشروح «المراد به الريق وفيه إشارة إلى مص اللسان ورشف الشفتين وذلك يقع عند الملاطفة والتقبيل»، وكما ذكر فتح البارى مص اللسان فقد ذكر الإمام مالك نوعاً آخر من طرق المص ففى موطأ مالك أن رجلاً سأل أبا موسى الأشعرى فقال: «إننى مصصت من امرأتى من ثديها لبناً فذهب فى بطنى» وكان يستفتى هل تحرم عليه أم لا وطمأنه عبدالله بن مسعود بأنه لا رضاعة إلا ما كان فى الحولين.

وكما لم يخجل مالك من طرق باب هذه الموضوعات، فإن ابن القيم فعل الشىء نفسه فى كتابه «زاد المعاد» ولنقرأ له فى الجزء الثالث صفحة 236 (مما ينبغى تقديمه على الجماع ملاعبة المرأة وتقبيلها ومص لسانها، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقبل عائشة ويمص لسانها، وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الرجل المرأة مستفرشاً لها بعد الملاعبة والقبلة وبهذا سميت المرأة فراشاً).

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل