المحتوى الرئيسى

ما بعد المباراة | زيدان دخل مرحلة الشك..والعك! - Goal.com

02/21 21:34

بقلم | محمود ماهر - بقلم | محمود ماهرتعطل قطار ريال مدريد صحبة زين الدين زيدان في محطة لاروزاليدا جنوب الأندلس، مساء اليوم الأحد، بالسقوط في فخ التعادل الإيجابي 1/1 أمام ملقة، لتتراجع فرص الفريق الملكي في المنافسة على لقب الليجا حتى اشعار آخر.الريال بدأ المباراة بكل قوة كعادته في المباريات السابقة، نجح في تسجيل الهدف الافتتاحي برأسية من كريستيانو رونالدو إثر ركلة ثابته نفذها توني كروس من على الرواق الأيمن في الدقيقة 33.وأخفق رونالدو في تعزيز النتيجة في الدقيقة 36 بإهداره لركلة جزاء صحيحة حصل عليها بنفسه، تصدى لها الحارس الكاميروني إدريس كاميني ببراعة، ما منح ملقة الفرصة للعودة في اللقاء.ونجح راؤول ألبينتوزا في إعادة الأمور لنصابها الصحيح بالنسبة لملقة بتسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 66 بمتابعة جميلة لعرضية المدافع البرازيلي ويلينجتون من الجهة اليسرى.وتقدم ريال مدريد إلى المركز الثاني برصيد 54 نقطة (نفس رصيد نقاط أتلتيكو مدريد الثالث قبل مباراته مع فياريال الليلة)، ليبتعد برشلونة في الصدارة بفارق تسع نقاط بفضل خدمة ملقة التي جاءت بعد 24 ساعة من فوزه على لاس بالماس 2/1 يوم أمس.والآن نحلل معكم لقاء ملقة والريال على هيئة نقاط:Follow @MahmudMaher نقاط إيجابية |نقاط إيجابية |«1» التنظيم الدفاعي المحكم لفريق ملقة أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدته على خطف هذه النقطة، حتى أنهم نجحوا بإمتياز في تطبيق مصيدة التسلل رغم وجود أكثر من 6 لاعبين في الخلف على الدوام.لاعبو الوسط كان لهم دور بارز في انجاح الكماشة الدفاعية التي أراد المدرب خابي جارسيا تطبيقها، فقد كان كاماتشو وريكيو وهورتا يعودون إلى الخلف في الوقت المناسب لمساعدة توريس وروساليس على إيقاف تحركات إيسكو وخيسي ورونالدو من دون كرة.واكتملت المنظومة الدفاعية المتميزة لملقة بتألق ثنائي القلب «آلبينتوزا وولينجتون» في غلق المساحات على خاميس رودريجيز وكريستيانو رونالدو اجبارهما على تسلم الكرات الطولية والتمريرات الأرضية من خارج صندوق العمليات في الكثير من الهجمات، هذا بالطبع بخلاف تعاونهما على تسجيل هدف التعادل وتعملقهما المستمر في الصراعات الهوائية مع رونالدو.«2» الكم أهم من الكيف في مثل هذا النوع من المباريات الصعبة، الحارس إدريس كاميني تصدى لخمس تسديدات من هجوم ريال مدريد أقل من حارس مرمى ريال مدريد «كيلور نافاس» بتصديين، لكن كاميني تصدى لركلة جزاء في الدقيقة 36 من لاعب قلما ما يهدر ركلات جزاء هو «كريستيانو رونالدو» وفي وقت كان فريقه بحاجة ماسة لدفعة معنوية من أجل تجاوز صدمة هدف رونالدو الذي جاء من تسلل واضح وصريح في الدقيقة 33.كاميني لعب دور المُحفز لزملائه في خط الدفاع، كان يرشدهم لمواطن قوة ريال مدريد أثناء تنفيذ الركنيات والركلات الثابته، ويحمي زملائه بالخروج السليم من مرماه، والإجادة أمام لاعبين أمثال رونالدو وفاسكيز وخيسي وإيسكو وخاميس ومارسيلو أهم من الإجادة أمام أشباه مهاجمين الذين لعبوا مع ملقة اليوم، لهذا كم نافاس لا قيمة كبيرة له أمام الكيفية التي أبقى بها كاميني فريقه في المنافسة حتى الرمق الأخير بهدوء أعصابه وثقته في نفسه، فهو مَن كسر الريال معنويًا وتسبب في تشتيت تركيز رونالدو من  وقت مُبكر للقاء، فهل شاهد أحد أي تهديد لرونالدو في الشوط الثاني؟ لم أشعر به أبدً..«3» ليس كل ظهير يتقدم لأداء الدور الهجومي قادر على تحقيق الإضافة الممكنة، مارسيلو أصبحت لديه «الملكة» لتحقيق هذه الإضافة، بتمريراته العرضية وتحركاته الإيجابية الخطيرة على خط التماس وأحيانًا في العمق، وبقدرته العالية على تغيير الملعب من اليسار إلى اليمين في لمح البصر، لكن المشكلة كانت دائمًا في سوء استغلال تمريراته من كاربخال وخيسي وإيسكو، فقد كان رونالدو الوحيد الذي يحاول الاستفادة من تواجد مارسيلو الهجومي الذي بالغ فيه بعض الشيء وهذا ما سأتطرق له في السلبيات فيما بعد.«4» خاميس أثبت أحقيته في لعب الأدوار الأولى مع الريال على حساب كوفاسيتش أو إيسكو، عندما جاءت مشاركته في الدقيقة 75 تحرر هجوم الفريق بعض الشيء وزادت خطورته، وبدأت أشعر بخطة 4-3-3 التي بدأ بها زيدان اللقاء، لكن وجود إيسكو في الخط الأمامي أبطل من مفعول التوليفة الهجومية للفريق.«5» أحببت الطريقة التي أدار بها مدرب ملقة «خابي جارسيا» اللقاء، تعامل وفقًا لامكانياته الضعيفة في خط الهجوم، وكانت تغييره للاعب هورتا في الدقيقة 63 للدفع بفورنالس له مفعول السحر على أداء خط الوسط في عملية شن الهجمات المرتدة، لكن بالطبع إدارته لم تكن موفقة بنسبة 100٪، دون شك وقع في أخطاء سأتحدث معكم عنها لاحقًا.Follow @MahmudMaher نقاط سلبية |نقاط سلبية |«1» أفسد حكم الراية المباراة منذ البداية حين ترك رونالدو يسجل هدف التقدم من تسلل واضح وضوح الشمس، هذا الهدف قتل معنويات لاعبي ملقة، وأسقطه في هفوات فردية وفنية أمام رونالدو وخيسي كادت تكلفهم المباراة قبل انتهاء الشوط الأول.«2» أداء دفاع ريال مدريد عليه الكثير من علامات الاستفهام، أخطاء فادحة وبالجملة حتى في أبسط الأشياء المتعلقة بالتمرير ما بين الخطوط الخلفية المتقاربة لدرجة دفعتهم للجوء للحل الأسهل بإعادة الكرة إلى كيلور نافاس، وكاد يتسبب ذلك في كارثة حقيقية أكثر من مرة،«3» أشدت بالمدرب خابي مارتينيز، لكن أداء المهاجم الباراجوياني «كوب» والمهاجم البرازيلي «تشارليس» كان سيئًا للغاية أمام خط دفاع الريال ولم يستغلوا الفرص التي لاحت لهما ولم يستفد أحدهما من وهن وهشاشة خط دفاع ريال مدريد وضعف تفاهم ناتشو مع راموس في منطقة العمق.لماذا لم يقم المدرب الإسباني الشاب بالدفع بالمهاجم الخبير «روكي سانتا كروز» منذ بداية اللقاء؟ أو حتى في بداية الشوط الثاني بدلاً من الدفع به في آخر تسع دقائق فقط؟ ولماذا أبقى المهاجم السابق لفياريال وريال زرجوزا «أوتشي» الذي مثل نيجيريا في مونديال 2014 على دكة البدلاء دون استخدام؟«4» الخطة التي بدأ بها ريال مدريد كانت على الورق 4-3-3، لكن على أرض الواقع لم تكن 4-3-3 ولا حتى 4-4-2، فلم يستطع رونالدو لعب دور المهاجم الصريح، وإيسكو حدث ولا حرج، ربما كان خيسي الوحيد القادر على تأدية دور المهاجم ومع ذلك قام زيدان باخراجه من المنطقة.في ظل غياب بنزيمة، كان من الضروري البدء بخطة 4-4-2، بحيث يلعب خاميس رودريجيز في الهجوم مع رونالدو، ومن خلفهما إيسكو كلاعب وسط حر يميل إلى الجهة اليمنى عند تقدم مارسيلو لأداء الدور الهجومي وعند توغل مودريتش من العمق، وفي الوسط الدفاعي كاسميرو وتوني كروس لتغطية تقدم كاربخال ومارسيلو إلى الخطوط الأمامية.زيدان لأول مرة منذ توليه لتدريب الريال لا يعجبني في التشكيل الذي بدأ به أو في طريقة إدارته للمباراة، ولعل وعسى يتعلم ويفهم أن الثنائي «كوفاسيتش وخيسي» لا يمكن اشراكهما في التشكيل الأساسي، أولاً لضعف خبرتهما ولعدم قدرتهما على اللعب منذ البداية، ربما يقدمان الإضافة لو لعبا في نهاية الشوط الثاني، لكن المباراة من بدايتها حتى الدقيقة 70 تحتاج لنوعية أخرى من اللاعبين.«5» وسط ملعب ملقة جيد جدًا دفاعيًا، وسيء جدًا هجوميًا، كانوا يفشلون في إيصال الكرة إلى خط الهجوم باستمرار، وعجزوا عن تنفيذ الهجمات المرتدة الكثيرة التي لاحت لهم لحظة الاندفاع المبالغ من مارسيلو وكاربخال للهجوم.«6» اعتماد ريال مدريد على الأطراف أكثر من اللازم واهمال الاختراق من العمق بشكل كلي، كيف لفريق يمتلك مودريتش وإيسكو وخاميس يلعب على العرضيات ومتى؟؟؟ في غياب أهم لاعب يجيد ألعاب الهواء والتعامل مع العرضيات «كريم بنزيمة». سياسة زيدان اليوم أشعرتني أن الريال يلعب في الهجوم بالتشيكي «يان كولار»، وبغض النظر عن غياب كريم..كان من الصعب التغلب بالعرضيات على قلبي دفاع ملقة آلبينتوزا ووينلجتون نظرًا لطولهما الفارع وقدرتهما على التعامل مع كل العرضيات، فحتى لو كريم موجود لما نتج عن تلك العرضيات أي شيء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل