المحتوى الرئيسى

مستثمرون عن دافوس: “زي قلته".. والمنتدى: الإرهاب السبب

02/21 20:18

أعلن المتحدث باسم منتدى "دافوس" الاقتصادي، لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أدريان مونك، تأجيل دورة المنتدى التي كان من المفترض أن تعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، في شهر مايو المقبل، بحسب ما نشرته وكالة أسوشيتد برس في الحادي عشر من فبراير الجاري.

وبحسب تصريحات إعلامية لرئيس المنتدى الرئيسي في سويسرا، كلاوس شواب، فإن الأسباب الأمنية هي السبب الحقيقي وراء تأجيل المنتدى في مدينة شرم الشيخ، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر الماضي.

وطبقًا لشواب، فإن ما نُشر حول إلغاء المؤتمر من مصر تمامًا غير صحيح، مؤكدًا أن الأمر مجرد تأجيل حتى يستتب الوضع الأمني.

وبرغم أن الحادث الإرهابي الأليم وقع في نهاية اكتوبر، إلا أن وفدا من مسئولي المنتدى زار مصر في نهاية نوفمبر ٢٠١٥، وعقدوا اجتماعًا تحضيريًا قبل صدور قرار التأجيل، كان من المقرر أن يحضره أربع وزراء إلا أن وزير النقل فقط حضر الاجتماع، ولم يمكث إلا نصف ساعة فقط وغادر.

وعلى صعيد آخر، كان تقرير التنافسية العالمي الذي يصدر عن المنتدى قد نشر عن رتب مصر المتدنية فيما يتعلق بالفساد والبيروقراطية والاضطراب السياسي والحوادث الإرهابية وغيرها من المعايير التي تعد أساسا لبناء القرارات الاستثمارية، ما يفسر موقف الحكومة المصرية، ويمثل خلفية لتصريحات السفير جمال بيومي، حيث لا تصب مدخلات المؤتمر في دعم والترويج للاستثمار بمصر.

وفي أعقاب هذا الموقف، نشرت صحف خليجية أن منتدى دافوس وافق على إقامة المنتدى الصيفي في قطر بديلا عن مدينة شرم الشيخ.

ويبدو أن موقف الحكومة المصرية نجم عن تقييم لأثر انعقاد المنتدى، حيث صرح السفير جمال بيومي، أمين عام اتحاد المستثمرين العرب، لـ"مصر العربية" أن دافوس يعد ملتقى لعرض التوجهات الاقتصادية لعدد من دول العالم، مضيفا أن مصر لم تستفد منه بشكل مباشر من قبل عند استضافتها له، ويعد بمثابة عامل ترويج لكن لم يعد مثاليا كما كان وقت تأسيسه، وبخاصة قبيل الأزمة المالية العالمية عام 2008.

ويشير حديث السفير جمال بيومي إلى عملية تقييم لأثر المنتدى وغيره من المنتديات مثل «يورومني»، انتهت إلى أنها مكلفة وغير عملية. وأن هذا التقييم كان وراء إلغاء فكرة الاعتماد عليها كآلية للترويج للاستثمار في مصر.

كما صرح مصدر مطلع بالحكومة المصرية بأن الحكومة المصرية كانت ترغب في أن تفضي هذه المؤتمرات لتحفيز تدفق الاستثمارات في مصر، وهو ما لم يحدث مع مؤتمرات «يورومني» و«دافوس»، التي يغلب عليها مناقشة الأفكار والرؤى من دون تدفق حقيقي للاستثمارات.

وأكد المصدر أن الحكومة تتجه للتركيز على تثبيت مفهوم منتدى شرم الشيخ الاقتصادي، ودعم إقامة منتدى عالمي تعقده كل عام برعاية رفيعة المستوى لتغيير آليات سابقة في الترويج للاقتصاد والاستثمار  في مصر.

وذهب أحمد سمير المتحدث باسم وزارة الاستثمار، إلى أن الحكومة تحاول تعويض عدم إقامة منتدى دافوس في شرم الشيخ، بإقامة مؤتمر "الكوميسا" المنعقد حاليًا في المدينة.

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل