الشباب الكوريون الجنوبيون يوجهون أنظارهم نحو الخارج بحثا عن حياة أفضل

أظهرت بيانات حكومية في كوريا الجنوبية أن معدل البطالة بين الذين تتراوح أعمارهم في البلاد بين 15 و 29 عاما قفز إلى أعلى مستوى منذ سبعة أشهر ليبلغ 5ر9 %، وهو ما دفع عدد كبير من الشباب إلى توجيه انظارهم إلى الخارج بحثا عن حياة أفضل.

وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - في تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الأحد - أنه وفقا لبيانات جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يعمل الكوريون الجنوبيون ثاني أطول ساعات العمل بين جميع الدول الأعضاء مباشرة بعد المكسيكيين.

وأشارت الوكالة إلى أن الفرد الكوري الجنوبي عمل في المتوسط 2124 ساعة في عام 2014، بزيادة 45 ساعة عن العام 2013 مما يمثل 2ر1 ضعف المعدل الذي تشير إليه المنظمة.

ومما يعكس الاهتمام المتزايد بعمل الكوريين في الخارج تم تخصيص مكتب من قبل دائرة تنمية الموارد البشرية في كوريا للتتعامل مع العمالة في الخارج، وهو واحد من أكثر المكاتب ازدحاما في المطار، وقال لي وو جين وهو مسؤول في المنظمة التي تديرها الدولة إنه فوجئ لاستقبال هذا العدد الكبير من الزوار.

وأوضح أنه عندما وقعت الدولة وهيئة تشجيع التجارة والاستثمار الكورية أول مذكرة تفاهم بشأن العمالة في الخارج في عام 2010، ساعدت نحو 300 شخص في العثور على وظائف في الخارج، وقد ارتفع العدد إلى نحو 2900 في عام 2015، مشيرا إلى أنه هناك العديد من الباحثين عن عمل يطلبون النصيحة لرغبتهم في الذهاب إلى الخارج بسبب الظروف السيئة للغاية هنا في الوقت الحالي.

وتدفع الضغوط الاجتماعية والاقتصادية نحو قلة فرص العمل وبالتالي يجعل ذلك الشباب غير قادر على تحمل ارتفاع نفقات الإيجار ورعاية الأطفال.

وقالت طالبة جامعية من كوريا الجنوبية تدعى سونغ تبلغ من العمر 23 عاما وتعمل في شركة صغيرة في ايطاليا منذ العام الماضي انها لم تندم على البحث عن عمل في الخارج، مضيفة :"بالمقارنة مع الجهود التي يبذلها الناس في الحصول على وظيفة هنا، دائما ما ينتهي بهم الأمر في شركات يقومون بأعمال تافهة تستغرق وقتا طويلا".