مؤيدو 30 يونيو يدعون لانتخابات رئاسية مبكرة

تكررت الدعوات لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في الفترة الأخيرة، مع إطلاق عدد من الشخصيات السياسية الدعوة لإجرائها في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعيشها مصر.

اللافت أن أصحاب تلك الدعوات من مؤيدي 30 يونيو التي أنهت حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، وجاءت بالرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

ومن أبرز من أطلقها المهندس الاستشاري ممدوح حمزة الناشط السياسي، والدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، والخبير الاقتصادي عبدالخالق فاروق، والدكتور عبدالله الأشعل، مساعد وزير الخارجية السابق.

الدكتور جمال جبريل الفقيه الدستوري، قال إن مسألة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تحدث من ناحية دستورية وفق عدة أمور منها وفاة رئيس الجمهورية أو عجزه الدائم.

وأضاف جبريل لـ"المصريون": "عندما يوجه لرئيس الجمهورية اتهام يخل بالشرف أو الخيانة العظمى يتم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة".

وأشار إلى أن طريقة سحب الثقة من رئيس الجمهورية، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، تأتي بناء على طلب مسبّب وموقع من أغلبية أعضاء مجلس النواب، وموافقة ثلثي الأعضاء، وفي هذا التوقيت نبدأ في إجراءات سحب الثقة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في استفتاء عام.

ورأى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن "الدعوات التي تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة مجرد دعوات وهمية صادرة من أشخاص غير قادرين على العمل في المجال السياسي".

وأضاف نافعة لـ"المصريون": "الخريطة السياسية الآن لن تقبل بمثل هذه الدعوات ولن تلقى استجابة شعبية في الشارع المصري"، متابعًا: "القلق من المستقبل والواقع السياسي الذي نعيشه لا يقبل بمثل تلك الدعوات".

وأعرب نافعة عن رفضه التام وعدم تأييده لمثل هذه الدعوات التي لا تعرف عن الواقع السياسي شيئًا، بحسب وصفه.

فيما يرى الدكتور يسري العزباوي، الخبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام" أن "هذه الدعوات غير واقعية ولن يكون لها صدى على أرض الواقع، وهي دعوات مرفوضة جملة وتفصيلاً وأن الشعب لا يقبلها".

وأضاف العزباوي لـ"المصريون"، أن "هناك بعض الأخطاء الفردية التي تحدث من بعض المؤسسات خاصة المؤسسة الشرطية تجاه الشعب"، مطالبًا الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ "التدخل حتى لا تحدث معاداة بين أبناء الوطن ولكي لا يستغلها أشخاص في حدوث الفتنة والوقيعة بين الشعب".

ورأى أمين إسكندر، القيادي بحزب الكرامة، أن هذه الدعوات مبكرة وسابقة لأوانها، مضيفًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لديه شعبية كبيرة من المصريين، وبالتالي لن يستجيب لها أحد في الشارع المصري.