المحتوى الرئيسى

بروفايل| جمال إسماعيل.. "الكارتوني"

02/20 11:02

ملامح مألوفة، لم تتكلّف يومًا لتؤدي دورها، ساعدت صاحبها على أن يُعرف أبًا، وصوت يحمل ارتعاشة عقل رب الأسرة عندما يئن، وضربات قلبه المتسارعة ساعة الابتهاج، ورغم بداياته شابًا منذ منتصف حقبة الستينيات، ظل أشهر آباء الدراما، لم يُرَّ له وجها آخر، وفك انحسار رب البيت بالهروب إلى عالم أوسع وخيال لا نهاية له، تأرجح داخله وسط الشخصيات، تارة يكون شريرا وأخرى حكيما، وثالثة رجلًا عاديًا لم يُدرك قط إمكانياته، ومرات عديدة متنقلة بين ضحكات وأزمات الصغار عبر عالمهم الطفولي.

"الكارتوني".. وجه لم يستحدثه الفنان الراحل جمال إسماعيل، الذي ولد في 20 فبراير 1933، لكنه برع فيه حد التمكن، وحب الأطفال والحنين إلى عالم البراءة، كان الدافع لمشاركته في أفلام ديزني وقدَّم بصوته دور القزم "غضبان" في النسخة العربية من فيلم "سنو وايت والأقزام السبعة"، في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وكان أول عمل للشركة يُدبلج للغة العربية.

من "القزم" الباحث عن قوت يومه مع أقرانه الستة، إلى "الشرير" المصاب بعُقدة معاقبة جميع الألعاب، لظنه بأن صديقته تخلت عنه بعد اقتناء لعبة أخرى جديدة، كما أدى دورا من أشهر أدواره في أفلام ديزني، وهو دور "المنقب" في فيلم بيكسار الشهير "حكاية لعبة 2".

الريادة في المشاركة لكل ما يخص عالم الأطفال، كانت السمة المميزة للراحل في عمر الثمانين مع عالم مسلسلات الأطفال التليفزيونية، فقبل افتتاحه لأفلام "ديزني" المدبلجة بالمشاركة فيها، شارك في التجربة التي كانت نقلة نوعية وقتها، بتنفيذ مسلسل "قصص الأنبياء" باستخدام "الصلصال"، الذي صممه يوسف محمود، وكان شكلا جديدا جذب أطفال التسعينيات والألفية الثالثة، لمشاهدة مسلسل "من قصص الأنبياء"، بعد اختفاء الدراما الدينية، ما دفع الدكتورة زينب زمزم لتقديم الفكرة، وتحمس لها التليفزيون المصري، وأيضا "إسماعيل"، وأنتجت المسلسل الذي روى أجزاءً من قصص الأنبياء وعُرض عام 1998.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل