المحتوى الرئيسى

أنفال عبدالباسط الكندري: إلى خياله.. لا تسرق عمره

02/19 19:17

فدى مجدوب: عن أيِّ رجلٍ تُكَلِمني؟

بيع بورتريه فتاة حامل للفنان لوسيان فرويد في المزاد بـ 10 ملايين جنيه استرليني

رضا المحمداوي يصنع المفارقات في ما مضى ... في وقت لاحق

ستة أسماء عربية في القائمة القصيرة للبوكر العربية

كتاب أبو العلاء المعري ثائرا للدكتور نبيل الحيدري

بقيت صفحة الإهداء مفتوحة تنتظر توقيع كاتبة الإصدار، وضعت إهداؤها لمعجبيها مع تحية خاصة لأنهم  حضروا لمناقشتها في تلك الفكرة التي كانت تدور ولها الأحداث و تتحرك من أجلها الشخصيات، ثم  تركت بعد ذلك تلك الأكواب التي صاحبتهم أثناء نقاشهم فارغة و وحيدة فوق الطاولة المستديرة التي اجتمعوا حولها ، وعادت المقاعد إلى وضعها خالية ممن كانوا عليها، ابتعدت خطواتهم لتأخذ كل منهم في اتجاه آخر باتجاه عالمه ولونه المفضل والصورة التي تجعله يستقبل يومه والكلمة التي تجعلهم يحتضنون الفرح و يقبلونه بلهفه، إلا ذلك  الشاب الذي مازال يمسك بنسخته من تلك الرواية التي أصبح لا يستطيع النوم إلا بين سطورها ولا يجد ذلك الدفء سوى بين أوراقها التي تضم في صدرها جميع الكلمات التي يتلهف لسماعها، استعجل بخطواته ليقترب من صاحبة الرواية التي كان يناقشها مع مجموعته ليسأل إن كان بإمكانها أن تضيف في دفتر يومياته سطراً آخر عن كلمة تخصها به وحده، فنظرت في عينيه وضمت نظراته بابتسامتها التي تشرق منها الشمس ثم  تتوسد ساحل عينيها العسليتين، فأخذ قلبه يقرع باب صدره رغبة منه بالخروج ليفرد جناحيه أمامها ويثبت له أنه قادر على الحياة خارج أحلامه، ويكتب قصة حب يتداولها العشاق ويكون رمزاً للحب.

أخذت نسخته من بين يديه و أخذت تقلب في أوراقها، لتكتب حرفاً يروي عطشه ويشعل المدفأة التي بداخله ليسهر بجوارها كلما زارته فكرة، فوجدت في الصفحة الأخيرة التي كتب بها كلمة " النهاية " شيئاً من أثر يديه التي مرت فوق هذه الورقة فقد رسم أسفلها فتاة  تلوح بيدها اليمنى.. كفها صغيرة وعينها واسعة وشعرها الذي رسم  بلون الفحم يتطاير، ثم سقطت عينيها على أسفل يد الفتاة فرأت وكأنها قبل أن تلوح لذلك الوداع قد فتحت قفلاً قديماً وقع بجانب قدمها مع مفتاحه الصغير، لم تستطع أن تكبح جماح فضولها فسألته عن صاحبة الكف الصغير، فأخبرها بأنها حبيبته التي رسمتها له بذهنه عبر كلماتها الزهرية، قد تمكنت من تخطي الشباك متحدية حزنه وضعفه وفقر مشاعره وفتحت بأمل قلبه الذي كان يظن بأنه خارج الحياة، مسحت بيدها على عينيه فأصبحت جميع الصور ملونة بالحب، وغنت طوال الليل عند أذنه حتى ظن أن يومه كله ليل، كانت تتحدث أمامه طوال الوقت عن طفولتها وكيف سرقها منها منتقلاً بها إلى مراحل لم تكن لتدركها لولاه، كانت كلما نظر في عينها قرأ كلمة وطن.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل