المحتوى الرئيسى

الأطباء في سوريا يعيشون يوما أسود

02/18 11:12

اعتبرت المنظمات السورية غير الحكومية خلال مؤتمر صحفي لها أن الخامس عشر من الشهر الجاري يوم أسود في تاريخ الأطباء والرعاية الطبية الإغاثية جراء قصف الطيران الروسي سبع منشآت طبية في ريف حلب الشمالي وريف إدلب وحدوث وفيات وإصابات.

وقال مصطفى إنه خلال ثلاثة شهور فقط تعرض المستشفى التخصصي المركزي في إعزاز، أكبر المستشفيات بريف حلب الشمالي، لقصف ثلاث مرات من الطيران الروسي, مما دفع منظمة "أطباء عبر القارات" إلى إيقاف العمل به ونقله إلى مكان آخر ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف إدلب.

وأضاف أن ستة آلاف مستفيد من خدماتها الطبية باتوا دون أية رعاية صحية بعد إغلاقها مرافقها في ريف حلب الشمالي, وفي ريف حلب الجنوبي تعرضت مراكز صحية تابعة لها وأخرى بالشراكة مع الهلال الأحمر القطري لقصف من الطيران الروسي أدى إلى أضرار لحقت بالأبنية والمعدات.

وأشار مصطفى إلى أن الاستهداف المستمر من الطيران الروسي للمنشآت الطبية في مناطق سيطرة المعارضة دفع منظمة أطباء عبر القارات إلى تقديم خدماتها عبر عيادات متنقلة غير ثابتة، وإخضاع كوادرها لدروات الإخلاء السريع تلافيا للقصف.

وتحمل منظمة أطباء عبر القارات المجتمع الدولي مسؤولية الانتهاكات الصارخة من قبل الطيران الروسي للأعراف والقوانين الدولية والإنسانية الخاصة بحماية الكوادر الطبية والمدنية في مناطق النزاع، ودعت لإنقاذ ريف حلب الشمالي الذي باتت أغلب المشافي فيه خارج الخدمة.

ومن جانبها قالت عضوة الائتلاف الوطني السوري التابع للمعارضة نورا الأمير إن ما حصل في يوم الخامس عشر من الشهر الجاري واستهداف الطيران الروسي لعدة منشآت طبية دفعة واحدة يؤكدان مرة أخرى أن روسيا تعمل على فرض عقوبة جماعية على المدنيين، وهي حرب معلنة على المدنيين مهما حاولت آلة الإعلام الروسية وحلفاؤها إخفاء ذلك.

وأضافت أن استهداف روسيا للمنشآت الطبية هو خرق للشرعة الدولية رغم أنها عضو دائم في مجلس الأمن، كما أن سلوكها هذا ضد المدنيين يأتي بالتزامن مع مؤتمر ميونيخ واقتراب انعقاد جولة المفاوضات المؤجلة من جنيف, الأمر الذي يهدد مستقبل العملية السياسية.

ومنذ بداية العام الحالي فقط، تم قصف 13 مرفقا صحيا في سوريا، بحسب ما قالت منظمة أطباء بلا حدود، وأضافت خلال بيان رسمي لها أن المستشفيات والعيادات لم تعد تشكل أماكن يستطيع المريض أن يستعيد عافيته فيها.

وفي إحصاء نقلته وكالة الأناضول، فإن الطيران الروسي استهدف بالقصف، منذ بدء الضربات في 30 سبتمبر/أيلول العام الماضي، 22 مستشفى ومدرسة في مناطق واقعة ضمن محافظات حلب وإدلب واللاذقية ودرعا، بينها مستشفيات للتوليد والأطفال.

وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، قالت الأمم المتحدة إن السكان المدنيين في سوريا يعيشون في وضع قاتم وبحاجة ماسة إلى الحماية إذ يتعرضون بشكل يومي للقصف الجوي العشوائي والتجويع المتعمد والحرمان من الرعاية الصحية والاختفاء الإجباري والحجز التعسفي والتعذيب.

نرشح لك

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل