الفيلق الرابع: شمال اللاذقية “اُنجز”.. ريف إدلب يتحضّر!

تمكن الفليق الرابع في الجيش السوري من إستعادة السيطرة على منطقة ريف اللاذقية الشمالي القريبة من الحدود مع تركيا بالكامل.

وبعد أقل من شهر على إنتزاع سلمى وربيعة، إستعاد الجيش بلدة كنسبا المعقل الاخير للمسلحين، وهي بلدة تقع في جبل التركمان وتعتبر خزاناً للميليشيات المسلحة القادمة من تركيا والتي تتجمع فيها وتتفرع منها ونحو المناطق الشمالية الاخرى في اللاذقية، لكن الضربة الاهم بالنسبة إلى الجيش هو سيطرته على مرتفعات الكبينة التي تشرف على طريق سهل الغاب ومدينة جسر الشغور، التي من شأنها نقل المعركة إلى الريف الإدلبي.

ونجح الجيش السوري بالسيطرة على بلدة “عين الحور” التي تعتبر بوابة إلى دخول حدود محافظة إدلب التي يسيطر عليها تنظيم “القاعدة” عبر “جيش الفتح”. وبالسيطرة عليهال وعلى مرتفعات الكبينة يكون الجيش قد بدأ التمهيد الغير معلن للبدء بعملية عسكرية نحو الريف الادلبي يرى فيها مراقبون انها ستكون الضربة القاسمة في ظهر تنظيم القاعدة وتنقل المعارك إلى معاقله.

وعبر الجيش نحو كنسبا إنطلاقاً من عدة محاور وإتجاهات شاناً عمليته منها من خلال التقدم على شكل دائرة خارقاً كافة خطوط الدفاع بعد ان دكّ داخل المدينة عبر سلاحي الصواريخ والمدفعية والغارات الجوية التي برز فيها العامل الروسي.

فمن جبهة غرب كنسبا سيطر على رويسة الجلطة وأرض القرم وبلدة بللة التي تبعد مسافة 2 كلم بالاضافة لسيطرته على مرتفع جرجس وتلال الحمر. ومن الشرق، سيطر الجيش على قرية “شلف” وقرية “عين باصور” والجهة الغربية للجبل الواقع بين قرية شلف وبلدة كنسبا، ومن الجنوب الغربي دخل إلى قرية “وادي بيصور”، لكن الجبهة الاساسية التي دخل منها إلى كنسبا كانت الشرقية بعد ان جمّع قواته فيها بعد إنتهاء الطوق المحكم حولها.

وكانت 10 قرى متبقة فقط تحت سيطرة المسلحين في المنطقة إستعادها الجيش السوري بضربة واحدة ضمن عملية تقدم نفذت خلال 72 ساعة وهذه القرى تقع على الحدود مع تركيا مباشرةً فيما يعمل الجيش السوري على التمهيد للبدء بعملية عسكرية تستهدف تأمين الحدود التركية ونقل المعركة إلى هناك”.