«ملناش دعوة يا مُحي».. رقم قياسي جديد لسرعة الإنترنت

أصبح العالم على أعتاب عهد جديد في مجال سرعة نقل البيانات عبر شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، وذلك بعد أن نجح علماء بريطانيون في تحقيق رقم قياسي جديد في سرعة نقل البيانات من خلال شبكات الألياف البصرية، إلا أن السرعة الجديدة لم يتم بعد تفعيلها للمستخدمين العاديين، حسبما ذكرت مجلة فوكاس الإيطالية.

وأوضحت المجلة، أن باحثين من كلية لندن الجامعية نجحوا في نقل البيانات بسرعة فائقة وصلت إلى 1.125 تيرابت/الثانية وهو ما يعني تحقيق رقم قياسي مذهل بالنسبة لمتوسط سرعة الإنترنت العالمية التي لا تتجاوز 5.1 ميجابت، مع الأخذ في الاعتبار وصول السرعة في بعض المناطق بالعالم إلى سرعة 135.4 ميجابت، وهي السرعة التي تم تسجيلها في سنغافورة في الثلث الأخير من 2015.

وصرح روبرت ماهر، أحد الباحثين المشاركين في الإنجاز، بأنه لتوضيح مدى حجم السرعة الكبيرة التي توصلوا لها يكفي القول بأنه يمكن من خلال السرعة الجديدة تحميل جميع أجزاء مسلسل صراع العروش بأجزائه الخمسة بجودة ممتازة في مدة زمنية تقل عن ثانية واحدة.

واستخدم الباحثون لتحقيق هذه السرعة في نقل البيانات، نظام برودباند أو كابلات ألياف ضوئية فائقة، تعتمد في الأساس على ثلاث مكونات وهي المرسل وقناة نقل الإشارة وجهاز استقبال، ولنقل البيانات بهذه السرعة المذهلة استخدم ماهر وزملاؤه قناة فائقة الجودة أو بمعنى أصح مجموع 15 قناة موصلة بمستقبل موجة عريضة أو برودباند فائق.

وتفتح هذه السرعة غير المسبوقة الطريق أمام البيانات التي سينقلها الجيل الجديد من الشبكات، ولم يتم إنتاج القناة الفائقة الناقلة للبيانات حتى الآن خارج المعمل، إذ يظل التحدي الأكبر أمام العلماء هو منع التشويش أثناء إنتقال الإشارات خلال هذا الناقل عبر المسافات الطويلة أو بمعنى أصح العابرة للقارات.