المحتوى الرئيسى

هل "لعبت يا زهر" مع أحمد شيبة؟

02/17 12:19

يملك م/ حمودة هلال (كما كتب في تعريفه لنفسه على YouTube) شركة صغيرة لتصوير الأفراح بالفيديو، وقناة على YouTube ينشر عبرها عددًا من فيديوهات أفراح الأحياء الشعبية وليالي "الحظ"، التي تجد مريديها بين أكثر من ٤٨ مليون مستخدم للإنترنت في مصر، وتحصد عددُا لا بأس به من المشاهدات؛ مثلًا أكثر من ١٩٠ ألف مشاهدة لفيديو طريف يُظهر المطرب الشعبي أحمد شيبة ومجنونه المعجب "أبو صدام".. وعبارته الشهيرة "أسيادنا راضيين عليك".

يبدو أن أسياد أبو صدام لم يرضوا عن شيبة فقط، فقد رضوا عن مصوّر الفيديو الذي جمع ما لا يقل عن ٢٥ ألف دولار من مشاهدة الفيديو والإعلان المضاف إليه، بواقع ١٨ سنتا عن كل مشاهدة، ورضوا عن أبو صدام شخصيًا الذي حقق شعبية كافية ليظهر مع أحمد مكي في موسم "الكبير أوي" التالي، وضيفًا مع آخرين من مشاهير السوشيال ميديا في فيديو لموقع "دوت مصر" أطلق ليلة رأس سنة ٢٠١٥.

أغنية شعبية تسمعها يوميًا .. رغمًا عنك

نجم أحمد شيبة يصعد بقوة، محققًا قول القائل حول الأسياد الراضين، فغنى في فيلم من إنتاج السبكي، وبمقاييس الويب حقق نسب مشاهدات واستماع جيدة، ستسمعه مرتين على الأقل أثناء وجودك اليومي في الشارع. بدأ الوجود الفعلي لأحمد شيبة كأحد مغني الأغنية الشعبية عبر أغنية "هذا جناه أبي" ثم توالت إصداراته بأغنيتين كل عام، ثم أغنيته "اللي مني" حين كان مقتصرًا على جمهور الأغنية الشعبية في الشارع حتى ظهر مهووسه بالفيديو الشهير الذي لفت نظر مستخدمي الويب ورواد الشبكات الاجتماعية لظاهرة شيبة ، التي أخذت في الصعود مع أغنيته الأخيرة مثلما صعدت من قبله عددًا من أغاني أفلام السبكي "بتعاير- أحمد سعد"، "حلاوة روح – حكيم".

التوكتوك السبيل الأول للأغنية الشعبية

الدنيا كانت ماشية بضهرها تحطّ على أحمد شيبة حتى لعب معه الزهر أخيرًا، بعدما حققت أغنيته الجديدة من فيلم "أوشن ١٤"(٢٠١٥) أكثر من ١٠ ملايين مشاهدة على القناة الرسمية لشركة السبكي للإنتاج على YouTube، وبعيدًا عن موقع الفيديوهات الشهير أصبح شيبة جزءًا أساسيًا في تكوين شريط الصوت القاهري، يسمعه أي مواطن يتحرك بين أطراف القاهرة يوميًا، فالسائر أو الراكب متجهًا من أحد أحياء القاهرة لآخر، أو حتى المسافر بين أي من مدن مصر سيسمع أغنيته الجديدة "آه لو لعبت يا زهر" مرتين على الأقل في اليوم، من موتوسيكل/ فيسبا يشارك موسيقاه مع المحيطين رغمًا عنهم، أو من توكتوك/ميكروباص يعلن عن وجوده، حتى أن التوكتوك كان السبيل الأول للعديد من مغني الأغنية الشعبية.

الأذن.. المعيار الأهم للأغنية الشعبية

بحكم سفري شبه الدائم من القاهرة إلى خارجها أتعامل مع ثقافة ميكروباص التويوتا وبيئته الصوتية وأعرف الفرق بين ذائقة السائقين الشباب والأكبر سنًا، وأعرف أن الجميع تقريبًا يتفق على أم كلثوم وجورج وسوف وإذاعة شعبيات، وأعرف أنه لا نجومية دائمة لأحد، فلا الجميع يستمع لمصطفى كامل كما الحال منذ خمسة أعوام، ولا طارق الشيخ ظل نجمًا للميكروباصات، فالشباب يحبون تسجيلات ليالي الحظ وبعضهم يفضل المهرجانات، الأكبر سنًا يفضل العربي فرحان البلبيسي وعبد الباسط حمودة وبعضهم قد يسمع عبده الإسكندراني، ومؤخرًا صارت أغنية شيبة "آه لو لعبت يا زهر" قاسمًا مشتركًا بين الكبار والصغار، ربما لاتفاق موضوعها "اللي عليه قرش، وملعون أبوك يا فقر" مع حال الجميع، على اختلاف طبقاتهم الاجتماعية.

أيضًا أداء شيبة المتوافق مع كآبة الموضوع محولًا إياه لرتم راقص، وهذا ما يفرق الأغنية الشعبية عن غيرها، حيث تعتبر المجال الفني الوحيد المعتمد على أذن الجمهور فقط؛ فلا حملات إعلانية أو أشكال "فوتوجينيك" تصنع نجوم الأغنية الشعبية.

ورغم تشابه أرتام وموسيقى وآلات غالبية الأغانى الشعبية؛ الأورج، الطبلة البلدى والأكورديون، فإنها أكثر لون غنائي تنافسي يمنح نجوميته بين يوم وليلة كما أنها لا تدوم طويلًا، فإلى أي مدى سيحافظ شيبة على لعب الزهر لصالحه؟

أوبرا البلكونة VS المهرجانات.. هل تنجح محاولات الارتقاء بالذوق العام؟

المهرجانات حقيقة.. والشعبي يكسب دائما

حماقي وعمرو دياب VS ولاد سليم اللبانين

غناء الأطفال.. نجاح أم "خيبة"؟

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل