المحتوى الرئيسى

بين الاستنساخ الناجح والفاشل.. تراث مصر مهدد

02/16 12:53

استنساخ الآثار المصرية بحرفية شديدة واستبدالها بمناطق أثرية في كل بقعة حول العالم عدا مصر هى قضية سرقة عالمية تحتاج لوقفه لاستراد حقوقنا او بمعني اوضح حق الملكية الفكرية لاجدادنا، كيف يدعى العالم الجديد بقيادة أمريكا أنه يحافظ على حقوق الملكية الفكرية ثم يستنسخ الهرم الأكبر على شكل فندق هائل في مدينة لاس فيجاس؟.

الآثار المصرية كنز عظيم نفتخر به، لأنها مصدر مهم للدخل القومي، حيث يأتي ملايين السياح سنويًا لزيارتها ومشاهدة عظمة الفراعنة ودقة إبداعهم، وقد حاولت العديد من الدول تقليدها وبناء تماثيل مشابهة، ولكن فشلت محاولاتهم.

قامت دولة الصين بتقليد نسخة لتمثال أبوالهول المصري، وظهر التمثال المُقلد في مدينة شيجيا تشوانغ، ما آثار حالة من الغضب المصري التي اجتاحت العالم كما تسبب بضجة كبيرة، حيث اشتكت وزارة الآثار المصرية لمنظمة اليونسكو باعتبار هذا التمثال المقلد انتهاك لحقوق مصر وتراثها الثقافي، بالرغم من عدم دقة التصميم السابق، لكنه كان يشكل ضررا كبيرا للتمثال الأصلي بالجيزة.

وأجرت الصين بعض التغييرات في شكل رأس التمثال، حيث قاموا ببناء متحف عملاق داخل أبو الهول ووضعوا فيه تماثيل فرعونية وصينية وهندوسية وبوذية، لكى يظهروا للعالم أن التاريخ المصري هو أصل جميع الحضارات.

 وفي ظل الضغوط المصرية قررت الصين تفكيك تمثال أبوالهول عقب نجاح مساعي مصر في توصيل شكواها إلى المجتمع الدولي، واستخدمت النسخة المقلدة في مشاهد التصوير السينمائية والدراما التليفزيونية وتم تفكيكها بعد ذلك.

وفي مدينة لاس فيجاس بأمريكا يوجد فندق الأقصر الذي تم تصميمه على شكل المعابد المصرية القديمة، كما يوجد بمدخلة ثماثيل أبوالهول والأهرامات.

كما أن هناك مدينة سينما في ماليزيا كنموذج للحضارة المصرية أيضًا، تحتوي على أغلب الدول  أقلامًا ومنتجات صينية مرسومًا عليها أشكال الآثار الفرعونية ومجسمات كاملة استنساخًا للآثار.

وفى الإمارات توجد مدينة تسمى "دبى لاند"، وهي مدينة ألعاب على الحضارة المصرية القديمة، وهناك سويسريون نفذوا مستنسخًا لمقبرة توت عنخ آمون، ولكنها لم تعرضه لأنه حق ملكية فكرية لمصر حيث عادت لوزير الآثار السابق محمد إبراهيم.

ومن الناحية المحلية، آثار تمثال الملكة "نفرتيتى" الموجود في مدخل مدينة سمالوط بالمنيا حالة من  الغضب بأنحاء مصر، حيث تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى " "فيس بوك" و" تويتر" صورة  لتمثال الملكة "نفرتيتي" تم وضعه بمدخل مدينة سمالوط بمحافظة المنيا، منحوت بشكل عشوئي يقلل من جمال الملكة الفرعونية.

وحظيت الصورة بالاف التعليقات الساخرة، والغاضبة، من قبل المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب أحدهم المسئولين و الجهات المختصة بمحافظة المنيا بسرعة ازالته، واصفاً اياه بـ" العبث " بالحضارة المصرية .

فيما لاقت الصورة ايضا هجوما عنيفا بالصور و التعليقات الساخرة من قبل الصفحات الشهيرة وعلى رأسها صفحة الملك فاروق على موقع التواصل الاجتماعى معلقين "والله شيء مؤسف ومحزن لما وصلنا اليه، وبه اساءة للدولة المصرية ودليل على مستوى الاهمال".

وأدى الانتقاد الواسع للتمثال إلى إزالته من مدخل المدينة وصدور قرار المسئولين باستبداله بتمثال لحمامة السلام.

كما أثار تمثال طائر الحكمة بجامعة المنصورة في شهر يوليو 2015، موجة من السخرية بعدما رفع عنه القماش الملفوف به، الدكتور محمد الشوربجي مصمم التمثال بتوضيح حقيقة أن التمثال رمز مقدس في الحضارة  المصرية القديمة ليعبر عن السلام والخير والأمان، لكن موجة السخرية استمرت وتم تشبيه التمثال بأنه أقرب إلى حجاب جديدة أو مومياء بكفن.

وهاجم عمر زكى خبير الأثار الدول الذي تقوم باستنساخ الآثار المصرية، حيث يعتبر الأمر غير قانوني، مؤكدًا أن هناك اتفاقية فرضتها منظمة اليونسكو تتضمن منع استنساخ المظاهر الحضارية الخاصة بالدول، ولكن لم يتم تطبيقها حتى الآن.

وشدد زكي، على تكاتف جميع البلدان حول العالم لتفعيل تلك الاتفاقية لأنها تحفز حقوق حق الملكية الفكرية، مؤكدًا أن من يخالفها يجب معاقبته قانونيًا.

وأضاف خبير الاثار، أن استنساخ الآثار سيؤثر على السياحة في مصر بشكل سلبى وبالتالي يضر بالاقتصاد المصري، مطالبًا بتفعيل القوانين الدولية التي تجرم عملية الاستنساخ على مستوى العالم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل