المحتوى الرئيسى

10 أفلام رومانسية من أرض الواقع

02/16 09:01

"دراما الواقع أقوى ألف مرة وأكثر جموحًا من خيال أي كاتب".

رُبما لذلك هناك تيار من الأفلام السينمائية يتناول الرومانسية من منظور واقعي، حيث آمال البدايات العريضة والأحلام الوردية التي تتلبسنا في أول العلاقات، قبل أن نسقط من أعلى الحلم على أرض الواقع الباردة متى أخطأنا الاختيار أو عاندتنا الحياة، فينجو البعض بأعجوبة، في حين يتهشَّم البعض الآخر.

وإليكم أشهر الأفلام التي قدمت ذلك، من خلال أعمال درامية مُتميزة فنيًا وإنسانيًا، كان لدى صُناعها من الجرأة ما يكفي لتقديم الحقيقة.. حقيقة الحياة.

10- The Story of Us/1999

"بن" و"كايتي" زوجان مُتحابان، وجدا الكيمياء بينهما منذ أول لقاء، فتزوجا عن حُب، وبعد مرور 15 عام زواج، طفلين، وأزمات مُنتصف العُمر تُظهِر الشروخ بعلاقتهما. حيث ضغوط الحياة على "كايت" بين البيت والأولاد والعمل كانت كفيلة بأن تضعها على حافة الاشتعال دومًا.

أما "بن" فيفتقد "كايتي" حبيبته، أمام الوجود الطاغي لها كأم وزوجة، ما يجعله يتهمها بالتقصير، فتتهمه هي الأخرى بنظرته الضيقة وخذلانه لها حين لا تجده سَندًا. لتنفتح فوهة اللهب بوجهيهما، وتجرح الاثنين، فيرمي كل طرف الكُرة في ملعب الآخر لإنقاذ الوضع، ويجدا أنفسهما أمام حل من اثنين، إما الانفصال وإما الدفاع المُستميت عن التاريخ الذي يجمع بينهما.

9- Eternal Sunshine Of The Spotless Mind/2004

فيلم رومانسي/ فانتازي يدور حول "جويل" و"كلمنتين"، شخصين متناقضين تمامًا.. فـ"جويل" شخص غير اجتماعي، هادئ، يبدو عليه عدم الاتزان، ذو شخصية باهتة بلا طموح أو تميُّز، حتى أنه ممل بعض الشيء. بينما "كلمنتين" شخصية عاشقة للحياة، تصبغ شعرها بألوان مجنونة تعكس روحها المنطلقة والجامحة، وتدخل علاقات مندفعة، بعكس "جويل" الذي يشعر أنه لا يستحق أي امرأة.

يتقابل الاثنان فيظن كل منهما أن الآخر به -بالضبط- ما يبحث عنه، ولأن الحياة ليست ساذجة كأبطالها سُرعان ما تنكشف الحقيقة، وتأخذ الأحداث اتجاهًا آخر غير مُتوقَّع، ومُثيرًا للاهتمام.

شاب وفتاة -لن نعرف اسمهما- يعيشان في دبلن، الشاب يعمل في تصليح المكانس الكهربائية بجانب كتابة وتلحين أغانٍ يُغنيها في طرُقات المدينة مقابل ما يجود به المارون عليه. أما الفتاة فتعيش مع أمها وابنتها تاركة زوجها في الوطن، تعمل في بيع الزهور للمارة وتنظيف المنازل، وإن ظل شغفها الحقيقي كتابة الأغاني والعزف على البيانو، بالرغم من عدم امتلاكها واحدًا.

يتقابل الاثنان في الطريق، فيقتحم كلٌ منهما حياة الآخر، يلوِّنها ويُضفي عليها البريق، وتتولد مشاعر دافئة بينهما. إلا أن واقع زواج البطلة وعدم قُدرتها/ موافقتها على السفر مع البطل والعمل بالموسيقى يقف حائلاً أمام ما كان من المُحتمل أن يحدُث.

هل حاول أحدكم تخيل ماذا لو أن جاك -بطل تيتانيك- لم يمُت وتزوج روز؟

حسنًا.. يبدو أن صُناع هذا الفيلم قرروا إجابة هذا التساؤل، باستحضارهم نفس الأبطال ولكن بقصة حب أخرى انتهت بالزواج بالفِعل.

فـــ"أبريل" و"فرانك" زوجان يعيشان في منتصف خمسينيات القرن الماضي، تقابلا فانسجما وتزوجا. وبينما يعمل فرانك في وظيفة لا يُحبها لكنه يجدها مُناسبة لتضمن له ولأسرته حياة كريمة، هناك زوجته التي تعمل بالفن، تحيا على الشغف، وتقتات على الأحلام.

لذا حين تصطدم حياتهما بالواقع والروتين المُضجِر يتخللها الفتور تارةً والخيانة تارةً أخرى، يتَقَبَّل "فرانك" الأمر الواقع، بينما تُصاب "أبريل" بالإحباط والموت البطيء، وترى الحل الوحيد -لكي يستطيعا مُعاودة تذوق الحياة والتمرد على ضغوطها- الهروب إلى باريس والعمل هناك. ولكن.. تنقلب الأمور رأسًا على عقب حين تكتشف البطلة حملها بجنين يُزيد تكبيلها بالواقع الأسمنتي الفارغ.

6- 500 Days Of Summer/2009

في أول الفيلم يُنبهنا الراوي أن الفيلم ليس قصة حُب، بل قصة عن الحُب.. وهو ما نكتشفه بأنفسنا بمُعايشتنا لأحد أكثر العلاقات استفزازية في تاريخ السينما. حيث نعيش مع "توم" و"سمر" زميليّ العمل، نُتابع العلاقة التي جمعتهما على مدار 500 يوم، ونُشاهد كيف تكون العلاقات بين طرفين، الأول يهيم بالثاني عشقًا، بينما الآخر لا يُريد من تلك العلاقة إلا المُتعة والبهجة دون التزامات أو خطط مُستقبلية.

"سيندي" و"دين" شابان نشأ كلٌ منهما بأُسرة مُفككة كان لها أثرها على حياته/ قراراته، ففي حين منح التفكك لـ"سيندي" دافعًا لأن تجتهد لتُحقق طموحاتها الكبيرة كي تعتمد على نفسها وألا تسمح لأحد أن يكسرها، حدث العكس مع "دِين" الذي لم يُكمل دراسته واكتفى بالأعمال دون المستوى.

يلتقي "دين" بـ"سيندي" فيقعا في الحُب مُنذ النظرة الأولى، وحين تكتشف "سيندي" حَملها ترفض الإجهاض، ما يضطرهما للزواج في سن صغيرة، لتتهشم أحلام "سيندي" على أرض الواقع، وتزداد المسافات بين الزوجين خصوصًا مع إحباطات الحياة، والعدسة المُكبرة التي يرى بها كل طرف عيوب الآخر. وفي مُحاولة أخيرة لإشعال فتيل الحُب القديم يُقرران قضاء ليلة خاصة معًا.. فهل يُحالفهما الحظ؟

الحياة ليست بالبساطة التي قد نتصورها، فقد نعيش ونموت دون أن نملك القُدرة الصائبة على الاختيار، هكذا يُخبرنا الفيلم الذي يدور حول:

"مارغو" زوجة "لو"، والتي بعد 5 سنوات زواج تتعرف على جارها "دانيال" فتشعر تجاهه بمشاعر تضعها على حافة الخيانة أو الانفصال، وعلى ذلك تختار الاستمرار بالحياة الزوجية، لا لشيء إلا لكونها لا تعرف ما الذي تُريده حقًا، بجانب خوفها من الخسارة، ما يجعلها لا تملك الجسارة على أخذ خطوة للأمام بأي اتجاه.

يتناول الفيلم المُعضلة الشهيرة (الزوج/ الزوجة/ العشيق) ولكن بشكل هادئ وإنساني، غير مُنفِّر ليَعلَق المُشاهد نفسه مع البطلة بين حافتين، قبل أن ينكشف الأمر ويصبح من المُحتَّم على الزوجة الاختيار.

"إيما" و"ديكستر" طالبان يلتقيان لأول مرة بــــ15 يوليو 1988 يوم تخرجهما من الجامعة، لتبدأ صداقتهما، والتي تستمر سنوات عديدة بالرغم من تفرقهما في الحياة والاختلافات الكثيرة بينهما.

فـ"إيما" طموحة، شغوفة بالكتابة والأدب، تُقَدِّر العمل ولا تحلم إلا بالحُب والسعادة وأن يصبح العالم مكانًا أفضل، عيبها الوحيد خوفها من المواجهة. و"ديكستر" ثري يحلم بالشهرة والمال، يثق بنفسه بالرغم من ضآلته فكريًا، ويقضي وقته بين الكحول والنساء، دون أن يحظى بعلاقة تأسر قلبه.

يعرض الفيلم حياتيهما مُركزًا على يوم 15 يوليو كل عام وحتى 2011، لنتأمل ما طالهما من نجاح/ فشل وأين وصلت علاقتهما، خصوصًا مع إصرارهما على الوقوف على هامش التجربة، حيث الخَط الفاصل بين الصداقة الآمنة والحُب، خوفًا من احتمالية خُسارة القليل الذي بحوذتهم.

ثُلاثية سنيمائية أساسها التواصل والسعي المحموم خلف الأحلام، تأخذنا على مدار 18 عامًا في حياة أصحابها:

أولاً في 1995 حيث يلتقي "جيسي" و"سيلين" في القطار، وفي لحظة قدرية تمامًا يُقرران المُغادرة معًا والتجول في فيينا حتى فجر اليوم التالي، يتشاركان الهواجس، الأفكار، الأحلام، قبل أن يفترقا على أمل باللقاء العام القادم.

أهم أخبار مرأة

Comments

عاجل