المحتوى الرئيسى

معضلة إصابة بادشتوبر وخيارات غوارديولا في دفاع بايرن

02/15 18:37

هولغر بادشتوبر (26 عاما)، مدافع بايرن ميونيخ، مدافع صلد لكنه غير محظوظ، على ما يبدو. فقد اضطر لإجراء جراحة في كاحله بسبب إصابته الجديدة، التي تعرض لها في التمرين الأخير قبل مباراة أوغسبورغ في الدوري الألماني الأحد (14 فبراير/ شباط 2016)، والتي انتهت بفوز بايرن 3-1. وسيبتعد عن الملاعب لمدة ثلاثة أشهر. ومن إنجلترا كتب زميله السابق باستيان شفاينشتايغر على موقع تويتر: "ياله من موهبة كروية كبيرة، وصديق رائع، وياله من سوء حظ كبير."

فسوء الحظ كان ملازما المدافع الألماني خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتحديدا منذ ديسمبر/ كانون الأول 2012، حيث تعرض لخمس إصابات شديدة، من بينها قطع في الرباط الصليبي مرتين، وتمزق في عضلات الفخذ جعله يغيب عن الملاعب سبعة أشهر، قبل أن يعود ليصاب الآن بكسر في الكاحل.

انهالت على بادشتوبر عبارات المؤازرة والطمأنة إلى قدرته على العودة من جديد، سواء من الجمهور أو زملائه أو المدربين في بايرن والمنتخب الألماني. فقد برهن دائما على أنه نموذج لـ"لمقاتل"، وقال هو عن نفسه على موقع تويتر: "من أصبح مقاتلا مرة يبقى مقاتلا للأبد".

هولغر بادشتوبر تعرض لخمس إصابات خطيرة في السنوات الثلاث الأخيرة من بينها مرتان بقطع في الرباط الصليبي

لكن السؤال القاسي، الذي يجب أن يُسْمَح به الآن، حسب تعبير مجلة كيكر في عددها الصادر الاثنين (15 فبراير/ شباط 2016) هو: هل لدى جسد بادشتوبر قدرة على تحمل المنافسات الرياضية على المدى الطويل؟ سؤال تصعب إجابته في الوقت الراهن، غير أن زميله فيليب لام قائد بايرن ميونيخ واثق من قدرته على العودة حيث قال: "هولغر نموذج للاعب المحترف، لذلك لدي الشجاعة لأن أقول إنه سيعود من جديد بنسبة مائة في المائة.

ورغم روح بادشتوبر العالية في مواجهة الإصابة إلا أن غيابه عن كأس أمم أوروبا 2016 الصيف المقبل في فرنسا، هو الأقرب إلى الواقع.

أما بايرن ميونيخ فمقبل على مرحلة مهمة وخصوصا بالنسبة للمدرب غوارديولا، الذي يطمع أن يحرز دوري أبطال أوروبا لأول مرة مع بايرن قبل انتقاله للتدريب في إنجلترا. وغياب هولغر بادشتوبر أضاف فصلا جديدا في كتاب معاناة دفاع الفريق. الذي سيواجه يوفنتوس في تورين الأسبوع المقبل في ذهاب ثمن نهائي أبطال أوروبا. فجيروم بواتينغ مصاب، وسيبدأ فترة النقاهة في نهاية الشهر الجاري. وخافي مارتينيز مصاب أيضا ولن يكون بوسعه العودة إلا مع مباراة يوفنتوس في ميونيخ، وربما لن يكون سليما مائة في المائة. ثم إن مهدي بنعطية عاد من الإصابة لكنه لم يشارك في مباراة أوغسبورغ وهو ما ينطبق أيضا على سيردار تاسكي، المنتقل حديثا إلى بايرن، والذي تعرض أيضا للإصابة قبل أن يشارك في أي مباراة مع ناديه الجديد.

وفي ظل هذا الوضع الغريب بالنسبة لدفاع بايرن تعامل غوارديولا مع مباراة أوغسبورغ على أنها تجربة لإعادة ترتيب دفاع الفريق. حيث لعب بأربعة مدافعين معظمهم متوسطي القامة، مثل فيليب لام، خوان بيرنات، يوشوا كيميش، ودافيد آلابا. ولم يواجه خط الدفاع هذا أية متاعب في مباراة أوغسبورغ. وقام قبل نهاية المباراة بنحو نصف ساعة بإنزال البرازيلي رافينيا في الجبهة اليمنى، ولم يشرك الألماني سيردار تاسكي.

وفي ظل غياب أربعة من خمسة مدافعيين أصليين في بايرن بدا المدرب غوارديولا مرتاحا بشكل غريب رغم التحديات القوية، التي يواجهها. وقال بعد إصابة بادشتوبر: "لا أعرف متى سأصل إلى حدود قدراتي، لكن ذلك أيضا غير مهم، لأن لدينا لاعبين يمكنهم شغل هذا المكان."

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل