المحتوى الرئيسى

تحليل | سداسية ليفربول، استعراض قوة أم ضعف منافس؟ - Goal.com

02/14 21:28

حقق ليفربول فوزًا عريضًا على أستون فيلا بسداسية نظيفة، في المباراة التي أقيمت عصر اليوم الأحد على ملعب "الفيلا بارك"، ضمن منافسات الأسبوع الـ26 للبريميرليج. ليفربول | مكاسب عديدة قبل معارك تكسير العظام ليفربول | ليفربول | مكاسب عديدة قبل معارك تكسير العظام مكاسب عديدة قبل معارك تكسير العظام1) من لم يُشاهد المباراة، واكتفى بمشاهدة الأهداف الستة، وقرأ عناوين الأخبار التي أشارت إلى فوز ليفربول الساحق على صاحب المركز الأخير بهذه النتيجة الكبيرة جدًا، يفهم أن يورجن كلوب ورجاله ذهبوا إلى الفيلا بارك، لقضاء ساعة ونصف ممتعة، كما تدل النتيجة والأداء.لكن في حقيقة الأمر، أستون فيلا قبل هذه المباراة لم يكن هذا الفريق المنهار الذي بدا عاجزًا على إيقاف كوتينيو ورفاقه، كيف لا وقبل هذه المباراة، كان الفيلانس قد جمع ثمان نقاط في آخر خمس مباريات، وكان في طريقه للاقتراب من طوق النجاة، لكن الحالة الفنية والبدنية الرائعة، التي كان عليها أغلب لاعبي ليفربول في مباراة اليوم، جعلت المهمة تبدو بهذه السهولة غير المتوقعة.2) لعب المدرب يورجن كلوب بخطة هجومية بحتة، بالاعتماد على "روبيرتو فيرمينو، فيليب كوتينيو والعائد بعد غياب دانيال ستوريدج" في الأمام، وهذا الثلاثي كان مرعبًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى على دفاع الفيلانس، وأتصور أن مشاركة مهاجم تشيلسي السابق منذ البداية، على حساب بينتيكي، كانت عقاب للأخير، بعد الفرص الهائلة التي أهدرها أمام ويستهام يونايتد في مباراة إعادة الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي، التي خسرها ليفربول في عقر داره "أنفيلد روود".3) بعيدًا عن المستوى الباهت الذي كان عليه كل لاعبي أستون فيلا بدون استثناء، بداية من الحارس مارك بان، مرورًا بالدفاع والوسط ونهاية برأس الحربة الوحيد "فيرتون"، لكن يُحسب للاعبي ليفربول دقتهم أمام المرمى، ويبدو أن عقاب بينتيكي بإجلاسه على الدكة، أتى بنتائج إيجابية على المدافعين ولاعبي الوسط قبل المهاجمين، وتجلى ذلك في مشاهد تحلي اللاعبين بالصبر ودقة التنفيذ في اللمسة الأخيرة، لحظة توقيع الأهداف الستة.4) لأول مرة نشاهد هذا التبادل والتناغم الكبير بين ثلاثي الوسط "ميلنر، هيندرسون وتشان"، وأيضًا تلاحم اللاعبين وقوتهم في المواجهات المباشرة، وهذا دليل على قوة ليفربول في هذه المباراة بالذات، وليس ضعف أستون فيلا.. أريد أن أذكرك عزيزي القارئ مرة أخرى، أن الفيلانس تحسن كثيرًا في المباريات الخمس الماضية، حيث تعادل مرتين، منهم تعادل مُثير مع المتصدر ليستر سيتي، وفاز على كريستال بالاس ونوريتش سيتي، أما الهزيمة الواحدة، كانت على يد ويستهام يونايتد، بالتالي فما فعله ليفربول ليس لأن استون فيلا منهار، بل العكس الفريق تطور كثيرًا على يد ريمي جارد، لكن هناك هفوات اقترفها.. سنُحللها معكم.5) إدارة كلوب للمباراة كانت مثالية، بخلاف التشكيلة الجيدة التي بدأ بها، فهو أيضًا كان موفقًا في الإدارة أثناء سير المباراة، فبعد أن تأكد أن ستوريدج استرد جزءً كبيرًا من مستواه المعهود، قام بإراحته قبل منتصف الشوط الثاني، حفاظًا عليه والتزم بتعليمات الأطباء، كما فعل أمام ويستهام يونايتد، حين اُضطر لاستبدال نجم المباراة الأول "كوتينيو"، وتعامل باحترافية مع تعليمات الأطباء، وها قد جنى ثمار ما زرعه بإراحة كوتينيو في الشوط الثاني أمام المطارق، بصناعة اللاعب لثلاثة أهداف اليوم. أستون فيلا | مباراة للنسيان أستون فيلا | أستون فيلا | مباراة للنسيان مباراة للنسيان1) أشرنا إلى وجود هفوات اقترفها المدرب الفرنسي ريمي جارد في هذه المباراة، لعل أول هفوة، هي اعتماده على مدافع بطيء مثل ميكا ريتشاردز وأمامه لاعب خفيف وموهوب مثل كوتينيو، وحقًا. لا أعرف على المستوى الشخصي كيف لاعب بهذا الجسد غير المتناسق يلعب في إحدى فرق البريميرليج، ربما في بداياته كان جيد نوعًا ما، لكنه ترك نفسه للسمنة، وأصبح على ما عليه الآن، حيث احتفل عليه الشاب البرازيلي في جهة اليسار، مستغلاً الفارق البدني والفني الكبير بينهما، الذي تُرجم إلى أهداف وفرص بالجملة من هذه الناحية.2) أتصور أنه كان من الأفضل بالنسبة للمدرب الفرنسي أن يبدأ المباراة بالمدافع الأيمن كيران ريتشاردز، الذي يمتاز بالسرعة والقوة، لمجاراة كوتينيو، بدلاً من الضعيف فنيًا وبدنيًا ميكا ريتشاردز، هذا بخلاف إصراره على ليسكوت في قلب الدفاع، ومعه على الدكة الايرلندي الشرس "كلارك"، فهو على الأقل أصغر سنًا من ليسكوت، وأسرع وأقوى في تدخلاته، لذا. فإن ما أريد إيصاله. أن هناك علامات استفهام كثيرة حول التشكيلة التي بدأ بها ريمي، بالذات على مستوى الدفاع.3) رؤية جارد الهجومية لم تكن موفقة على الإطلاق، لأنه أصر على اللعب بأسلوب 4-3-2-1، على الرغم من حاجته لأي نتيجة إيجابية تُساعده على الهروب من الجحيم، ومن سوء حظه أن فيرتوت وخيل لم يفعلا أي شيء في الهجوم، وكذلك أجبنلاهور كان خارج الخدمة، والكارثة الحقيقة كانت تكمن في ضعف الوسط وقلبي الدفاع.4) من الواضح أن الأسماء الكبيرة خدعت جارد، واختبار اليوم أثبت أن أجونلاهور، ليسكوت، وميكا ريتشاردز تأثروا بعامل السن ولياقتهم البدنية والفنية لم تَعد كالسابق، لذا كنت أرى أن لاعبين مثل ديفيز أو سنكلير، كانا يستحقا فرصة أفضل، لأنهما يمتازان بالسرعة، والمعروف عن دفاع ليفربول أنه يُعاني كلما اصطدم بمهاجمين من أصحاب السرعات.5) صحيح حان وقت التخلص من الكبار، لكن هناك كبير لا يُمكن إجلاسه على المقاعد، وهو الحارس براد جونز، فعلى الرغم من هفواته في بعض المباريات، إلا أن مشاركته في مثل هذه المباريات، تُعتبر مهمة جدًا، ليس فقط لأنه صاحب تصديات عظيمة من قبل، بل أيضًا لامتلاكه الخبرة اللازمة لمباراة كهذه، عكس الشاب مارك بان، الذي انهار تمامًا بعد استقبال شباكه لثلاثة أهداف. عادل منصور عادل منصور  محرر في القسم الإنجليزي

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل