المحتوى الرئيسى

المريوطية.. كاميرات مراقبة وتحذيرات على الجدران من السرقة والخطف

02/14 11:31

«احترس من السرقة والخطف بالتوك توك والموتوسيكل»، عبارة تجدها مكتوبة أكثر من مرة على الجدران فى محور اللبينى وشارع ترعة المريوطية، تحذيراً للمواطنين من السرقة والخطف بتلك المنطقة التى تكثر فيها تلك النوعية من الحوادث فى الطريق، ليس فقط فى الليل، بل فى عز الظهر، علناً وأمام الجميع، مما أجبر أصحاب المحلات والأكشاك بتلك المنطقة على تركيب كاميرات مراقبة.

طالب ثانوى: سرقوا الموبايل فى عز الضهر.. وادّونى الشريحة ووصّلونى مجاناً.. وصاحب سوبر ماركت: هجموا على المحل بالخرطوش فى الفجر وسرقوا 4000 جنيه

على جانبَى الطريق تجد مبانى عديدة مهجورة، بعضها على الطوب الأحمر وبعضها كامل التشطيب، ولا تجد من يسكنها، فقط يقف أمام كل منزل بواب، مع بعض المطاعم والكافيهات وورش الرخام وقطع غيار السيارات، وأمام فندق سياج الذى أُحرِقَ أكثر من مرة يقع موقف التوك توك الذى يقول عنه الركاب إنه بداية طريق «تثبيتهم»، أو سرقتهم.

سامح رفعت، 17 عاماً، طالب فى الصف الثالث الثانوى يروى حادثة سرقته قائلاً: «أنا ساكن فى منطقة الطالبية بالهرم، وكنت رايح فى اليوم ده مربع المدارس بشارع ترعة المريوطية قبل بداية الدراسة عشان أدفع المصاريف من حوالى سنة، والموضوع ده كان الساعة 12 الضهر، والشارع فى الوقت ده بيبقى معظمه فاضى خالص وبيقلّ مرور السيارات بالطريق والورش مابتكونش لسه فتحت»، ويشير «سامح» إلى أنه استقل التوك توك من الموقف أمام فندق سياج بالمريوطية لأن الطريق طويل ويحتاج إلى وسيلة للوصول إلى المدرسة.

وأكد «رفعت» أنه بعد نحو دقيقتين وقف أمامه توك توك فجأة واستغرب جداً لأنه فى الطبيعى لا يتوقف بتلك الطريقة، إذ ركب شابان شكلهما غريب، أحدهما على يمينه والآخر على يساره، واستكمل التوك توك سيره، وبعد لحظات قال له أحدهم: «يلّا طلع موبايلك بقى وانت ساكت»، وأنه حاول عدم إخراج الموبايل من جيبه فى البداية، ولكن مع إخراج أحدهم طبنجة قرّر فى ذلك الوقت إعطاءه الموبايل دون أى محاولات للفرار، لأنه لا يعرف ما إذا كان السلاح حقيقياً أم سلاح صوت فقط.

يضيف «رفعت» أنه أعطاه الموبايل دون تفكير، موضحاً: «بصراحة اديت له الموبايل علشان ماضمنش ممكن يكون واخد مخدرات أو شارب حاجة ومش فى وعيه، والحمد لله كان معايا موبايل رخيص، فلما شاف الموبايل كده ماطلبش المحفظة ولا أى حاجة تانية وماخدش باله منها عشان كنت حاطتها فى الشنطة اللى معايا، وبعد كده طلبت منه الشريحة عشان الأرقام اللى عليها، والراجل بصراحة ادّاهالى على طول ووصّلنى المدرسة من غير ما ياخد فلوس خالص».

يضيف «رفعت» أنهم هربوا إلى شارع جانبى وأنه لا يعرف المنطقة جيداً، فقرر عدم متابعتهم، وأن الناس شاهدوا حدوث شىء غريب بالتوك توك وكان أمام أعينهم ولم يفعلوا أى شىء خوفاً من بطش البلطجية.

ويشير إلى أنه عاد إلى البيت واتصل بالقسم لكى يقدم بلاغاً، فأبلغوه أنه يجب الذهاب إلى القسم لتقديم البلاغ، مضيفاً: «بصراحة مانزلتش أعمل بلاغ عشان موبايل رخيص، ومفيش حاجة بترجع، وفى نفس اليوم اللى اتسرق فيه الموبايل اتصل السارق برقم أختى وحاول استغلال الموقف عشان ياخد فلوس».

ويرى «سامح» أن «سبب حدوث كثير من حوادث فى السرقة هنا أن المنطقة هادئة بطريقة غريبة، وأنهم يستغلون الهدوء فى الصباح والليل، ويستغلون أيضاً وقت المدارس ليسرقوا الطلاب، وتلك الحادثة لم تكُن الأولى التى أتعرض لها»، موضحاً أنه تم سرقته من قبل بمنطقة الطالبية بالهرم التى يسكن فيها، وكان ذلك فى السادسة صباحاً، عن طريق فردين أحدهما يحمل السلاح الأبيض والآخر يحصل على الموبايل.

ومن اللافت للنظر أن معظم الأكشاك والمحلات بتلك المنطقة قامت بتركيب كاميرات مراقبة، ومنهم محمد عبدالرحمن، 31 عاماً، صاحب سوبر ماركت، الذى تعرض محله لسرقة من قبل، يقول: «دخل علينا المحل اتنين معاهم سلاح خرطوش الساعة 5 الفجر فى شهر رمضان اللى فات، وخدوا كرتونة سجاير وفتحوا الدرج وسرقوا حوالى 4000 جنيه، وكان فيه اتنين قاعدين فى المحل زنقوا واحد فيهم فى المخزن، وبعد كده رُحنا القسم عشان نعمل بلاغ وللأسف ماعملوش أى حاجة خالص ورجعنا، ومن ساعتها ركّبت كاميرا مراقبة على باب السوبر ماركت».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل