المحتوى الرئيسى

بسبب زواج الأقارب.. ارتفاع أعداد المصابين بجلطات الأوعية الدموية

02/13 19:07

بسبب زواج الأقارب.. ارتفاع أعداد المصابين بجلطات الأوعية الدموية

٩٠٪ نسبة شفاء أورام الغدد الليمفاوية باستخدام العلاج الموجه

٨٠ أو ٩٠٪ من أورام الدم يتم تشخيصها بطرق جينية

احترس.. خسارة الوزن أو الانتقاخ أو التعرق 

زواج الأقارب.. أحد أسباب ارتفاع أعداد المصابين بجلطات الأوعية الدموية، وتعتبر مصر ضمن مجموعة أمراض الدم بنسب تفوق النسب العالمية، بالإضافة إلى انخفاض عمر الإصابة عن المسجل عالمياً، مما ينشط العوامل الوراثية في حدوثها.

هذا ما أكدته الدكتورة ميرفت مطر نائب رئيس الاتحاد العربى لأمراض الدم، خلال المؤتمر الصحفى للجمعية المصرية لامراض الدم، مشيرة إلى أن سرطان الغدد الليمفاوية هو الأكثر شيوعا ويصيب حوالى ٥٦٢٩ حالة سنويا فى مصر، كما يتسبب في وفاة ٣٦٩٨ كل عام.

وأوضحت مطر أنه من بين الأنواع الرئيسية لعلاج سرطان الغدد الليمفاوية هو العلاج الموجه، مؤكدة أن استخدامه مع العلاج الكيميائي التقليدي حقق طفرة في شفاء مرض سرطان الغدد الليمفاوية بلغت نسبتها ما بين 50 إلى 90٪ ، مشيرة إلى ضرورة دعم المجتمع ماديا ونفسيا للمرضى، حيث إن تكلفة العلاج باهظة في حال استخدام العلاج الموجه، مما يعوق توفيره لكل مستحقيه.

ومن جانبها، أوضحت الدكتورة حنان حامد استاذ امراض الدم كلية طب جامعة عين شمس ورئيس اللجنة العلمية انه خلال العامين الماضيين ظهرت مجموعة جديدة من الادوية لعلاج الجلطات، و يتناولها المريض عن طريق الفم ولا يحتاج للحقن المتكرر أو إجراء تحاليل لضبط جرعة الدواء وفاعليته كما كان يحدث في الماضى، كما أصبح التشخيص أكثر دقة بعد توفر الأشعة غير التداخلية ويمكنها كشف الجلطات داخل شرايين البطن.

ما هى أمراض الدم ؟

تنقسم أمراض الدم إلى أمراض الدم الحميدة وتشمل الأنيميا ونقص كرات الدم البيضاء والحمراء وقابلية النزف والتجلط.

وأمراض الدم الخبيثة، وتشمل أورام الخلايا الليمفاوية ويستخدم فيها العلاج المناعي سواء بأجسام مضاده لمهاجمة الخلايا الليمفاوية أو بالأدوية الجديدة التي تهاجم مستقبلات في جدار الخلايا الليمفاوية لتكسيرها.

وهناك مجموعة اخرى من أورام الدم وتسمى الأورام الميلودية، وتسمى أيضاً “االلوكيميا الحادة”.

كما أن هناك مجموعة من أمراض الدم وتسمى “الأمراض اليتيمة” وهى مجموعة من الامراض تتسبب فى إفراط تكوين بعض مكونات الدم او نسيج العظام ، وتتسبب فى حدوث جلطات بنسب مرتفعة، تصل تقريباً إلى نصف المرضى، بالإضافة إلى إفراز كثير من المواد الحيوية أثناء عملية تكسير الدم هذه المواد البيولوجية تسبب أعراض لا حصر لها في كل المرضى تبدا من تضخم الطحال بشكل ملحوظ، ويصل وزنه لأكثر من ١٠ كيلو جرام ، ويصعب على المريض الانحناء. ولا يمكنه تناول الطعام ، وجهازه الهمضي لا يعمل بكفاءه، ولا يمكنه التقاط أنفاسه، لاأ الحجاب الحاجز ضاغط على التنفس.

وأوضحت حامد أنه يعد اكتشاف الجينات المسببة للمرض ظهرت أدوية فى السوق المصرى لعلاجهم، إلا انها مازالت باهظة الثمن.

كشفت حامد أن مرضى أورام الدم فى مصر لديهم ٣ مستويات من العوائق الأول يعلق بطرق التشخيص، حيث أن هناك أحتياج إلى معامل بمعايير موحدة عالمياً، بحيث يحدث معايرة للمعامل للتاكد من مصداقية النتائج خاصةً في تشخيص الأمراض الجينية لأن ٨٠ او ٩٠٪ من أورام الدم يتم تشخيصها بطرق جينية.

ولذلك هناك احتياج إلى وسائل متقدمة من الفحص الكروموزومي والجيني، بالإضافة إلى معايرة المعامل للنتائج الصائبة.

ثانيا توفير مراكز كافية لعلاج المرضى للقضاء على قوائم الانتظار في مستشفى الدمرداش و قصر العيني ومعهد ناصر ومعهد الاورام. ومطلوب من وزارة الصحة توفير تلك المراكز خاصةً أن ٨٠٪ مرضى الصعيد يأتوا الى القاهرة لعلاجهم لأن المراكز لديهم لا تصل إليها الأدوية المطلوبة بشكل كافى، كما لا يجدوا بعض انواع الأشعة الهامة مثل بت سي تى، و لابد من السفر الى القاهرة لاجراءه.

والمشكلة الثالثة تتعلق بالأدوية واسعارها الباهظة والتى لا يمكن لاى دولة فى العالم الأنفاق عليه، وبالتالي لابد من تعاون هيئات المجتمع المدنى ليس فقط لتوفير نقود ولكن ليتم كفالة مريض من اليوم الأول إلى أن يتم شفاءه.

ومن جانبها، تقول الدكتورة ميرفت مطر أنه في حالة تكاثر الغدد الليمفاوية بشكل زائد وارتفاع نسبتها في الدم والنخاع العظمى، مما يتسبب في تضخم الطحال، فأنه يتم علاجها بأستخدام الأدوية المناعية الموجه ضد الخلايا الليمفاوية فقط بدون التاثير على الخلايا الاخرى، وبالتالي يتم مهاجمة الخلايا الزائدة، حيث تعود الغدة الليمفاوية إلى طبيعتها مرة أخرى، كما يعود الطحال إلى حجمه الطبيعي، وتتحسن صورة الدم، والمريض يعود طبيعته ونشاطة المعتاد، ويتوقف العلاج تماما.

وأوضحت أن أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة بالمرض من لاحظ تضخم في جسمه من الغدد الليمفاوية ، وغالبا يكتشف ذلك بالصدفة أثناء مشاهدة الشخص لنفسه فى المرايا، أو تظهر غده فى رقبته أو تحت الأبط ، او عند الشعور بمشاكل فى البطن مثل الانتفاخ او الامتلاء، أو خسارة الوزن بشكل ملحوظ، أو التعرق، وأرتفاع درجة الحرارة، والاصابة بالتهابات متكررة، وفى هذه الحالات يجب الذهاب للطبيب لإجراء فحص صورة دم ونخاع عظمي وعينه من الغدة الليمفاوية لأكتشاف الحالة إن وجدت، وحينئذ يتم علاجه.

وأوضح الدكتور محمد قارى استاذ امراض الدم جامعة الملك عبد العزيز بجدة ورئيس الاتحاد العربي لامراض الدم، أن من اهم التطورات التي يناقشها المؤتمرهذا العام هو نقل صفائح الدم وكرات الدم الحمراء في امراض الدم.

وأشار إلى ظهور أدوية جديدة تستخدم كأقراص او حقن تحت الجلد بدلا من المحاليل التى يتم تناولها داخل المستشفيات بشكل متكرر، بحيث يتمكن المريض من ممارسة عمله والتكيف مع حياته، كما أصبح هناك أقراص لخفض نسبة الحديد فى الدم لمرضى انيميا البحر المتوسط لتجنب التأثير على الكبد والقلب والبنكرياس، كما ينطبق هذا على اللوكيميا البيضاوية المزمنة فى الدم احيث صبح علاجها شبه نهائى بنسبة ٩٥٪ بالاقراص ، وينطبق ايضا على اللويكيميا اللمفاوية المزمنة التى يؤخذ لها نوع من انواع الحبوب مع العلاج المناعى عن طريق الحقن.

وأكد أن الطرق الجديدة للعلاج اصبحت جيدة، وكان فى الماضى يوجد أمراض ليس لها علاج تماما وعندما يصاب بها الشخص يقال له “روح لان ليس هناك علاج” مثل “الميلوما بالدم”، فى حين أن لدينا مرضى حاليا يتابعوا منذ عشر سنوات، بينما كان المريض يعيش ٩ شهور فقط، حيث اتاح زرع النخاع فرص اكبر للشفاء بجانب الادوية المتطورة.

وأضافت الدكتورة امال البشلاوى استاذ امراض دم الاطفال جامعة القاهرة رئيس المؤتمر، أن المؤتمر ليس فقط للاطباء ولكن هناك جزء لمجموعات المرضى، مشيرة إلى أنه تثقيف صحى للمرضى لمعرفة ما الذى يحدث وماهو الجديد وطرق الوقاية وانواع العلاج.

وأضافت بان مرض الليمفوما الخبيث على سبيل المثال يحصل على علاج كيمياوى مناعى ونسبة الشفاء بعد أضافة الدواء المناعى أرتفعت وبلغت ٩٠٪ وهو دواء يقدم مجانا فى مصر عن طريق نفقة الدولة والتامين الصحى، وسعره فى مصر أصبح الأرخص عالميا، وهو يصرف لانواع معينه من المرضى، ولكن هناك مرضى اخرين يمكن ان يستفادوا منه، ولكنهم حتى الان ليس متاح لهم نفس العلاج رغم فائدته بالنسبة لهم، وبالتالى سوف يسطل الضوء على هؤلاء.

وقالت ان عدد المسجلين هذا العام فى المؤتمر بلغ ١٠٠٠ طبيب متخصص من كل الدول العربية واوروبا، كما تم قبول١٢٠ بحث من عدة دول عالمية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل