المحتوى الرئيسى

أشهر حكايات «السحر والشعوذة» في ملاعب إفريقيا

02/13 19:05

أثارت تصريحات المدير الفني السابق لنادي الزمالك، أحمد حسام "ميدو"، حالة واسعة من الجدل حول استخدام «مشايخ» في وضع التشكيل واختيار اللاعبين، كما هو الحال في دول القارة السمراء، والتي عرف عنها استخدام السحر والشعوذة وتحضير الأرواح للتبرُّك والفوز بالمباريات.

ويكون استخدام السحر "المزعوم" من خلال عدة طرق، الأولى تكون باستحضار الأرواح والتحدث إلى الموتى، بينما يعتمد النوع الثاني على استعمال بعض الخلطات الموجودة في بعض النباتات والحيوانات المنتشرة في الطبيعة مع خلطها ومزجها ببعضها البعض، وطريقة التنفيذ تكون إما من خلال تناولها أو شربها، أو تعليقها كحجاب أو حرز في مكان ما أو رشها إذا كانت سائلًا في الأماكن التي تطؤها أقدام المنافس، ويعمد هؤلاء المشعوذون في الغالب إلى إبقاء تلك الوصفات سرية خوفًا من انتقالها لغيرهم أي أنهم يسعون دائمًا للحفاظ على ما يعتبرونه ملكية فكرية خاصة بهم.

ومن نماذج السحر والشعوذة التي تعرض لها منتخب مصر في خلال مباراة جمعته بنظيره السنغالي في بطولة كأس أمم إفريقيا سنة 2002، حين عثر مراقب المباراة على كيس مشبوه تحت مقاعد بدلاء المنتخب المصري وبعد فتحه عثر داخله على مجموعة من عظام الحيوانات إضافة إلى قصاصات من الورق عليها كتابات غريبة قيل بأنها مجموعة من «الحروز» الإفريقي.

وعانى المنتخب المصري من الوقوع تحت هذه الأجواء الغريبة، حينما وصل إلى دولة النيجر لخوض مباراة ضد منتخب الدولة ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، بعدما قام الكثير من السحرة والمشعوذين بالالتفاف حول لاعبي المنتخب المصري، وأخذوا يرشونهم بماء غريب، ويتفوهون بكلمات غير مفهومة، وهو ما سبب التوتر للاعبين وكادوا يشتبكون مع هؤلاء الأشخاص، لولا تدخل الشرطة وبعض أعضاء البعثة المصرية المرافقة للمنتخب، والذين أكدوا للاعبين أن مثل هذه الطقوس السحرية لا تنتهي في دول إفريقيا، وأن الأجيال السابقة عانت أكثر من ذلك في أدغال القارة السمراء، بينما كانوا يبحثون عن البطولات.

وعرف عن السحرة والمشعوذين الأفارقة في مجال كرة القدم استخدام بعض الطقوس التي تحمل أسماء أو بالأحرى مصطلحات معينة تعبر عنها، على غرار مصطلح «كيوسينيسيا»، حيث يقوم المشعوذون بعقد جلسات روحانية مع اللاعبين، كما تذبح الماعز على الخطوط الخارجية للمستطيل الأخضر للملعب كاعتقاد بأنها قربان تقدم للأسلاف قبل المباريات، فيما يعمد بعض السحرة الآخرين لرش المنطقة التي سيمر منها لاعبو الفريق المنافس بالدم ومرارة الماعز إضافة إلى إلقاء بعض الخلطات على لاعبيه، والشرط الوحيد حسب هؤلاء المشعوذون لكي تنجح وصفاتهم هذه هو الإيمان بها وعدم التصريح بها أي إبقائها في طي السرية.

وفي تحقيق تلفزيوني قامت به إحدى القنوات التلفزيونية العالمية في موزمبيق، كشف بأن هناك أحد الأندية الكروية يستعين قبيل مبارياته دائمًا بأحد السحرة المعروفين هناك، ويقوم هذا الأخير قبيل المباراة بتسليم الفريق يد قرد، وذلك -بحسب زعمهم- حتى تقوي يد حارس المرمى ويتمكن من التصدي لجميع هجمات الفريق المنافس بل زعم هذا الساحر بأن خلطاته الغريبة تبقى فعالة جدًا شريطة أن يؤمن بها من يريدها بحسب ما يدعيه.

ويتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» موقفًا لينًا جدًا من ظاهرة السحر والشعوذة المتواجدة بكثرة، خصوصًا في كرة القدم الإفريقية، حيث ترفض الهيئة الكروية الأعلى في العالم سن وإقرار قوانين أو بنود تُجرّم وتعاقب هذه الظاهرة بحجة أن ذلك يدخل ضمن الموروث الثقافي لبعض البلدان.

وبالتالي لا يمكن تجريمه ولو أنه يمكن منع البعثات الكروية من اصطحاب هؤلاء المشعوذون داخل الملعب، في حين يبدو موقف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف» أكثر تشددًا تجاه هذه الظاهرة فيحاول منعها ولكن ما باليد حيلة، إذ أنها تبقى منتشرة بقوة خصوصًا في المباريات الدولية الإفريقية.

واعترف الاتحاد الدولي "فيفا" بأنه لا يمكن أن يعاقب من يمارس عمل الطلاسم السحرية وتعويذات الشعوذة أو من استعملها، لأن ذلك داخل في النسيج الثقافي لهذه القارة ومعتقداتها، لكن بالاستطاعة أن يمنع أي فريق من اصطحاب ساحر أو مشعوذ داخل الملعب.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل