المحتوى الرئيسى

متعة السياحة في مناطق غير موجودة على الخريطة

02/12 22:57

أنغام لن تتراجع عن السفر إلى الكويت

استراليا: ارتفاع عدد الممنوعين من السفر للاشتباه بكونهم متطرفين

السياحة ومفاتيح التصرف باحترام أثناء السفر

طيارون يكشفون عن خدع وأسرار السفر كمحترفين

فلاشي شيب.. ثورة ألمانية في مستقبل السفر جواً وبحراً

لمحبي القراءة في السفر.. إليكم أجمل مكتبات العالم

الخبرات السياحية الغريبة ليست شيئا جديدا بل إنها أصبحت مألوفة حتى انها أخذت تفقد بريق غرابتها واستثنائيتها.  إذ لم يعد هناك ما يثير في زيارة بلد مغلق مثل كوريا الشمالية.  وبوتان لم تعد بلدا يكتنفه الغموض. 

تعد زياة بلد غير موجود أصلا خبرة سياحية جديدة وغريبة حقا.  ولا يجري الحديث عن مناطق خيالية بل أماكن على الكرة الأرضية هناك ما لا يقل عن 50 منها. وقال الكاتب المختص بأدب الرحلات وزميل جامعة اوكسفورد للبحوث الجغرافية نك مدلتون ان الجميع يعرفون خريطة العالم السياحية ولكن ما لا نراه على الخريطة عدد كبير من الأماكن التي تطمح في ان تكون دولا.  "فهي موجودة ونادرا ما يزورها أحد".

 وأعد مدلتون مجموعة مختارة من هذه الدول غير المعترف بها في كتاب عنوانه "أطلس بلدان غير موجودة".  ويعتبر الكتاب جولة على أركان العالم المنسية وغير المعترف بها.  ونقلت شبكة سي ان ان التلفزيونية عن مدلتون قوله انها كلها بلدان مثيرة كل على طريقته الخاصة.

بعض هذه البلدان موضع نزاع سياسي وبعضها الآخر مثل فورفيك في جزر شتلاند الاسكتلندية لا تُرى بالعين المجردة وهناك بلدان مثل غرينلاند موجودة امام انظارنا لكننا لا نراها.  والعديد من هذه المناطق تعتبر وجهات جذابة للمسافرين. 

أُنشأت كريستيانيا في اطار تجربة اجتماعية عام 1970 وسط العاصمة الدنماركية كوبنهاغن بمبادرة مجموعة من الهيبيين الدنماركيين الذين اتخذوا من ثكنة عسكرية سابقة مأوى لهم.

تبلغ مساحة كريستيانيا "الحرة" ثلث كيلومتر مربع سكانها معروفون بتعاطي المخدرات الصلبة.  ولكن في غضون عام وافقت وزارة الدفاع الدنماركية على السماح لهم باستخدام ارض الثكنة السابقة مقابل دفع فواتير الخدمات مثل الماء والكهرباء.

ولاحظ مدلتون ان كريستيانيا تجسد تناقضا ليبراليا خالصا حيث تريد الحكومة الدنماركية وجود هذه الكوميونة التجريبية على اعتابها من جهة ولكنها لا تريدها لأن سكانها لا يراعون الأنظمة. 

ورغم بناء مدارس ومساكن ومصالح تجارية مختلفة فان سكان كريستيانيا البالغ عددهم 850 شخصا يواجهون مأزقا مصيريا هو دفع ثمن الأرض التي يعيشون عليها بحلول عام 2018 وبخلافه اجلاؤهم عنها.

يقول سكان كريستيانيا انهم يستقبلون سنويا أكثر من مليون زائر.

يسعى سكان صوماليلاند البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة الى الاستقلال عن الصومال منذ عام 1991. ويقول الكاتب المختص بأدب الرحلات نك مدلتون ان صوماليلاند "واحة من الهدوء" بالمقارنة مع مناطق الصومال الأخرى مؤكدا وجود رحلات جوية مباشرة اليها من العاصمة الكينية نيروبي.

وتعكس حدود صوماليلاند حدود محمية صوماليلاند البريطانية السابقة.  وتزخر عاصمتها هارغيسا بتفاؤل سكانها على النقيض من نظيرتها الصومالية مقديشو ، بحسب مدلتون. 

وبساحل طوله 850 كلم تتوفر في صوماليلاند شواطئ سياحية عديدة فضلا عن رسوم كهف لاس غيل التي تعود الى 5000 سنة لكنها لم تُكتشف إلا في عام 2002 على بعد 50 كلم من العاصمة هارغيسا.

كانت توفا (او تيفا) الواقعة في قلب آسيا الوسطى دولة مستقلة ولكنها شهدت زلزالا سياسيا إبان الثلاثينات والأربعينات في ظل حكم سلجاك توكا الذي قادها نحو الشيوعية السوفيتية.  وفي النهاية اصبحت توفا جمهورية سوفيتية وهي الآن جزء من روسيا.  ولكنها ما زالت تحتفظ بالكثير من ثقافتها المحلية.

وتوفا المعروفة بأحراشها وسهوبها جنوب سبيريا هي المنتجع الصيفي للرئيس فلاديمير بوتين الذي ظهر في صور وهو يمارس هواية القنص وصيد الأسماك في هذه المنطقة الوعرة التي ما زالت غير مدجنة.

وتتمتع سياحة المصحات في توفا بشعبية واسعة وكذلك حياتها البرية الغنية بالحيوانات مثل السنانير والوعول والذئاب.

يقول الرحالة مدلتون ان من بين 50 وجهة سياحية غير معروفة ادرجها في كتابه لعل غرينلاند الأوفر حظا في نيل الاستقلال خلال زمن حياته.   ويُلاحظ ان مساحة غرينلاند ذات الحكم الذاتي ضمن حدود الدنمارك تبلغ 2.23 مليون كيلومتر مربع أو ما يزيد 50 مرة على الدنمارك.   ولم يُعترف بلغة غرينلاند التي يتكلمها سكانها البالغ عددهم نحو 57 الف شخص إلا في عام 2009.  وتوجد فيها معالم تاريخية اعترفت بها منظمة اليونسكو.

تقع سيبورغا قرب الحدود الايطالية مع امارة موناكو وتدين بوجودها الى جورجيو كاربوني الذي اكتشف ان المنطقة ليست مذكورة في وثائق تأسيس ايطاليا الموحدة. وأصبح كاربوني أمير سيبورغا بعد استفتاء في عام 1995 ونال لقب صاحب الفخامة حتى وفاته عام 2009.

ويواصل رعاياه الأوفياء ارثه رغم انهم ما زالوا يدفعون ضرائبهم للحكومة الايطالية. وتوجد في المنطقة مناظر خلابة تطل على البحر المتوسط.  ومن تقاليدها الثقافية عيد القديس برنارد في 20 آب/اغسطس.

رفضت مايوتي في جزر القمر انهاء السيطرة الاستعمارية متحدية قرارات الأمم المتحدة واختارت البقاء تحت السيطرة الفرنسية بعد اعلان استقلاها عام 1975. ورغم ابتعاد مايوتي عن باريس 8000 كلم فانها تُدار وكأنها جزء من فرنسا. 

ويتوقف الرؤساء الفرنسيون عادة في مايوتي خلال زيارتهم للمنطقة بمن فيهم فرانسوا اولاند لأسباب منها ان سكانها البالغ عددهم 213 الفا يعيشون في رقعة مدارية جميلة في المحيط الهندي.

ويستطيع الزائر التنزه على جبل شونغوي البالغ ارتفاعه 594 مترا أو يمارس رياضة الغوص في مياه صافية تزورها السلاحف والحيتان احيانا.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل