المحتوى الرئيسى

بروفايل| أحمد سالم.. الصوت الذي خلّد إذاعة القاهرة

02/11 20:02

"هنا القاهرة" كانت تلك أولى الكلمات التي نطق بها المذيع المصري أحمد سالم في تمام الخامسة والنصف مساء 31 مايو 1934، كلمتين سجلهما التاريح، ما زال يرددها مذيعو البرنامج العام حتى الآن، دون أن يعرف البعض أن من قالها أول مرة هو أحمد سالم، الذي يوافق هذا الشهر ذكرى ميلاده.

أحمد علي محمد سالم، ولد في فبراير 1910، في أبو كبير بمحافظة الشرقية، كان والده علي سالم أحد كبار أعيان أبو كبير بالشرقية في ذلك الوقت، وعمه النجدي سالم عضو مجلس الشيوخ عام 1924، وعمه الثاني عبدالعزيز عبدالله سالم وزير للزراعة مع بداية ثورة 1952، حصل على البكالوريا من مدرسة الجيزة الثانوية عام 1926.

 سافر إلى بريطانيا لدراسة الهندسة، وقام بدراسة الطيران، ثم عاد إلى مصر عام 1931 بطائرة خاصة كان يمتلكها ويقودها بنفسه، وكان حينها لم يتجاوز الـ21 من عمره.

 عمل سالم مديرًا للقسم العربي بالإذاعة المصرية، وشارك في إعداد وتقديم العديد من البرامج اﻹذاعية في الإذاعة المصرية، وكان أول مذيعًا مصريًا بها، أول من نطق جملة "هنا القاهرة"، في افتتاح الإذاعة المصرية، والتي ما زالت تتردد في الإذاعة حتى الآن.

 أبدى طلعت حرب إعجابه به بعد تقديمه لحفل أقامته شركات بنك مصر، عام 1935، وطلب منه مهمة استكمال إنشاء شركة مصر للتمثيل والسينما وبناء استوديو كبير يكون مصريا خالصا، قدم سالم استقالته من الإذاعة وتفرغ لفكرة بناء الاستوديو، فبنى ستوديو مصر وتولى عملية توظيف الفنيين الأجانب والمصريين، وكان أول عمل ينتجه "ستوديو مصر" فيلم "وداد" لسيدة الغناء العربي، أم كلثوم وأحمد علام.

تورط في قضية "الخوذات المقلدة"، ودخل بسببها السجن وكان المتهم الأول في تلك القضية، وطلب الادعاء الحكم عليه بالإعدام، قال عن نفسه: "كنت الأول دائمًا في كل شيء، فكنت الأول في الطيران، والأول في الإذاعة، والأول في السينما، ولما قدمت إلى المحاكمة كنت كذلك المتهم الأول، لأن المحكمة طلبت الحكم عليّ بالإعدام".

 قام باكتشاف الفنانة كاميليا، حيث التقى بها عام 1946، في إحدى حفلات فندق ويندسور، ثم دعاها إلى العرض الخاص لفيلمه "الماضي المجهول"، وعرض عليها العمل في السينما، فوافقت، فقام بنشر صورها في المجلات وروج صورها في كل مكان لكنه لم يقدمها في عمل سينمائي.

قدم في تاريخه الفني 6 أفلام من تأليفه وإخراجه وبطولته، آخرها كان "دموع الفرح" ، والذي عرض عام 1950 بعد وفاته، حيث توفي عام 1949 بينما كان يصور الفيلم واستكمل إخراجه فطين عبدالوهاب.

 تزوج أكثر من مرة، أولها كانت من السيدة خيرية البكري، أم ابنته الوحيدة ثم الفنانة أمينه البارودي، والتي كانت إحدى سيدات المجتمع المعروفات في ذلك الوقت، وعملت بالفن لفترة، وكانت صديقة مقربة من أسمهان، ثم تحية كاريوكا وانفصل عنها لعلاقته مع أسمهان التي تزوجها لكن لم يستمر معها طويلا لرفضها لقيود الزواج، ليتزوج من الفنانة مديحة يسري حتى وفاته.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل