المحتوى الرئيسى

بالفيديو| كمال أحمد: "التظاهر" قانون غير محصن ونحن في دولة مائعة

02/11 13:49

قال النائب كمال أحمد عضو مجلس الشعب عن دائرة العطارين بالإسكندرية، إن المجلس الحالي لا يعادي الشباب أو ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن ما يحدث ضد الشباب من جهة بعض الإعلاميين هو صدام مصلحي يصب في صالح أعداء الوطن.

وأوضح في حواره لـ "مصر العربية:  أن الشباب في البرلمان يطرحون أفكارًا ناضجة، مضيفا أن قانون التظاهر قانون وضعي غير محصن، وأن نيته في الاستقالة كانت لاستشعاره وجود تدخل في مطبخ البرلمان.

كنت عضوًا في البرلمان لسنة 1976، 2000، 2005، والبرلمان الحالي.. فكيف تقيم تجربتك البرلمانية الحالية بالنسبة للتجارب السابقة؟

1976، 2000، 2005، في ظل دولة قوية على الأقل في الداخل وسيطرة الدولة والأجهزة والبيروقراطية القوية، أما هذه الدورة بعد ثورتين وصراع بين القوى المدنية والقوى الدينية وذلك انعكس على الأداء، كذلك 65% من الزملاء النواب أول مرة يخوضوا التجربة و35 % الباقية نصفهم شارك في برلمان 2010 وكانت مشاركته لقرابة الشهر، والنصف الآخر كان مشارك في البرلمان الذي كان رئيسه الكتاتني والذي استمر تقريبا لمدة عام، فالخبرة البرلمانية غير موجودة تقريبا ذلك بالإضافة إلى الحماس الموجود بعد ثورتين،

ففي مناخ الثورات يغيب خط حرية الفرد مع حرية المجتمع فإلى حد ما ظهر ذلك في بداية جلسات البرلمان،  كذلك عام 1976 كان رئيس البرلمان"سيد مرعي" وهو سياسي ووزير ونائب سابق، الفترة الأخرى كان الدكتور فتحي سرور وزير وأستاذ جامعة وسياسي، أما رئيس المجلس في 2016 هو أستاذ جامعي وفقيه دستوري لكنه لم يمارس العمل السياسي سوى أنه كان أحد أعضاء لجنة ال10 المتخصصة، كذلك دائما ما تؤثر وظيفة الإنسان في سلوكه الحياتي.

فالدكتور علي عبدالعال كان أستاذًا جامعيًا يلقي ويتلقى منه الطرف الآخر وإذا سأله أحد يكون السؤال من موقع المتلقي لموقع الأستاذية وكلامه يكون مصدق به، لكن الأمر مختلف في البرلمان لأن الطرف الآخر صناع قرار وزملاء وهو ما أحدث فراغ في فهم الأمر وتوتر، كذلك عدم وجود اللائحة عمل فراغ في نشاط البرلمان فكان في عادة في الجلسة الأولى يتم انتخاب الرئيس "وذلك نقوله مجازا لأنه كان تعيين بنكهة الانتخابات من قبل الحزب".

ماذا عن اللائحة ومتى يتم الانتهاء منها؟

المجلس حاليا يكاد يكون معطل لأن نشاطه الحقيقي في اللجان النوعية، واللجان النوعية مرتبطة باللائحة التي لم تعد حتى الآن والتي قد تستغرق شهر حيث يتم الموافقة عليها من حيث المبدأ ثم الموافقة على كل مادة، ثم يتم الحصول على موافقة مجلس الدولة عليها، ورأي مجلس الدولة استشاري للمجلس قد يؤخذ به أو لا، إلا أنني أنصح بأن يؤخذ به لأنه يؤمن المواد ويخلق حالة من الاستقرار وبعدها يكون هناك اجتماع آخر للموافقة النهائية.

ما الذي تعارضه في البرلمان الحالي ولماذا تقدمت بالاستقالة ولما وصفتها بأنها جرس إنذار للخطر؟

أنا عاصرت عمالقة في البرلمان وهذا المشهد لم أره من قبل ولم يره المواطن المصري العادي، وأي مواطن كان في مكان سوف يتخذ نفس الموقف، والمشهد يضم نواب جدد إدارة جديدة وعدم الممارسة، فكان المشهد غريب، ورأيت كيف يدار المجلس من خلف المسرح، وكان قراري بأن أبعد عن هذا المشهد، فلم يعد باقي من العمر للتجارب، وقلت"ليس له معنى أن أشارك في هذه اللعبة"، وقلت أن ذلك سواء تركت المجلس أو لا أن تكون الاستقالة إنذار بأن هناك شيئًا خاطئًا.

ما مصدر الارتباك الذي لاحظته؟

البرلمانيون الجدد، الإدارة كانت مترددة في القرارات تتخذ قرار ثم تعود للتصويت عليه مرة أخرى، وذلك كان المشهد الظاهري، أما المشهد غير الظاهري، المطبخ كان غير مريح بالنسبة لي، كان هناك تدخل نسبي ليس عليه دلائل إلا أني شعرت به بخبرة 40 سنة.

نعم، ليس لي أن أقول أسماء لكن هذا ما استشعرته، فكان لابد من اتخاذ قرار الاستقالة وأظن أن الجرس حقق تغيير نسبي، حيث إن الأداء لم يعد كما هو بعد الجلسات الأولى، المنصة اعتدلت، من كان يحاول التدخل علم بأن هناك من يراه.

زملائي هم من رفضوا الاستقالة فقبلت رغبتهم.

هل ترى يمين النائب مرتضى منصور صحيحا؟ وهل تعتبر ذلك جزءًا من المشهد العبثي الذي شهده البرلمان في الجلسات الأولى؟

النائب لا يكون نائبا إلا بعد حلف اليمين كما هو منصوص عليه، وكان يستطيع أن يحسمها السيد رئيس المجلس، من يؤدي اليمين كما هو يبقى ومن لم يفعل فليس بعضو، حسب القانون، فكان البرلمان السابق الكل يؤدي اليمين كما يحلو له"على الشريعة الإسلامية، وعليا النعمة، إلخ" فمن أراد أن يصبح نائب يشترط أن يؤدي اليمين كما ينص عليه الدستور، لكن بالنسبة للزميل الفاضل مرتضى منصور قال أنا في نيتي وليس لنا شأن بما في نيته لنا شأن بما قاله فقط، وذلك جزء من المشهد الذي وصفته قبل ذلك.

ما القوانين التي ترغب في التقدم بها للبرلمان الحالي؟

أنا منتظر الحكومة، وما قدمته من قوانين في البرلمانات السابقة كان في ظل نظام موجود ودولة موجودة، فنحن دولة تكاد تكون موجودة وغير موجودة، منذ عامين لم نكن نستطع الخروج من المنزل وحين نبقى في المنزل كنا نواجه انقطاع الكهرباء، كذلك خلال السنوات ال5 الماضية كان هناك حالة من التغيرات الفجائية داخل المجتمع المصري ترتب عليها وجود حكومات لفترات قصيرة، ولا أستطيع أن أحمل الحكومة الحالية أخطاء الحكومات السابقة في ظل أن بعضهم لم يكن مسؤولًا عن هذه الظروف.

كذلك لابد أن ننتظر بعد زيارة الرئيس أن تقوم الحكومة بتقديم استقالتها للرئيس وعليه أن يكلفها نفسها، أو يكلفها بعد التعديل، أو يأتي بحكومة جديدة، في كل الأحوال سيتقدموا ببرنامج جديد، وأنا كنائب الحكومة لا تعني لي أفراد، الحكومة برنامج، فالمشاكل الأساسية للمجتمع المصري، الاستقرار، البطالة، التعليم،و الصحة وهو المربع الذي سوف تتحرك فيه الحكومة لتوضح رؤيتها على المدى القصير والطويل وسنعلم من خلال البرنامج إذا كانت حكومة تقليدية أم جادة.

ما موقفك من قانون التظاهر؟

أي قانون مرهون بظروفه، وأي قانون وضعي غير أبدي وغير كامل، وأي قانون لا يرضي كل الأطراف وبالتالي كل القوانين جائز فيها التعديل الجزئي والكلي، المحصن هي القوانين الإلهية فقط، ولا اعتقد أن قانون التظاهر أو غيره من القوانين قريب من ذلك.

كيف تدعم الشباب المعتقلين من خلال تواجدك في البرلمان؟

أنا مسؤول عن التشريع، وتواجدهم في السجن بسبب القانون، فنرى القانون وظروفه وهل هذه الظروف ممتدة؟ هل ممكن نغير منه؟ ونطرح أفكارنا ويتم التصويت عليها والأقلية تحترم رأي الأغلبية تلك هي المجتمعات الديمقراطية.

بعض المواطنين يرون أن الشباب والمرأة سبب الفوضى في بداية جلسات البرلمان فهل تتفق معهم؟

لا، ذلك غير صحيح، بالعكس نسمع الأفكار الناضجة من الشباب، والأفكار الجيدة من المرأة، ما حدث حالة مصاب بها معظم الأطراف نتيجة الإرباك الموجود في المجتمع المصري فنقل إلى قاعة المجلس فهي حالة سلوكية انتقلت من الشارع المصري إلى المجلس، فالثورتين قاموا دون زعامات فالمجلس كان دون قيادة.

هل ترى أن المجلس الحالي يعادي الشباب؟

هناك نص رائع في الدستور يجبر الجميع بأن يأخذ بثورة 25 يناير و30 يونيو، وهذا لم يحدث من قبل، وما يبقى في النهاية الالتزام بالدستور، تؤمن أولا تؤمن تلك مسألة خاصة بك، لكن عليك وأنت نائب الالتزام بالدستور واحترام ثورة 25 يناير و30 يونيو.

هل حققت الثورة أهدافها؟ وهل يعد البرلمان الحالي ممثلًا لأهداف الثورة؟

الثورات لا تحقق أهدافها في فترة قصيرة، ولننظر إلى الثورة البلشفية والثورة الفرنسية، الثورة تريد أن تحدث التغيير وتغيير المجتمع يقلب كل العلاقات الاقتصادية والسياسية، وإعادة بناء وطني لعلاقات جديدة، ولا أستطيع أن أقول أن ذلك تم، فالثورات الأخرى كانت تقودها أحزاب ولها مطالب محددة، لكن 25 يناير لم يكن لها قيادة وكان الأهداف متدرجة من الشارع، لذلك أخذت وقت كبير،

فبالتالي الأمر سيأخذ وقت خاصة التغيير السلوكي، فهناك فرق في الحفاظ على الخيط بين حرية الفرد وحرية المجتمع قد يقع في الثورة لكن لابد أن يسترده الثوار وإلا تضيع الأمة ومثال ذلك"لو أرتديت مايوه على البلاج فهو أمر طبيعي، لو مشيت به في الشارع سينتقضني الناس، وإذا ركبت أتوبيس وأنا أرتديه فسيتم القبض علي"

ما تعليقك على ما يثار من مواقف عدائية ضد الشباب من بعض الإعلاميين وبعضهم أصبح عضو في المجلس؟

من يعادي الشباب يلغي المستقبل فهل يمكن لأمة أن تكون دون مستقبل؟ هل سنخلد؟ أو هل سيخلد الجيل الوسيط؟ بعامل الزمن وحده سنموت وسيبقى جيل الشباب وسيأتي هذا الجيل شئنا أم أبينا، وما يحدث صدام مصلحي مفتعل، لمصلحة أعداء الوطن، لا نستطيع أن نقول أن كل الإعلام جيد أو أن كل سلوك الشباب جيد، فلا يوجد قاعدة لازمة لكل القوى الاجتماعية لكن نأخذ بوجه عام، هل المجتمع والإعلام المصري معادي للشباب ولثورة 25 يناير؟ الإجابة لا.

البعض انتقد توجيه الرئيس كلمة لشباب الأولتراس فهل ذلك ليس عداءً للشباب؟

لا، وبالتالي تصرف الرئيس مع الاتجاه فالنهاية من هم الشباب هم أبناءنا وبناتنا، ومن انتقد الرئيس على توجهه هذا رأيه، فالإجماع في الآراء غي موجود على الأرض والاختلاف سنة إلهيه.

هل أنت مع إذاعة الجلسات أم ضدها؟

أنا مع الشفافية، كل شيء له جانب إيجابي وسلبي، فالجانب الإيجابي هو أن إذاعة الجلسات تمكن المواطن من تقييم نائبه، والجانب السلبي أن النواب يريدون مخاطبة الناخبين فيبعد عن الموضوعية لأجل الظهور الإعلامي "يلبس الدكتور أكتر من اللازم".

هل ترى أن حق المستقلين في هذا البرلمان مهدر؟

التجميع حتى الآن لا يقوم على أسس موضوعية، حتى الأحزاب الجديدة، لكن الأحزاب الجديدة راسخة في أفكارها مثل التجمع والوفد فمعروف برنامجهم وسمتهم السياسي، البعض ليس له بصمة حتى تعرفيه، وذلك يحتاج إلى تعايش في الأداء حتى يكون هناك حالة من الانجذابية  على مستوى المصالح الاقتصادية من اشتراكية ورأسمالية وغيرها، أو الطبقية من عمال وغيرها أو الفئوية من الشباب والمرأة، وسيؤدي ذلك إلى حالة من التنوع.

البعض يرى أن ائتلاف دعم مصر يسيطر على البرلمان فهل تتفق مع هذه الرؤية؟

لن أتفق أو اختلف، بل سأحيلك إلى قانون الخدمة المدنية، فقد طلب أحد الأعضاء رأي منسق الائتلاف وأدلى برأيه وكان التصويت ضد رأيه.

لماذا توقعت تفكك ائتلاف دعم مصر؟

لأنه قائم على المعرفية، والتي قد تتصادم وتتعارض مع المصلحة، فبعض النواب قالوا إن دوائرهم ستعاقبهم إذا صوتوا مع قانون الخدمة المدنية، إذن فولاءهم للدائرة أكثر من ولاءهم للائتلاف، وقد يكون البعض دخل إلى هذا التجميع لعملية انتقالية، ليعبر بها الانتخابات أو انتخابات اللجان ثم ينفصل.

كرئيس مؤقت للجنة الخطة والموازنة كيف تتعاون مع الرافضين للثورة وعلى رأسهم توفيق عكاشة؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل