المحتوى الرئيسى

نقاد: شخصيته الحقيقية لن تظهر فى السينما إلا بعد وفاته

02/10 11:03

قليلة هى الأفلام السينمائية والأعمال الدرامية التى ظهر فيها الرئيس مبارك فى السنوات الخمس الماضية، وباستثناء فيلم الديكتاتور الذى تناول محاولات الرئيس الأسبق توريث حكم البلاد لابنه، فإن السينما لم تركز الضوء على حياة الرئيس المخلوع بالقدر الكافى، ما يراه بعض النقاد طبيعياً، مؤكدين أن الكتابة بشكل موضوعى عن مبارك وفترة حكمه، لن تتحقق إلا بخبر وفاته، حتى يزاح الستار عن الأوجه الخفية فى حياته، ويتمكن كتاب السيناريو من الحديث عنه بشكل أكثر جرأة وحرية.

يقول الناقد الفنى طارق الشناوى إن السينما التسجيلية كانت أقوى فى التعبير عن مبارك بعد الثورة من السينما الروائية الطويلة، حيث قدمت فيلم «الميدان» للمخرجة جيهان نجيم، و«الطيب والشرس والسياسى» لعمرو سلامة، وأخرى عن موقعة الجمل.

ويضيف «الشناوى»: «الفيلم الروائى الوحيد الذى سلط الضوء على مبارك كان «حظ سعيد» للممثل أحمد عيد، عندما كان داخل القسم ويتعرض للضرب، نظر لصورة مبارك وتذكر كلامه فى الحفاظ على كرامة الإنسان، مضيفاً لم نر مبارك ولكن الموقف دل على وجوده، وأيضاً فيلم صرخة نملة، الذى كان فى البداية مع الرئيس ولكن مع قيام الثورة غيروا فى السيناريو، وفيلم نوارة للمخرجة والمؤلفة هالة خليل، الذى يتحدث عن الحزن وكيف تم اغتيال الأمل بعد الثورة، وأيضاً فيلم تك تك بوم لمحمد سعد، 2012 كان ضد الثورة، وهناك فيلم لم يره الجمهور كثيراً وهو 18 يوم عبارة عن 10 قصص كلها مع الثورة لكن غاب عنها الإبداع والفن».

ويتابع: «أظن أنه ربما بعد إدانة مبارك ونزع كل النياشين عنه، وحرمانه من الجنازة العسكرية، ربما شجع المبدعين على أن يقدموا حياته بشكل أوقع، خاصة بعد صدور الحكم عليه وعلى ولديه، بعد أن كان يصعب انتقاده فإن ذلك سيكون متاحاً».

وتابع: «سيعطى ذلك مساحة أكبر للتعبير، لكن فى الفترة الحالية لو كاتب تجرأ على كتابة شىء يدينه من الممكن أن يصدر حكم لصالحه وبالتالى فريد الديب ممكن يرفع عليهم قضية يسجنهم، ولكن مع إدانته بشكل رسمى بأنه سارق فى تلك اللحظة تسقط عنه أى حماية قانونية، وأظن خلال عام من الآن بعد الحكم النهائى سيفتح المجال».

وترى الناقدة خيرية البشلاوى أن السينما لم تتناول حياة مبارك لا بالسلب ولا الإيجاب، ولم تركز عليه لانشغالها بتقديم أعمال الهلس والتهريج والشباك، متجاهلة الموضوعات المهمة للبحث عن الربح فقط.

وقالت «البشلاوى»: «بعض الأعمال القليلة التى تناولت حياة مبارك على استحياء شديد جداً وبنحو غير مباشر، وأظن أن مبارك سيحاسب فى الأدب أكثر من السينما لأنها لها حسابات ولكن ربما بعد وفاته».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل