المحتوى الرئيسى

"رأس الحسين".. تائهة بين مصر والسعودية

02/09 17:33

"هناك رأس موجود داخل المشهد الحسيني الموجود بالقاهرة، لكنها رأس أتى به الفاطميون وزعموا أنه رأس الحسين لأسباب سياسية".. بتلك العبارة نفي مصطفى حمزة، مدير مركز دراسات الإسلام السياسي،  قصة قدوم رأس الإمام الحسين بن على رضي الله عنه، إلى مصر، مؤكدا أنها أكذوبة تاريخية اختلقها الفاطميون، لأغراض سياسية، لإحساسهم بأن الناس لا يصدقون نسبتهم إلى الحسين.

وأوضح  مصطفى حمزة  لـ"مصر العربية" ، أن الروايات التاريخية الصحيحة حول قصة رأس الحسين تؤكد وجودها في المدينة، لأنه عادة العرب في ذلك الحين تؤكد أنهم كانوا يسلمون من يموت في الفتنة إلى أهله، فبعد أن صلب الحجاج بن يوسف الثقفي ، بن الزبير  سلمه إلى أهله بعد قتله.

وأضاف أن الروايات التي تشير أن يزيد بن معاوية أمر بالطواف برأس الحسين في البلاد، تتنافى مع ما ثبت تاريخيا من أن يزيد كان يحسن معاملة أسرة الحسين ، تتنافي أيضًا مع حزن معاوية على مقتل الحسين وبكائه عليه على الرغم من تخاذله عن القصاص من قتلته.

ووصف حمزة ما تستند إلية الطرق الصوفية لاثبات قدوم رأس الحسين مصر بأنها "رؤى ومنامات رآها عدد من أقطابهم"

وأكد أن سبب الاختلاف حول مكان رأس الحسين هو كثرة المشاهد والمقامات الحسينية  الموجودة في دمشق والرقة وعسقلان والقاهرة وكربلاء، والمدينة.

من جانبه في الشيخ محمد عبد الرازق عمر  رئيس القطاع الديني بالأوقاف، لـ"مصر العربية":" أن ترتيبات الوزارة لتنظيم احتفالات مولد الحسين ستكون مثل العام الماضي، ولا صحة  على الإطلاق لإغلاق ضريح الحسين أو غيره من الأضرحة أو المساجد ، ولا نية لذلك على الإطلاق " .

و تحتفل الفرق الصوفية في مصر بمولد الحسين  مرتين فى العام الأولي فى ذكرى استقرار رأسه فى ضريحه بمسجده بالقاهرة في شهر ربيع الأخر وتستمر لتسعة أيام ( بحسب اعتقادهم) ، والاحتفال الثاني في ذكري مولده في شهر شعبان ويستمر يومين فقط..

و شهد مولد الحسين فى مايو الماضي مشادات داخل الضريح بين عدد من الصوفيين وبعض الشيعة بعد أن حاول أفراد داخل الضريح اللطم على الوجه والصدر والبكاء على الحسين.

وترفض وزارة الأوقاف منح الشيعة تصريحا رسميا بإقامة أى شعائر لهم بمسجد الحسين خصوصا فى ذكرى عاشوراء، قائلة :"إنها لن تسمح بالمذهبية.. والمساجد للصلاة والدروس الدينية فقط".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل