اتهام جيش تايلاند بتعذيب معتقلين في الجنوب المسلم

تايلند أفضل اقتصادات العالم.. وفنزويلا أكثرها سوءًا

بانكوك: افاد تقرير اعدته مؤسسة التعدد الثقافي التايلاندية غير الحكومية ان الجيش التايلاندي عذب عشرات المعتقلين في جنوب تايلاند الذي يشهد اعمال عنف وحركة تمرد يقودها انفصاليون مسلمون.

وتخضع المقاطعات ذات الاغلبية المسلمة في جنوب تايلاند حيث قتل اكثر من 6500 شخص معظمهم من المدنيين خلال 12 سنة من التمرد ضد السلطات لقوانين امنية خاصة.

ويتيح الحكم العسكري وحال الطوارىء اعتقال المتمردين او من يشتبه بمشاركتهم في التمرد لستة اسابيع من دون توجيه التهمة لهم.

وافادت المؤسسة التي تحظى باحترام واسع في تقريرها المقرر صدوره الاربعاء انها جمعت شهادات 54 معتقلا سابقا تحدثوا عن تعرضهم للضرب والاختناق والتهديد بالقتل.

وقال الشهود انهم تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي خلال السنوات الماضية وخصوصا في معسكرات الجيش.

ولكن المتحدث باسم الجيش براموت بروم-ان رفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلا وقال لفرانس برس انها "محض خيال".

ولكن المتحدثة باسم مؤسسة التعدد الثقافي التي تعنى بالدفاع عن حقوق الانسان بومبن ونغاهونكيت قالت ان "ما قمنا بتوثيقه ليس سوى جزء من الحقيقة".

واضافت "في غياب اي محاسبة او آليات للمراقبة منذ الانقلاب (الذي جاء بالجيش الى السلطة في 2014) يتصرف ضباط التحقيق بحرية مطلقة تقريبا".

ويطالب التمرد بحكم ذاتي اوسع في المنطقة التي ضمتها تايلاند قبل اكثر من قرن بعد ان كانت جزءا من ماليزيا.

ويلجأ المتمردون الى اطلاق النار وقطع الرؤوس والتفجيرات التي تستهدف مدنيين متهمين بالتعاون مع الجيش مثل اساتذة المدارس وحتى الكهنة البوذيين.

وقال ويسوهوك دولو احد المعتقلين السابقين الذين وردت شهادتهم في التقرير لفرانس برس "في البداية صفعوني فقط (..) ثم اجلسني احدهم على كرسي وغطى رأسي بكيس بلاستيكي. لم استطع التنفس. رفعوا الكيس عندما قلت اني ساعترف. ولكن لم يكن لدي شيء للاعتراف به. فكرروا ذلك".

وقال انه امضى 84 يوما في معسكر انكايوث ثم افرج عنه دون تهمة.

ويشكو سكان المنطقة ومعظمهم مسلمون ومن القومية الماليزية من التمييز بحقهم.