المحتوى الرئيسى

السعادة والتسامح ووزراء العشرين.. حكومة "كوكب الإمارات" الشقيق

02/08 22:22

لم يعد السعادة والتسامح قيمتان مطلقتان نتحدث عنهما في لهفة آملين بلوغهما، ففى كوكب الإمارات الشقيق، أصبح تحقيق السعادة ونشر التسامح مناصب وزارية بتشكيل الحكومة كوزير الدفاع والداخلية، بعدما قرر رئيس الوزراء الإماراتي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استحداث مقعدين وزاريين بتشكيل الحكومة أحدهما لوزير التسامح والآخر لوزير السعادة.

ويأتي إعلان نائب الرئيس الإماراتي لاستحداث هذين المنصبين، انطلاقًا من إدارك الشعب الياباني لقيمة السعادة والتسامح، في المجتمع كقيم أساسية كالصحة والتعليم والأمان، وليسا قيمتان مطلقتان، وسعيًا لتحقيق السعادة والتسامح بكافة ربوع الإمارات.

وبحسب تغريدة لـ "بن راشد"، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، فإن مهام وزير السعادة تتلخص في مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها لتحقيق سعادة المجتمع، بينما يسعي وزير التسامح، لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في مجتمع الإمارات، لتكون الدولة العربية الأولى في ذلك.

ومن المعروف عن بن راشد سعيه الدأوب لتمكين القيادات الشابة، والاستعانة بهم في مناصب قيادية، وكان بن راشد طلب من عدد من الجامعات في الإمارات الأسبوع الماضي ترشيح 3 شباب، و3 شابات، من كل جامعة  ممن تخرج في آخر عامين، أو ممن هم في سنواتهم الأخيرة لاختيار وزير منهم.

التجربة الإماراتية لاستحداث منصب لوزارة السعادة قد تكون الأولى عربيًا، وسبقها عالميًا إعلان رئيس دولة فنزويلا نيكولاس مادورو رئيس فنزويلا، اعتزامه تشكيل وزارة جديدة للسعادة الاجتماعية عام 2013، وتعمل الوزارة على توفير احتياجات المواطنين، لاسيما كبار السن وتنفيذ برامج الرفاه الاجتماعي.

مسيرة شامخة مستمرة لا يشك أحد أن مسيرة الاتحاد الشامخة مستمرة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة، الذي أطلق برؤيته الثاقبة وخبرته القيادية الثرية «مرحلة التمكين» السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي والثقافي للدولة، لإعلاء صروح الإنجازات والمكتسبات التي تحققت وتطوير آليات الأداء المؤسسي والعمل  المنهجي وفق أسس علمية واستراتيجيات محددة، وصولا إلى التميز والريادة والإبداع في تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في شتى المجالات وإعلاء رايات الوطن وشأن المواطن.

 وهناك إجماع من مراقبين ومتابعين على أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تعتبر من أنجح التجارب الوحدوية التي ترسخت جذورها على مدى أكثر من أربعة عقود متصلة، وذلك نتيجة طبيعية للانسجام  والتناغم بين القيادات السياسية والتلاحم والثقة والولاء والحُب المتبادل بينها وبين مواطنيها. وتعد دولة الإمارات في قائمة أفضل الدول في العالم جذبا للعمل والإقامة فيها وأحرزت المرتبة الأولى عالمياً في التعايش السلمي  بين الجنسيات باحتضانها نحو 200 جنسية من مختلف دول العالم على أرضها وذلك وفقا لتقرير المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة التابعة للأمم  المتحدة للعام 2014.

ودوماً يؤكد سموه أن الحفاظ على روح الاتحاد يتمثل في تمكين المواطن، باعتباره الأولوية الوطنية القصوى والرؤية المستقبلية الموجهة لجميع الاستراتيجيات والسياسات التي ستعتمدها الدولة في قطاعاتها  كافة خلال السنوات العشر القادمة، فتمكين المواطن هو مشروعنا للعشرية الاتحادية الخامسة مشروع نؤسس به لانطلاقة وطنية أكبر قوة وثقة مشروع مرتكزاته إنسان فاعل معتز بهويته وأسرة متماسكة مستقرة ومجتمع حيوي متلاحم يسوده الأمن والعدل، يعلي قيم التطوع والمبادرة ونظام تعليمي حديث متقدم  وخدمات صحية متطورة واقتصاد مستدام متنوع قائم على المعرفة وبنية تحتية متكاملة وبيئة مستدامة وموارد طبيعية مصانة ومكانة عالمية متميزة».

على الرغم من صعوبة المرور السريع على بعض المحطات المهمة والأساسية من حكم الشيخ خليفة خلال عشر سنوات مضت حافلة بالإنجازات، لأن كل محطة منها تحتاج إلى ملف كامل وملحق منفصل، إلا أن من الضرورة بمكان الإطلالة على بعضها، فقد عزز "التمكين" في جميع المجالات ومشاركة أبناء الوطن في صنع  مستقبلها، وأولى التعليم والصحة عناية فائقة وأكد المشاركة السياسية لأبناء  الوطن بالانتخابات التشريعية، وأشاد بما حققته المرأة من تقدم وحضور فاعل في مختلف الميادين المحلية والعالمية، وكانت رؤيته في التزود بالعلوم  والمعرفة سبيلاً نحو تحقيق النقلة الحضارية للدولة، وأولى اهتماماً كبيراً  بالقطاع الخاص ودوره في التنمية والنهضة، باعتباره شريكاً أساسياً للدولة في خططها للنهوض بالمجتمع والارتقاء بحياة المواطنين ومواجهة التحديات  الجدية التي تطرحها التطورات العالمية على مختلف الصعد، أما استراتيجية  المستقبل ومبادرة الهوية الوطنية التي أطلقها عام 2007، فهي دوماً في نصب  عينيه، فقد تم اعتماد العام 2008، عاماً للهوية الوطنية، فمَن لا هوية له لا وجود له في الحاضر ولا مكان له في المستقبل.

وبخصوص المشروع النهضوي الذي أطلقه سموه عام 2007، أثناء افتتاحه لدورة المجلس الوطني الاتحادي،  فيجسد آماله وطموحاته لإخوانه وأبنائه المواطنين، ويعبّر عن نظرة ثاقبة في تحويل الرؤية التطويرية لمرحلة التمكين إلى استراتيجيات عمل وقيم سلوكية  يمارسها المواطن في حياته اليومية.

كما أطلق  مشروع العشرية الخامسة في كلمته في اليوم الوطني الأربعين، في الأول من ديسمبر 2011 الذي في تمكين المواطن، وفي كلمته في  اليوم الوطني الحادي والأربعين، في الأول من ديسمبر 2012 أعلن عن أهمية  تعزيز التلاحم الوطني، من خلال حزمة من المبادرات والقرارات التي تجسد رؤاه الاستراتيجية في ترسيخ ثقافة المواطنة وتعميق حب الوطن وتأكيد الولاء له وتعزيز التلاحم والتواصل القائم بين الشعب وقيادته.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل