كولومبيا تستعين بـ "النووى" فى حربها ضد فيروس زيكا

أكدت حكومة كولومبيا بعد وفاة 3 أشخاص بمتلازمة عصبية (جيلان باريه) والتى يتسبب فيها فيروس زيكا أن السلطات الصحية تعمل على معالجة هذا الوباء بالمجالات النووية، وقالت الحكومة أنها وجدت دعما غير متوقعا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مكافحة زيكا.

وأشارت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، قدم محاضرة فى وزارة الشئون الخارجية الكولومبية عن طرق مكافحة البعوض الناقل لفيروس زيكا.

وقالت الصحيفة أن هناك تعاون أيضا بين المكسيك والوكالة الدولية للطاقة والصحة وإدارة النفايات النووية لمنع انتشار فيروس زيكا.

وأوضحت الوكالة إنها ستعمل على السيطرة على انتشار الفيروس عن طريق تقنية الحشرة العقيمة، وأعربت عن تقديرها للعمل الذى قامت به المكسيك لتبادل الخبرات فى المجال النووى مع دول آخرى فى المنطقة.

وكان رئيس كولومبيا خوان مانويل سانتوس أكد أن فيروس زيكا أصاب حتى الآن فى كولومبيا 25.645 حالة من بينها 3177 من النساء الحوامل، وذلك فى اجتماعه مع مدير المعهد الوطنى للصحة مارثا لوسيا أوسبينا ووزير الصحة أليخاندرو جافيريا، وقال سانتوس أن "كولومبيا لم تكن حتى الآن قادرة على التحقق من أى حالة تثبت العلاقة بين مرض صغر الرأس وفيروس زيكا، على العكس من متلازمة جيلان باريه، والذى ارتفع نسبة الإصابة به 66% منذ بدء الوباء.

ومتلازمة جيلان باريه هو اعتلال الأعصاب يبدأ على مستوى الجذور العصبية أولا ثم يليه إصابة الأعصاب المحيطية ويبدأ أولا بإصابة الطرفين السفليين، ثم يترقى خلال أيام، وقد ينتج عنه شلل كامل الجسم بما فى ذلك العضلات التنفسية وعضلات الوجه والفم والبلعوم، لكنه يستثنى عضلات العين الخارجية.

وقال سانتوس أن هناك توقعات بأن يصل عدد الحالات المصابة بفيروس زيكا إلى 600 ألف حالة، 1000 منها يصاب بمتلازمة جيلان باريه، و4% وفيات.