المحتوى الرئيسى

الأم والأخت والزوجة: كيف أثرت النساء في حياة الرئيس السوري «بشار الأسد»؟ - ساسة بوست

02/08 11:07

منذ 1 دقيقة، 8 فبراير,2016

توفيت -مساء أمس الأول- أنيسة مخلوف والدة الرئيس السوري بشار الأسد بدبي بعدما تعدى عمرها الـ80 عاما، وبعدما تزوجت أنيسة من الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد لتنجب 5 أبناء وهم بشرى، وبشار، وماهر، وباسل، ومجد، وفارق الحياة كل من باسل ومجد وأصبح بشار رئيسًا لسوريا، وقاد ماهر الحرس الجمهوري لبشار ليدافع عن حكمه خلال المواجهة العسكرية لاحتجاجات المعارضين، التي بدأت منذ عام 2011 ودخلت إلى عامها الخامس، لتسفر تلك الأحداث عن مقتل أكثر من ربع مليون شخص.

وبعيدًا عن بشار، فقد لَعِبت نساء آل الأسد أدوارًا سياسية واجتماعية واقتصادية وعلمية، وهو ما سنسلط عليه الضوء في هذا التقرير الذي نتناول فيه نشاط أنيسة مخلوف والدة بشار، وبشرى أخته، وأسماء الأخرس زوجة الأسد، وقد كان لأنيسة الدور الأبرز بينهن حتى أنه استمر يطلق عليها سيدة سوريا الأولى حتى بعد وفاة زوجها حافظ.

1- أنيسة مخلوف: تؤيد الحلول الأمنية

ولدت أنيسة عام 1930 ببلدة بستان الباشا العلوية قبل أن تتزوج بحافظ الأسد في عام1957 ، وكان لأنيسة مخلوف مواقف وأدوار سياسية كبيرة في ظل حكم الأسد، وإن كان من خلف الستار وفي الغرف المغلقة، فهي لا تحب أن تظهر كثيرًا في الإعلام، وتفيد تقارير صحفية مستندة لمقربين من آل الأسد بأن أنيسة كانت تُعد ابنها باسل لوراثة الحكم عن زوجها حافظ، وكانت ترسله إلى أروقة الساسة والمخابرات السورية لتأهيله إلى الحكم ولكنه قُتل في حادث انقلاب سيارته عام 1994 لتصاب أنيسة بصدمة كبيرة قبل أن تميل إلى أن يكون ماهر هو الأولى لخلافة والده، وأوصت حافظ بتأهيل ماهر لخلافته باعتباره الأكفأ من بشار الذي يتخصص في طب العيون بلندن، وليس لديه من الكفاءة السياسية ما يكفي لوراثة الحكم، ولكن حافظ فَضَّل ابنه الأكبر بشار، وطالبه بالعودة تمهيدًا لتأهيله لوراثة الحكم، وبعد وفاة حافظ مهدت أنيسة الطريق لبشار لتنصيبه رئيسًا لسوريا، ويُشار إلى أنها ظلت تعرف على أنها سيدة سوريا الأولى خلال حكم الأسد الابن.

“أنت خالفت قول والدك بأن سوريا ولبنان لبيت الأسد لولد الولد، ومتفقين مع دول العالم على أنه لا أحد يخرج آل الأسد من لبنان، فماذا تفعل أنت؟”

هكذا وبخت أنيسة بشار عقب قراره الأخير بإجلاء القوات السورية من لبنان، بحسب حسام العواك، العميد المنشق عن جهاز المخابرات الجوية، والذي قال إن الانسحاب شكل صدمة قوية لها.

ويفيد مقربون من آل الأسد، إلى أن أنيسة هي من أوصت بشار بالمواجهة الأمنية لمواجهة الاحتجاجات التي اندلعت ضده في 2011، باعتبار أن” الحل السياسي لن ينهي الأزمة، لأن الشعب كلما أعطيته سيطلب المزيد “بحسب “العواك”، كما أوصت أنيسة زوجها باستخدام” الحل الأمني “في الثمانينيات مما تسبب في مقتل الآلاف فيما سُمي ب”مجزرة حماة”.

ولقد تمكنت أنيسة إيصال أقاربها لمواقع سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة في سوريا، من أبرزهم نجل شقيقها رامي مخلوف الذي أصبح واحدا من أبرز رجال الأعمال، واتهمه معارضو الأسد بالفساد، ويسيطر رامي على العديد من القطاعات الاقتصادية في سوريا بما فيها قطاع الاتصالات.

ويُضاف إلى رامي، العميد عاطف نجيب ابن شقيقتها الذي عمل رئيسًا ل”الأمن السياسي” بمدينة درعا حتى عام 2011 ويحمله البعض مسئولية تفاقم الأوضاع الأمنية هناك.

وتوفيت أنيسة– مساء أمس 6 فبراير- في دبي التي انتقلت إليها بعد تردي الأوضاع الأمنية في سوريا، وكان من اللافت ذكر الرواية الرسمية لها باعتبارها” أرملة حافظ الأسد” دون التركيز على كونها والدة “الرئيس الحالي”.

2- بشرى الأسد: قصة حب مثيرة للجدل!

تعد بشرى هي البنت الأكبر لحافظ الأسد وأنيسة مخلوف، وقد اهتمت بالطب كأخيها بشار، إذ تخرجت في كلية الصيدلة بجامعة دمشق، وعلى عكس أمها فقد ناصرت بشرى أباها حافظ في تفضيل بشار على ماهر، لتوريثه الحكم وذلك لأن ماهر -مثل باسل- كان يكن العداء لزوجها آصف شوكت الذي تزوجته بقصة مُثيرة للجدل؛ إذ عارض باسل قبل مقتله ذلك الزواج لدرجة أنه اعتقل آصف 4 مرات ليحول دون إتمام الزواج، لتمتد المعارضة إلى ماهر الذي كان يرى في آصف أنه من بدو طارطوس ومن أصول سنية، ولكن بشرى هربت مع آصف لتتزوج سرًا به وتضع أباها أمام الأمر الواقع ليوافق في النهاية.

وتفيد تقارير صحفية: بأن بشرى هي من أقنعت والدها باعتقال عمها رفعت بعد محاولته الانقلاب ضده، وقد شاركت بشرى أمها في توصية بشار لقمع الاحتجاجات مع اندلاعها ضده في.2011

واحتل زوجها آصف شوكت مناصب أمنية وعسكرية هامة في سوريا؛ إذ عمل رئيسًا للمخابرات العسكرية لسورية حتى عام 2010، قبل أن ينتقل للعمل نائبًا لوزير الدافاع، ليُقتل في 18 يوليو 2012 وتنتقل بشرى مثل أمها للعيش في دبي.

3- أسماء الأخرس: أناقة فوق الأطلال

ولدت “أسماء” زوجة بشار الأسد عام 1975 في لندن، وحصلت على شهادة البكالوريوس في علوم الكومبيوتر من كينغز كوليدج التابعة لجامعة لندن عام 1996، كما حصلت على تدريب في العمل المصرفي بنيويورك حيث بدأت مع بنك دويتشه، ثم انتقلت إلى مصرف جي بي مورغان.

وحصلت على لقب “المرأة العربية الأولى” من قبل جامعة الدول العربية في .2008

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل